يهدف هذا الكتاب إلى إلقاء ضوءٍ على مرحلةٍ مهمةٍ في تاريخ الشرق المسلم والعالم المتحضر.
ينقسم الكتاب إلى قسمين سبقهما تمهيدٌ ومقدمةٌ، تناول في التمهيد الإطار الجغرافي وموجز تاريخ المنطقة قبل أن يحكمها الساسانيون، كما أشار في المقدمة إلى مصادر تاريخهم.
درس في القسم الأول ((معالم التاريخ السياسي للدولة الساسانية)) من خلال المراحل؛ مرحلة التأسيس، مرحلة سابور الأول، مرحلة ما بعده، وهي عصر الضعف الأول، مرحلة التأسيس، مرحلة سابور الثاني، مرحلة عصر الضعف الثاني، مرحلة كسرى الأول أنوشروان، مرحلة الثورات الداخلية، مرحلة ما قبل انهيار الدولة وسقوطها.
وتوقف في القسم الثاني ((معالم التاريخ الحضاري للدولة الساسانية)) عند ثقافة بلاد فارس قبل الساسانيين، وتناول في الفصل الأول التنظيمات الحضارية في مملكتهم، نظام الملك، طبقات الشعب، الإدارة المركزية، البلاط، الشؤون الدينية، الإدارة المالية، إدارة الأقاليم، المراسلات، الشؤون الحربية. وتناول في الفصل الثاني العقائد والأفكار الدينية السائدة؛ فتحدث عن الزرادشتية، وعبادة النار، والمانوية، والمزدكية، والنصرانية. وخصص الفصل الثالث الأخير للحياة الاقتصادية، من زراعة وصناعة وتجارة، وللحياة الاجتماعية، وللنظام القضائي والقانوني، وللنظام التعليمي والعلوم، وخصص حديثاً عن العاصمة طيسفون وعن الفنون والآثار.
وانتهى الكتاب بستة ملاحق تغني مادته.