تخطي إلى المحتوى

معجم الكنايات العاميّة الشاميّة

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00 - السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00
السعر الحالي $4.80
$4.80 - $4.80
السعر الحالي $4.80

يقدم مادة مفيدة لمتابعة الجهود في تقريب العامي من الفصيح، وإزالة الأسباب التي تبقي العامي على حاله، ويحيي عدداً من المفردات الفصيحة الدارجة عند العامة، مع دراسة للتطور الدلالي.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
464 الصفحات
24×17 القياس
2002 سنة الطبع
1-57547-566-9 ISBN
0.7 kg الوزن

هذا الكتاب

ممّا لا شكّ فيه، على وجهٍ من الوجُوهِ، أنّ الذين يفكّرون في تثبيت بعض اللهجات الدارجة في بعض أنحاء بلاد العرب، وفيما وراءها أيضاً، إنما يضربون في حديدٍ بارد، ومما لا شكّ فيه أيضاً أنّ اللغة العربية الفصيحة: لغة القرآن، هي اللغة الوحيدة ذات السيادة في أرض العرب، وهي اللغة المقدسة على ألسنة الذين يتلون كتاب الله - جميعاً - وفي أفئدتهم.

وإنَّ أيَّ جَهْدِ لغويٍّ أو ثقافي يحطبُ في حَبْل أولئك المغرورين أو الْمُغَرَّرين، ويجري على نهجهم، إنما هو:

-جهد حَرامُ من جهة،

-وجهد ضائعٌ من جهة أخرى؛

لأنَّ تاريخ اللغة العربية في القرنين الماضيين (الثالث عشر والرابع عشر الهجرييّن) خصوصاً بَيَّنَ أنَّ المحاولات التي هدفت إلى ترسيخ اللهجات الدارجة وتقعيدها بغرض تثبيتها كانت محاولات مُخْفِقَة، وأنّ أصحابها باؤوا بالخيبة في أثناء حيَوَاتِهم، كما باءَ بها مَنْ جاءَ بعدهم من أتباعها؛ ولكنّّ بعضَهُم لم يُلْقِ سلاحَهُ الهدّام إلى اليوم.

وهذا الكتابُ، يُريد - في إيجاز ووضوح - أن يُنَبّه إلى أنّ اللهجات الدّارجة إنّما هي - في أصلها - لغة عربيّة فصيحة، ثم أصابتها مصائبُ مُختلفات؛ فإذا عرفنا تلك الأمراضَ والأدواء التي أصابتها ردَدْناها إلى أصْلِها، ورفعناها إلى مكانها.

وإنَّ اللهجات العربية على اختلاف أقطارها، تجري في الأغلب الأعمّ على مَثْلِ قواعد العربية في التصريف، وبناء الجملة، وفي الانطلاق من المقاصد البلاغية، إلى غير ذلك من وجوه خصائص اللُّغة؛ مع الانتباه المستمر إلى ما سمّيناه مصائب وأدواءَ وأمراضاً، مما يُمكن معالجته، ويُستطاع التخلُّصُ منه.

وهو - من وراء ذلك - كتابٌ يُريد أن يؤكد أن اللهجات الدَّارجة اليوم في البلدان العربية تختلفُ اختلافاً عَمّا كانت عليه منذ ربع قرن تقريباً؛ وأنها قبل ربع قَرْنٍ خير منها قبل ربع قرن سابق.

لقد أثرّت الفُصْحى الْمُعْتَنى بها في العاميّة، وانْتَفتْ كلماتٌ أعجميةٌ، وارتقى الأسلوبُ ارتقاءً ظاهراً، ولكنَّه ما زالَ في حاجةٍ إلى المواصلة والمتابعة والعمل الدؤوب؛ وكان من أثر الفُصحى في العامية سيادة المفردات الفصيحة الصحيحة بدلاً من الأجنبية أو من العامية المشوّهة، وشيوع الأمثال والكنايات والأيمان والأقسام والأقوال والحكم، وغيرها من وجوه التَّعبير على نحو يُماشي الفصيح، ويرتقي إليه.

إنَّ هذا العامي الفصيح، أو الذي يُمكن ردّه إلى الفصيح من الألفاظ والعبارات والأقوال.. إلخ في اللهجات الدارجة العربية كثيرٌ جداً، لعله أكثر من أن يُحْصى، وهو يحتاجُ إلى أن ينفر من كل قطر عربي طائفةٌ من أهل العلم والخبرة ينْفُضُون عن اللهجات غبار الزمن، ويستخرجون من مستودع تلك اللهجات الفصيح الكثير، وأغلبهُ ما يزال على حال من النَّصاعة والسَّلامة ودقة التَّعبير.

وتكون هذه العملية - حين تنجز - إضاءة للجوانب الفصيحة أو الموصولة بالفصيحة، وتنخيلاً للدراجة من الألفاظ الأعجمية، ونفياً للأساليب الغريبة عنها تدريجاً، ووصلاً بين أقارب شتّت بينهم الزمان والإهمال، وتقويماًً للسان الدارج في بعض ما اعتوره من أدواء وأخطاء.

