سلسلة قصص وروايات شيقة، بقلم أحد أهم رواد الخيال العلمي العرب، الدكتور طالب عمران، تأخذ القارئ إلى عوالم، يمتزج فيها الواقع بالخيال، والعلم بالقوى الخفيّة للإنسان، والمعقول بغير المألوف؛ وذلك لاستخلاص فوائد علميّة وأدبيّة وتربوية، عبر أحداث مثيرة ولغة ممتعة وحبكة ذكيَّة، تدفع القارئ إلى التفكير والتحليق مع الكاتب.
والمؤلف ينطلق في بناء قصصه ورواياته العلمية الخياليّة على أسس واقعيّة لها علاقة بالمكان، ومع ظواهر مدهشة في حياتنا يفسِّرها العلم، وتوقعات مبنيّة على المنطق العلمي لمستقبل الإنسان على هذا الكوكب.. فيجعل كل ذلك منها مادة قيمة، تعود بالنفع والمتعة على القارئ..
رواد الكوكب الأحمر - رواية - د. طالب عمران
يتحدث هذا الكتاب عن رواد الكوكب الأحمر، وعن إجراء المركز العلمي العربي دراسة للنجوم والكواكب، واستعداده لإطلاق السفينة (ابن فرناس)، أول سفينة فضاء تحمل رواداً بشراً إلى المريخ، ويكتشفون تسلسل الصبي عمار إلى السفينة وهم غافلون، فيعلمون أصول الملاحة والتعامل مع التقنية.
تهبط السفينة على القمر، ويلتقي روادها في غرف المحطة القمرية بمهندسيها، فيعرفونهم بالقمر وأيامه وبراكينه، ثم يتجهون إلى المريخ الكوكب الأحمر.
ويكتشفون الكويكب أوروس ويسمعون على سطحه بداءات استغاثة من مركبة، فتدخل السفينة سحب البخار الأحمر، وتعبر المركبة، ويتحدث روادها مع شيخ يحكي قصة الكوكب الخامس، واحتفاظ كائناته المستغيثين بتسجيل حضارتهم مع أشرطة مبرمجة على الحواسب، حمله الرواد، تروي إشعال بخار الأسلحة نيران حرب ذرية فجرت الكوكب برمته.
وتابعوا الرحلة، فشاهدوا تلفازياً مذنباً فضائياً، وسفينة غامضة يحذرهم ركابها من أمواج مخدرة تحت سطح المريخ، تتغلغل فيهم، ويخطفون رائداً، وتدخل مهندسة السفينة الغامضة الممتلئة بالأجهزة المتطورة، فيخبرها سكانها أصدقاء العقل بمحنتهم بالأشعة القاتلة، ويناقشونها الحلول للتخلص من المحنة، ويكتشفون مركز بث إشعاعي على سطح فوبوس قمر المريخ، فيقوم الرواد والأصدقاء في العقل بإنقاذ السفينة المريخية وربطها بالسفينة ابن فرناس والهبوط على الوجه الآخر للمريخ، ويتعرفون تحت سطحه بالمملكة (أواز) وسكانها الطيبين وتطورهم العلمي، ونظامها العادل.
ويعود الرواد بعد سنة كاملة إلى الأرض، وقد تحول الصبي إلى رائد فضاء.