على خط التماس مستخلص كتابٌ يتحدث عن استضافة ألمانية للعالم العربي على هامش معرض الكتاب في فرانكفورت لعام 2004، وما استجرته تلك الاستضافة من تداعياتٍ ومواقف بين الشرق والغرب. قدم المؤلف في الكتاب زبدة الأفكار التي ظهرت على السطح خلال الحدث وقبله وبعده؛ فتحدث عن صراع الحضارات وحوار الثقافات، وعن دور اتحاد الناشرين في صلتهم بالغرب. وصوَّر مواقف للمثقفين والمسؤولين حول الثقافة العربية وصلتها بالغرب؛ ما بين إيجابيةٍ متألقةٍ وسلبيةٍ مثبِّطة. وقدم فكرةً عن المعرض وتحدث عن أهميته، وشجع على إبراز الدور العربي فيه والثقافة الأصيلة، والمخاوف التي لفَّت حضور العرب فيه، وأهمية التعددية وقبول الآخر. وسمى حضور الثقافة العربية الإسلامية في المعرض عرساً. ولكنه عاد فتكهن بما سيجري في ذلك العرس، ومسيرتنا إليه، التي يجب أن نعرف واقعها لئلا نُصدم. وتساءل عن جدوى الحوار الثقافي الذي يشبه كرةً ارتفعت عن ثقافة الكرة، الحوار الذي سيؤدي إلى التعايش البناء مع الآخر، كما كان الشأن في الحضارة الإسلامية على مدى أكثر من 1400عام. ووضع شروطاً للحوار وتصوراتٍ. وأشار إلى هشاشة النشر العربي في صلته بالنشر الدولي، وتناوله من خلال مقوماته، ووضع حلولاً واقتراحات. وتحدث الكتاب بعد ذلك عن الجهود التي بذلتها دار الفكر قبل المعرض وخلاله، وعن نتائج ذلك، وقدم تقويماً لتلك المشاركة العربية في فرانكفورت.