كتابٌ نقديٌّ يحاول، وهو يجمع عدداً كبيراً من النصوص النقدية التراثية، أن يُفنِّد من خلالها رأي من يزعم انفصال الأدب عن الدين أو الأخلاق في النقد العربي القديم.
الكتاب بعد المقدمة الضافية ينقسم إلى خمسة فصولٍ؛ تناول في الأول النصوص التي تتصل بملامح النقد الخُلُقي في الجاهلية، بالاستناد إلى مكانة الشاعر ودوره الأخلاقي، وما يتعلق بذلك النوع من النقد. في حين أورد في الفصل الثاني نصوص النقد الإسلامي في عصر صدر الإسلام، قرآناً، وحديثاً شريفاً وأقوال خلفاء. وخصص الفصل الثالث لنصوص النقد الإسلامي بعد عصر صدر الإسلام الصادرة عن غير المتخصصين من الخلفاء والولاة والفقهاء والعلماء المتذوقين والشعراء. والفصل الرابع للمرحلة نفسها مما صدر عن المتخصصين، وقد رتب المؤلف نصوص هؤلاء الأخيرين في أربعة اتجاهات بحسب موضوعاتها. وختم الفصل الخامس، وهو الأخير، بنصوص النقد الإسلامي والخلقي لعصر ما بعد صدر الإسلام، وأوردها تحت عنوان نقد المتخصصين التطبيقي، ورتب هذه النصوص في ثلاثة عناوين، حسب موضوعاتها.
وخُتم الكتاب بفهرسٍ لأصحاب النصوص وثبتٍ بالمصادر والمراجع.