يعرض هذا الكتاب حوارا بين كاتبين شهيرين ، في موضوع النقد الثقافي والنقد الأدبي ، يكتب كل منهما رأيه منفردا . ويعلن أحدهما موت التقد الأدبي ، ليحل النقد الثقافي بديلا منهجيا عنه ، ويتساءل ويجيب عما يحضره من أسئلة معاصرة منها. لماذا النقد الثقافي ؟ وهل هو بديل فعلي عن النقد الأدبي؟ أوليست السياسة أو السيسفة _ لا الشعرنة هي النسق الطاغي ؟ وهل في النقد الأدبي ما يعيبه أو ينقصه كي نبحث له عن بديل..؟ أولا يكون النقد الثقافي مجرد تسمية حديثة لوظيفة قديمة..؟ وهل الأنساق الثقافية العربية لا تتكشف إلا عبر مقولات النقد الثقافي...؟ ويرى الآخر منفردا أيضا ان للنقد الدبي مسوغات وجوده ، ويبين أنه لم يخفق في تأدية وظائفه ومهاراته ليستعاض عنه بالنقد الثقافي ، وأن لكل من النقدين شأنه الخاص الذي لا يغني عنه شأن الآخر. ويعرف النقد الأدبي ، ويبين وظائف اللغة في الأدب وفي النقد ، وحضور الأدب الصريح والضمني في النص النقدي ، ووظيفة النقد الأدبي ، والوظائف الأدبية وفوق الأدبية ، وروابط النقد الأدبي بالعالم ، بجوانبه الاجتماعية والإنسانية التي يحكمها سياق النطق والثقافة والإشارة. ويختتم الكتاب بتعقيب كل من الكاتبين على رأي الآخر بعد اطلاعه عليه، في حوار بناء مفيد للثقافة والقراء.