((إنه لجدير بالملاحظة أنّ النحويين لم ينتبهوا إلى هذا الكتاب، إنه تكملة هامة لنظرية التركيب كما تقدّم بها سيبويه وأتباعه))... هذا ماقاله أحد الدّارسين الغربيين عن بعض كتب ((عبد القاهر الجرجاني)).
وجاء هذا الكتاب، ليكشف إضافات وتصورات علمية جديدة في جهود ((الجرجاني)) وإقامة مقارنة علمية بمنهج الدراسة تبين التنظير العربي والتنظير الغربي.
مستخلص
يقع هذا الكتاب في أربعة فصول:
يتناول الفصل الأول منهج عبد القاهر الجرجاني وعلاقته بالدراسات اللغوية الغربية المعاصرة فيتناول أفكار عبد القادر ودي سوسير العالم السويسر حول النظام اللغوي متعرضاً لنقاط الالتقاء ونقاط الخلاف. ثم يتناول أفكار عبد القادر في منهجه نظرية النظم من جميع جوانبها سواء أكان ذلك في الجانب التنظيري أم الجانب التطبيقي.
في الفصل الثاني يتناول علاقة النظم بالأسلوبية فيتناول المنظور الأسلوبي للنظم وكيف يميز عبد القادر بين النظم والأسلوب، ثم يتنقل إلى التداخل بين النظم والصياغة. ويورد الكتاب حواراً فكرياً آخر بين عبد القادر وجون ليونس والتميز بين الأسلوبية وعلم الدلالة.
وفي الفصل الثالث يورد الكتاب أنماط الدراسة الأدبية عند عبد القادر فيتنقل من النمط اللغوي إلى النمط البلاغي ومنه إلى أدبية التفسير.
أما في الفصل الرابع فيتناول دراسة فنية تطبيقية، وتتحدث عن الخصوصية والانفرادية والمعمارية الفنية ثم ينتقل من هذه البواعث الثلاثة إلى الباعث الرابع وهو التوافق المعياري، ثم ينتقل إلى دراسة المجالات الثلاثة المجال الذهني والمجال الوجداني والمجال النزوعي وفي النهاية يتحدث الكتاب عن أهمية عبد القادر الجرجاني ومنهجه الذي وصل الماضي بالحاضر في عبقرية وجمالية.