في بيت الرسول مستخاص كتاب في السيرة النبوية، يتحدث عن حياة الرسول الاجتماعية والسرية مع اهله وأقاربه. وصف الكتاب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل بيت عاش فيه من بيوته، فتحدث عن نشأته في بيت جدّه، ثم بيت عمه أبي طالب، ووصف طفولته صلى الله عليه وسلم فيهما. وانتقل إلى بيت خديجة، فذكر كيف كانت أسرة النبي فيه، وما كابدت قبل الرسالة وبعدها حتى توفيت ربَّتُه في عام الحزن. ثم انتقل إلى نزوله صلى الله عليه وسلم في غار ثور ليلة الهجرة، وذكر ماجرى له فيه، وفي خيمتي أم معبد في الطريق إلى المدينة التي أقام فيها بدار أبي أيوب الأنصاري، قبل بناء حجرات أمهات المؤمنين. ووصف الكتاب تلك الحجرات وصفاً حسياً، كما وصف صواحبها وأخلاقهن ومعاملة الرسول لهن. وتوقف عند بيوت أولاد الرسول، ومع الأطفال الذين كانوا حول النبي من أسباطه ومن ربائبه، وذكر كيف كان الرسول العظيم يعاملهم ويخالطهم ويحدثهم ويوجههم. ولم ينس الكتاب قرابة الرسول العظيم الذين كانوا يزورونه في بيوته، أو يزورهم في بيوتهم، كما لم ينس الحديث عن بيوت أجلة الصحابة، وكذلك الجوار الذين يقضي الرسول في بيوتهم بعض أوقاته. وأفرد فصلاً خاصاً لموالي الرسول وخدمه، ذكرهم بأسمائهم وأشار إلى صلتهم ببيت النبوة. وعقد فصلاً مهماً في الكتاب عدّد فيه صفات بيت النبوة وأخلاق ساكنيه. وأخيراً فقد ختم بنقل ماجرى في الأيام الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم حين كان على فراش مرضه، قبل أن يلقى الله تعالى ويلحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم.