صحيح أن العولمة بدأت اقتصادية، ولكنها مع التطور التقني والعلمي والمعلوماتي طالت كل جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، وأصبحنا نعيش في قرية كونية.
فكيف سيكون شكل هويتنا الثقافية في ظل محاولة هيمنة ثقافات أخرى؟
هذا الكتاب الحواري الذي كتبه مفكران عربيان من طليعة المفكرين العرب، يقدم لنا رؤية عميقة وشاملة. عن مخاطر العولمة ومكاسبها، وعن المشروع الثقافي الاجتماعي الحضاري، فهل سيجد آذاناً صاغية واعية..؟! أم سيقى صوتاً صارخاً في برية؟!.
ما يزال موضوع العولمة يثير نقاشاً واسعاً في البلاد العربية والعالم، لأنها مرتبطة بالواقع والمستقبل.
صحيح أن العولمة بدأت اقتصادية، ولكنها مع التطور التقني والعلمي والمعلوماتي تناولت كل جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية، وأصبحنا نعيش في قرية كونية.
هناك من يدافع عن العولمة لأنها تقدم فرصاً يمكن إذا استغلت أن تخرج المجتمعات العربية من حلقة التخلف والقهر والاستبداد، وهناك من يقف ضدها بوصفها أداة جديدة للهيمنة الدولية. فكيف سيكون شكل هويتنا الثقافية في ظل محاولة هيمنة ثقافات أخرى؟
هل ستكون ثقافة جديدة مشاركةً عالمياً يمكن تسميتها (عولمة ثقافية) حيث سيكون للخصوصية مكان؟! أم ستتحول إلى ثقافة هوية مفككة؟!
نحتاج في ظل العولمة إلى وعي وإرادة فاعلين ومستقلين كي نبني مشروعاً جماعياً، متميزاً في الثقافة، ومشاركاً على مستوى الواقع في المجهود الحضاري الإنساني.
هذا الكتاب الحواري الذي كتبه مفكران من طليعة المفكرين العرب، يقدم لنا رؤية عميقة وشاملة، عن مخاطر العولمة ومكاسبها، وعن المشروع الثقافي الاجتماعي الحضاري، فهل سيجد آذاناً صاغية واعية؟! أم سيبقى صوتاً صارخاً في برية؟!.
ثقافة العولمة وعولمة الثقافة - حوارية - د. برهان غليون، د. سمير أمين
يتناول هذا الكتاب حوارية بين مفكرين عربيين من طليعة المفكرين العرب، حول ثقافة العولمة وعولمة الثقافة، برؤية عميقة وشاملة عن مخاطر العولمة ومكاسبها، وعن المشروع الثقافي الاجتماعي الحضاري، ويكتب كل منهما بحثه وتعقيبه على بحث الآخر مستقلاً.
ويعرض أولاً لموضوعية ثقافة العولمة، وهيمنتها العالمية، وسيطرة الأمركة الاقتصادية والثقافية والسياسية، وشروط بلورة استراتيجية مجابهة، أو معالجة فعالة وناجعة بديلة.
ويوضح مفهوم العولمة بكثافة انتقال المعلومات وسرعتها حتى أصبح العالم كله موحداً في قرية كونية.
ويبين مدى ضرورة العولمة التاريخية وموضوعيتها وحتميتها، وإمكان تجنبها، والصراع حولها وهيمنتها الدولية في الثقافة، وإشكالية السيطرة الثقافية وأمركة العولمة، وكيفية التعامل الناجع معها.
ويعرض ثانياً لثقافة العولمة وتاريخها ومراحلها ودور الرأسمالية في نشأتها، ولعولمة الثقافة وإشكالية الحداثة والأصالة والخصوصية ومحاربة السلفية.
ويبين أن الاستعمار مرحلة دائمة للرأسمالية القائمة بالفعل، وبالطفرة التقنية العلمية، ويوضح البعد السياسي لمشروع العولمة والديمقراطية، وهيمنة الولايات المتحدة، وسبل الخروج منها ومصائر الدول القومية.
ويدرس البعد الثقافي وخصوصيته في مواجهة خطط التوسع الاستعماري بالعولمة البديلة والإيديولوجية الثورية.
ويورد بعد تعقيب كل باحث على الآخر، تعاريف بمصطلحات الكتاب.
