حوارية من قسمين تمثل رأيين مختلفين؛ القسم الأول دراسة عن "الثقافة والحضارة والدين" تمثل محاولة لتفسير مصطلحات تتعلق بها ومضت في اتجاهين؛ الأول حول الدراسات التي ركَّزت على الدلالة اللغوية لهذه المصطلحات في اللغة العربية، والثاني حول الدراسات التي تناولت الدلالة اللغوية لها في لغاتها الأصلية، ثم تتبعت مسار دلالاتها بعد نقلها إلى العربية، بالإضافة إلى الإشارة لدلالاتها في بعض العلوم والدراسات الاجتماعية والإنسانية.. وفي الدين والمجالات السوسيولوجية والأنثروبولوجية والفلسفية.
والقسم الثاني من الكتاب جاء دراسة في ((الثقافة والحضارة من منظور إسلامي)) فعُني بتأصيل مفهوم كل من الثقافة والحضارة وطبيعة العلاقة بينهما، وخلال البحث حاول المؤلف أن يجيب عن عدد من التساؤلات حولهما من حيث تطورهما في التصور الإسلامي، وعن طبيعة العلاقة بين تركيبة الثقافة الإسلامية والبناء الحضاري، وعن رؤية الثقافة الإسلامية لما يمكن أن يطلق عليه كليات الوجود الحضاري؛ وهي الإيمان بالله الواحد والإنسان والكون والحياة. وعن مبدأ هذه الكليات ومصيرها ووظيفتها وغايتها.. وعن الآثار الحضارية المترتبة على رؤية الثقافة الإسلامية لها..
الكتاب يعالج موضوعه في طروحات غنية ووثيقة..