مصلحة العقل في الشريعة الإسلامية
الناظر في القرآن والسنة النبوية أنهما احتويا بتأصيليهما الأحكام الشرعية والإرشادات، وغيرهن من وسائل التشريع. وكلها تعمل على الحفاظ على مصلحة العقل، بل شمل القرآن بتأصيله كل شيء، ولكن لا يستطيع كل واحد أن يرى فيه كلَّ شيء؛ لأن صور الأشياء تبدو في درجات متفاوتة في القرآن الكريم. فأحياناً يكون التأصيل عن طريق العلامات، التصريح، الإشارة، الرمز، الإبهام، التنبيه. فيعبّر القرآن الكريم عن أغراضه ضمن أساليب بلاغته، وحسب الحاجة، وبمقتضى المقام والمناسبة. فتأصيل مصلحة العقل لم تكن خاصة بأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- بل أيضاً جاء التأصيل في الأمم السابقة، هذه النقاط الهامة وغيرها يناقشها الكتاب محاولا تقديم إجابات لاغنى عنها لكل مهتم وباحث.