يتناول الكتاب قضيةً متشابكةً حول قراءة الحركات الإسلامية في ضوء أحداث أيلول )سبتمبر) 2001. وقد جاء في قسمين؛ القسم الأول كتبه الدكتور رفعت سيد أحمد في ثلاثة فصول؛ عرضَ في الفصل الأول لواقع الحركات الإسلامية الفاعلة، فأشار إليها بطبيعتها وأهدافها، وبيَّن أبرز ملامحها، وصوَّر المناخ الذي برزت فيه خلال الظروف الجديدة للعالم. كما أشار في المقابل إلى عقيدة الرئيس بوش الابن التي تتصارع مع تلك الحركات. وتحدث في الفصل الثاني عن أبرز الأحداث المرتبطة بالحركات الإسلامية، بدءاً بما حصل من تفجيرات أيلول (سبتمبر) وما تلاها من قراراتٍ وأحداثٍ وعملياتٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ ضد تلك الحركات. وتوقف في الفصل الثالث عند نماذج من واقع الحركات الإسلامية في تحولاتها وعملياتها، وردود الفعل الناتجة. وأتبع هذا القسم بملاحق وثائقية. وجاء القسم الثاني الذي كتبه الدكتور عمر الشوبكي في ثلاثة فصول كذلك؛ فتوقف في أولها عند كيفية قراءته للظاهرة الإسلامية قبل أحداث أيلول (سبتمبر)، وفي الفصل الثاني تحدث عن صعوبة اختزال مشهد الحركات الإسلامية في شبكة القاعدة وحدها؛ ولذا استعرض أعمال بعض تلك الجماعات وفكرها، وتوقف عند نجاحاتها. وتنبأ في الفصل الأخير بمستقبل تلك الحركات من خلال التصور الأمريكي، ومن خلال الواقع العالمي. في نهاية الكتاب تعقيبان على البحثين، كلٌّ من المؤلفين على الآخر، إضافةً إلى الفهارس التفصيلية