في ألف السنة القادمة...
سوف يتغير كل شيء في الكتاب، شكله وحجمه وطرق خزن المعلومات فيه، وسبل استرجاعها، وستتغير أساليب الكتابة، والقراءة، وسائر طرق التوثيق
والتعليم، ووسائلها، وسيذهب ورق الكتاب ومداد الكاتب، وقصص الرقيب، وتعليمات الوصي، وقوالب الأيديولوجيات.. إلى متاحف التاريخ مع الديناصورات، وسوف يتحرر الحرف والكلمة والكتاب من سائر القيود والحدود وتنمو الأفكار.
يتحدث هذا الكتاب عن وضع الكتاب في الألفية الثالثة، فيتناول كل المشكلات التي تواجه الكتاب في هذه الألفية، ويبدأ بوصف حال الخطاب العربي والإسلامي الذي يتفاخر بالماضي، ويعالج الآني ويغفل المستقبل.
ويبين الكتاب العزوف عن القراءة وقلة الإبداع، مما أدى إلى ضعف في صناعة النشر.
ويتناول الكتاب قيود الرقابة والحجر الفكري، والمشكلات التي تواجه الكتاب في هذه الألفية ومنها الوسائل الحديثة والتطور السريع للمعلوماتية مما قد يؤدي إلى وضع الكتاب الورقي في المتاحف.
ويتناول الكتاب صناعة النشر والصعوبات التي تواجهها من حيث قلة القراء وضعف المردود المادي لهذه الصناعة، إضافة إلى وجود رسالة ثقافية.
ثم يتناول الكتاب المكتبة الإسلامية وكتبها التي يعوزها التطور.
ثم يبحث الكتاب في معارض الكتاب وحاجتها للتجديد، ويبحث في الحاجة إلى سوق عربية مشتركة للكتاب، ويبحث في أثر العلاقات السورية اللبنانية على حركة النشر.
ثم يتناول الكتاب تجربة دار الفكر في مجال النشر ويرى الكتاب أنه سيأتي ذلك الزمن الذي تتحرر فيه الكلمة والكتاب من كافة القيود، وستنمو الأفكار.