وقد سبق إلى هذا المقصد النبيل، في العصر الحاضر، في بلاد الشام اللُّغوي العلامة الشيخ أحمد رضا في (قاموس: ردّ العامي إلى الفصيح)، وهو معجم عرّف به تحت عنوانه ((يردّ الكلمات العاميّة إلى صحيحها أو إلى ما تحتمله من الوجوه ويأتي بمرادفاتها من الفصيح بتحقيق وتدقيق لهما قيمتهما اللغوية)). وقد بثّ الشيخ أحمد رضا - رحمه الله تعالى - في معجمه (متن اللغة) كثيراً من الملاحظات على هذا الْمَهْيَع ممّا لم يرد في قاموسه. وقدم تيمور باشا أيضاً ملاحظات لغوية وبلاغية مهمة في ذيل كتابه: الكنايات العامية.

وقد اجتمع لي أيضاً قدرٌ صالح من العامي الفصيح، على منهج الشيخ رضا وعلى ما يُشبهه، أرجو أن أُخرجه في كتاب (معجم العامي الفصيح من كلام أهل الشام) قريباً جداً إن شاء الله.

وتقديم هذه المجموعة من الكنايات العامية الشامية يساعد في دراسة أمور:

- فهي مادة مفيدة لِمُتابعة الجهود في تقريب العامي إلى الفصيح، وإزالة الأسباب التي تُبقي العامي على حاله.

- وهي تُحْيي عدداً من المفردات اللغوية الفصيحة في الاستعمال الدارج، المنسيّة من معجم الكتاب والمتحدثين بالفصيح، والمؤلفين، والمترجمين.. إلخ.

- وهي مادّة لدارسي (التطور الدلالي)، وهو موضوع صار له صوتٌ مسموع في هذه المدة في سورية وفي غيرها أيضاً.

- ويُعدُّ ما في كتابنا هذا، وفيما سيتلوه إن شاء الله: مادة تخدم مُتابعي الدراسات الاجتماعية الذين يقفون عند الأمثال والكنايات والحكم والأقوال - وهي كثيرة جداً ومتشعبة - ليفيدوا منها، ويُجروا دراساتهم ومقارناتهم...

الدكتور محمد رضوان الداية

يريد هذا الكتاب في إيجاز ووضوح أن ينبه إلى أن اللهجات الدارجة إنما هي في أصلها لغة عربية فصيحة، أصابتها مصائب مختلفة، فإذا عرفنا تلك المصائب عرفنا الأدواء النازلة فرددناها إلى أصلها، ورفعناها إلى مكانها.

ويساعد هذا الكتاب في تقديم مادة مفيدة لمتابعة الجهود في تقريب العامي من الفصيح وإزالة الأسباب التي تبقي العامي على حاله، كما أنه يحيي عدداً من المفردات الفصيحة الدارجة عند العامة، وهو كذلك يعطي نصوصاً لدراسة التطور الدلالي، مما يخدم متابعي الدراسات الاجتماعية الذين يستفيدون من الأدب الشعبي.

وثمةَ في الكتاب أشياء كثيرة تستحق الوقوف.

معجم الكنايات العامية الشامية

تأليف: محمد رضوان الداية

يتناول هذا الكتاب الكنايات العامية الشامية باعتبارها كناية ذات أصل فصيح.
وفي البداية يتحدث عن كيفية اشتقاق الكناية العامية الشامية من كناية عربية معروفة، أو جريها على نهج كناية معروفة، مع شيء من تبديل وتغيير، ثم جرى أسلوب الكناية على مجرى عربي فصيح. ثم يتحدث عن انتفاع هذه الكناية العامية من المعاني العربية الفصيحة القديمة، ثم اعتماد الكناية على بناء عربيٍّ لغويٍّ أو تراثي، أو معاصر، تظهر عليه علامات الإبانة والفصاحة، ثم يتحدث عن الشكل العامي للكناية، ثم تشويه بعض المفردات على نهج العامّة مع الأزمنة المتطاولة.
بعد ذلك يتناول النظر في العاميّ الفصيح وردّه إلى مكانه، ثم استصغاء ما جرى على لسان العامة، مما يدخل في الفصيح، لجريانه على أساليب الفصحاء. ثم يتحدث عن كيفية الانتباه إلى مقاصد الكلام الدارج الذي يجري على مقاصد العرب في إقامة العبارة وإنشاء الكلام، ومجاراة الجملة العربية. ثم الانتباه إلى أهمية التطبيقات البلاغية في العاميّة الدارجة مما يجري على منهج جريانه في الأسلوب الفصيح. وركز الكتاب في إيراده هذه الكنايات العامية على الصياغة القريبة من لهجة دمشق والغوطتين وما داناهما. وتحدث عن تشابه الكنايات في بلاد الشام عامة.
ثم يتحدث عن تقارب الكنايات ذات الأصل الفصيح في الأقطار العربية. ويتناول الحديث عن بعض العبارات الكنائية التي أدخلها ضمن دائرة الكناية. زيادة في توسيع دائرة البحث عن الفصيح. وقد رتبت المواد على النسق الهجائي المعجمي. آخذاً بأوائل الكنايات دون اعتماد ردّ المفردات إلى أصولها اللغوية، مع رسم الكناية على أقرب صورة لها إلى الوجه الفصيح.
ويختم الكتاب بالفهارس التالية: الآيات القرآنية، الحديث والأثر، الشعر، الأمثال، الأعلام، الكتب الوارد ذكرها، الأماكن، فهرس لغوي. وأخيراً فهرس الكنايات.