حوارية تبحث في مدى تغلغل مفاهيم الحداثة ومرتكزاتها في الأدب.
المحاور الأول جعل حواريته في ثمانية فصول؛ فتناول عدداً من العناوين الهامة في ((مرجعية الأدب الحداثي)) أشار فيها إلى تأثيل الحداثة، وآفاق الحداثة الأوربية، وآبائها في المشرق العربي، وأثرها في النهضة العربية نحو نزوع العقل العربي إلى العقلانية إلى الحرية والعلمانية، ثم تحدث عن تجليات الحداثة في الأدب شعراً ورواية ومسرحاً، وفي اللغة.. وتوقف أخيراً عند ((ما بعد الحداثة)).
وجاء المحاور الثاني ليقدم بحثه تحت عنوان ((الأصول الفكرية لخطاب الحداثة في الشعر العربي))، وجعله في أربعة فصول؛ تحدث فيها عن مفهوم الحداثة، ودلالة المصطلح اللغوي لها، ومصادرها، واختلاف التوجهات الفكرية للحداثيين. ثم وضع صفات للحداثة في التنظير النقدي، فرأى أنّ الحداثة عقيدة فكرية، وهي علمانية، وبلا معايير، وتهدم كل ما سلف.
أما في الشعر فرأى أنها إلحاد، واستهتار بالأديان، وتقوم على العبثية، وتشوّه الرموز الإسلامية، وتجنح نحو الشذوذ والغرابة.. وتساءل أخيراً عن الحداثة الغائبة.
وفي ذيل البحث تعقيب كل من المحاورين على الآخر.