في منهج الفطرة القرآن الكريم وحركة الوجود
كتاب متميز بعمقه ورؤيته ومتفرد بإسلوبه، نطل من خلاله على واحدة من معجزات القرآن الكريم وآياته، فإنَّ تعاملنا مَعَ آياتِ الوجود إنّما هو تعامُلٌ على أقدارنا وكلّما ازْدَدْنا علماً ازداد تعرُّفُنا بآيات كتاب الله. وازداد تقرّبنا مِنْ حقيقتها في ذاتها الّتي نتقرّب منها ونزداد في هذا القرب على مقدار علمنا ولا نبلغ منها نهايةَ الشَّوْط لأنَّ نهايتَهُ تقومُ في نهايةِ طريقٍ لا نهاية لها.
ولهذا كانت كلُّ آيةٍ في ظاهرها دليلاً على مَنْ أَبْدَعَها آيةً أو جعلها آيةً كما أنَّها في حقيقة ذاتها دليلٌ عليه أيضاً. وكلّما اقتربنا من حقيقتها اتّسع فهمنا لقدرة الله سبحانه وإرادته.