سلسلة قصص وروايات شيقة، بقلم أحد أهم رواد الخيال العلمي العرب، الدكتور طالب عمران، تأخذ القارئ إلى عوالم، يمتزج فيها الواقع بالخيال، والعلم بالقوى الخفيّة للإنسان، والمعقول بغير المألوف؛ وذلك لاستخلاص فوائد علميّة وأدبيّة وتربوية، عبر أحداث مثيرة ولغة ممتعة وحبكة ذكيَّة، تدفع القارئ إلى التفكير والتحليق مع الكاتب.
والمؤلف ينطلق في بناء قصصه ورواياته العلمية الخياليّة على أسس واقعيّة لها علاقة بالمكان، ومع ظواهر مدهشة في حياتنا يفسِّرها العلم، وتوقعات مبنيّة على المنطق العلمي لمستقبل الإنسان على هذا الكوكب.. فيجعل كل ذلك منها مادة قيمة، تعود بالنفع والمتعة على القارئ..
بوابة خان الخليلي - رواية - د. طالب عمران
يتناول هذا الكتاب روايتين من الخيال العلمي:
يتحدث في الأولى (بوابة خان الخليلي) عن لقاء بطل الرواية حسن في مقهى على مداخل خان الخليلي بالقاهرة، برجل يحكي له قصة إرثه وإخوته من والدهم أرضاً يملكها، وهم يعملون بها. ويساويهم تاجر في شرائها بثمن بخس، فيرفضون، ويبرز التاجر وثيقة بيع مزورة تنص على قبض والدهم الثمن قبل شهر من وفاته.
ويثبت محاميهم في القضاء التزوير، فيضرب ويهدد بالقتل، ويعتذر عن المتابعة، فيوكلون غيره، وينظر بالدعوى قاض جديد يميل إلى التاجر، فيلجؤون إلى الصحافة بإشارة من البطل حسن، فيصلون إلى حقهم، في أحداث جرت قل سنتين من لقاء الوارث بالبطل.
ويتحدث في الثانية عن تلك الخنازير البرية الكريهة آكلة اللحوم والنباتات، ومهاجمتها القرى وفتكها بالناس والحيوانات، وعن تعرض سيدة عجوز لأذى خنزير، فتستنجد ابنتها فاطمة بأخيها، فينقلان العجوز إلى طبيب يعالجها، ثم يعيدانها إلى الدار.
ويتعرض صيادان لأذى الخنازير، فينقذهما شيخ جليل يحتويهما في كهف فيه مئات من رؤوس الخنازير المحنطة القبيحة، ثم يودعهما دار العجوز، فتعتني فاطمة بهما، ثم يعيدهما إلى أهلهما، ويتزوج أحدهما من فاطمة، ويحاول أن يعثر على كهف الخنازير وعلى الشيخ المنقذ دون جدوى.