الأسرة في الغرب
هذه الدراسة جاءت في وقت العمل الإسلامي الراشد لتحصين المجتمع من موجات العلمانية وهي تمتطي متن العولمة وتستهدف نظام الأسرة في الإسلام بحسبانه سر تماسك مجتمعات المسلمين. ويتخذ هذا الاستهداف تغيير شريعة الأسرة بالصكوك الدولية كاتفاقية "سيداو"، وتغريب الحياة الاجتماعية عن طريق تغريب مناهج التعليم وعن طريق البث الفضائي والشبكي. حللت الكاتبة المرجعيات الفكرية للتوجه العلماني اللاديني. وكشفت عن اتجاهات الحركة الأنثوية المصادمة للدين والفطرة وقدمت هذا التحليل والكشف بين يدي مفهوم الأسرة في الإسلام الذي يمثل التحصين الفكري والأخلاقي الذاتي في وجه الاستهداف.
أ.د. أحمد علي الإمام
رئيس مجمع الفقه الإسلامي
بفكر المهموم ونظر الفاحص خرج هذا الكتاب، غاصت فيه الكاتبة في تطورات الفكر والنشاط البشري عند أولئك الناس في أعز ما تملك المجتمعات من أسس الترابط وهو الأسرة.
والقارئ سيجد عملاً متكاملاً ذا بناء قوي فكراً ومنهجاً، قدمت فيه الكاتبة بعد العلم والتمحيص ما يسد ثغرة تأتي منها رياح الفساد في الأرض ليبقى الخير إن شاء الله.
أ.د. محمد أحمد الشامي
عميد كلية اللغة العربية
جامعة أم درمان الإسلامية
طوفت الكاتبة في ساحات أمر هام هو أساس مجتمع الإنسان وبوتقته التي تنصهر فيها عناصره وتبرز سمات تميزه وهو الأسرة سبرت الكاتبة أغوار الموضوع في المجتمعات الغربية التي ظلت تدير مقود التأثير في العالم مستفيدة من أسباب القوة المادية التي مكنتها قبلاً من التوسع واحتلال الشعوب وفرض رؤاها رغبة ورهبة. والكتاب دراسة عميقة ودقيقة جاءت في وقت الحاجة إليها، ولا شك أنه سيفتح أبواباً للتفكير والنظر والحوار لوضع معالجات للهجمات المتلاحقة على النظم الاجتماعية والقيم الدينية في العالم الإسلامي
أ.د. علي أحمد محمد بابكر
أستاذ الفقه ورئيس مجمع اللغة العربية
كتاب يبحث في التطورات التي طرأت على الأسرة في الغرب بسبب تغيّر الزمن وما طرأ من أحداث، ثم تأثير ذلك في الأسرة المسلمة من خلال العولمة والهيمنة والغزو الغربي.
ينقسم الكتاب بعد التمهيد إلى أربعة فصول، الأول ((مفهوم الأسرة في الإسلام)) قدمت فيه المؤلفة هذا المفهوم بوصفه إطاراً تأصيلياً، ثم من خلاله تناولت موضوع الكتاب الأساسي وهو تغيير مفهوم الأسرة في الغرب، وتحدثت عن مظاهر الخروج عن هذه المفاهيم. وتناولت في الفصل الثاني ((نشأة الحضارة الغربية)) وطأت له بإشارة عن سنن النهوض والاستبدال الحضاري ثم انتقلت إلى موضوع مراحل نشوء الحضارة الغربية بمرحلتيها القديمة والمعاصرة. وبحثت خلال الفصل الثالث في ((مصادر اتجاهات تغيير مفهوم الأسرة في الغرب)) فتوقفت عند مفهوم الأسرة لدى البروتستانت، ثم عند مفهوم الأسرة لدى أصحاب المادية اللادينية المانفستو والفلاسفة الشيوعيين. وختمت الكتاب بالفصل الرابع بموضوع ((تغيير مفهوم الأسرة في الغرب: اتجاهات معاصرة)) فتناولت فيه في المبحث الأول الحركة الأنثوية كالماسونية والشيوعية التي تهدف إلى تدمير الأسرة، فتحدثت عن جذور الفكر الأنثوي وبواكير الأنثوية والموجة الأنثوية الأولى، وفي المبحث الثاني تناولت الحركة الأنثوية لتغيير مفهوم الأسرة ونشأتها في منتصف القرن العشرين وتياراتها وأشكالها وتأثيرها في تفكيك الأبوية والدين واللغة والفن والأزياء وتفكيك الزواج والأسرة، وانتهت إلى موضوعات الجندر وإنجازات الحركة الأنثوية وتيار مناهضة الأنثوية في الغرب وعولمة الفكر الأنثوي. وختمت بنتائج وتوصيات.