تقويم الذات
كتيب من سلسلة تسمى ( رسائل العين )، غرضها الإرشاد والدعوة
تناول هذا الجزء منها الحديث عن الواثق اللوام، وملامح اللوم الخالي من الرياء، وكيفية تزكية النفس من أدواء الرياء والكبر والعجب والحسد، وبين المواطن العشرة التي يسمح فيها بمدح الذات فرآها في الترشيح لمهمة دعوية، ولإظهار نعمة الله، وللدغاع عن النفس والتعريف بها، وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وللقدوة الحسنة، وللإصلاح، وللوعظ، وأمام الأعداء، وللتأديب.
ووضع ضوابط لمدح الذات، وذلك عند الحاجة الملحة، وألا يتجاوز المدح الحد الشرعي، وأن يخلو من البعي والمبالغة، وألا يؤدي إلى مفسدة، وأن يكون مع التواضع، وأن يأمن على نفسه، وأن يحترز من المدح الكاذب، ووضع احترازات لقبول المدح، وهي في ألا يتلذذ بالمدح وألا يرفع المادح ويخفض الذام، وأن يتنبه في المدح إلى دخائل الجمهور، وأن يعلم من نفسه التفصير، وألا يغره مدح الآخرين.
وختم الكلام بأن عمدة الأمر تقوم على الإخلاص للله تعالى، وأن يكون الخوف منه نصب عينيه.