فجر الدولة القاسمية
من المعلوم أن الوجود العثماني في اليمن كان في فترتين مختلفتين، كانت الأولى من عام 1539م / 945هـ كان ذلك في إطار الاجتياح العثماني للوطن العربي بعد معركة مرج دابق سنة 1517م / 923هـ، وفتح السلطان سليم الأول لسورية ومصر، وبذلك كانت نهاية حكم المماليك، لتبلغ الإمبراطورية العثمانية بعد ذلك أوج مجدها في ظل حكم السلطان سليمان القانوني 927هـ - ..... 1520م .....وكانت الفترة الثانية (الأخيرة) من عام 1289هـ / 1872م حتى اتفاق دعان عام 1329هـ / 1911م. حديثاً.وفي كتابه القيم هذا ، يعود المؤرخ المعروف أ.د. حسين العمري ليسجل تاريخ (النصف الأول من القرن الحادي عشر للهجرة، العقود الأربعة من القرن السابع عشر للميلاد، وهما الفترة الأولى من مرحلة النضال ضد العثمانيين ومن ثم قيام (الدولة القاسمية) التي أسسها القاسم بن محمد (ت: 1029هـ / 1644م) فابنه المؤيد وأخوه المتوكل إسماعيل (1054-1087هـ / 1614-1166م)، مروراً بـ الحسين بن القاسم، مؤلف كتاب (الغاية) الذي قام بدور قيادي مشهور، وتتابع حكم الأبناء والأحفاد بين قوة وضعف مع آخرين حتى عودة الأتراك في النصف الثاني من القرن الثالث عشر هجري/ التاسع عشر الميلادي.