تضمن هذا الكتاب، كل ماتحتاج إليه الأسرة المسلمة من أحكام الحلال والحرام والشرائع والآداب والأخلاق... وقد اعتمد مؤلفه، الأسس التي قامت عليها الأسرة في صدر الإسلام، فكان من نتيجة ذلك نشوء أجيال مؤمنة قدمت للعالم حضارة عظيمة مشهودة، إنها الأسرة المتميـزة في عالم الواقع، لا في حيّز الخيال.
يتناول هذا الكتاب كل ما تحتاجه الأسرة المسلمة في العصر الحاضر، وفي كل عصر، من أحكام الحلال والحرام والشرائع والآداب والأخلاق، من زاوية إسلامية صرفة، تعتمد النظرة العملية لبناء الأسرة المسلمة على المنهج الذي بنيت عليه في صدر الإسلام، ولتكوين قاعدة صلبة للمجتمع الإسلامي، وبناء جيل قوي مجاهد، مؤمن بربه، قادر على مواصلة الإنجاز والعمل، والحافظ على حرمات الدين، وحقوق الأمة، وإرساء معالم العزة والشمم والإباء للمجتمع، فلا تنحرف الأسرة ولا تنصهر ولا تنماع، بل تظل أقوى الروافد النقية والسليمة لبناء صرح المجتمع المسلم، في دراسة مكثفة موجزة لمادته العلمية، وتأصيلية نقدية معاصرة، تنسجم مع العصر الراهن ومتطلباته الكثيرة والمتنوعة في ضوء التحديات الإعلامية والغزو الثقافي الغربي، أو التيارات الموجهة للأسرة المسلمة بالذات.
ويتضمن تمهيداً يتكلم على الوحدة الإنسانية، ومعنى الأسرة وأنواعها وأهميتها، وبعض مشكلاتها المعاصرة، وقواعد نظامها المادي والتربوي والشرعي وخصائص نظامها.
ويبحث في أربعة فصول معالم بناء الأسرة المسلمة، والحقوق الخاصة والعامّة لأفرادها، وأنشطة الأسرة، ونهاية الحياة الزوجية وآثارها.
ويبين البعد الحضاري والإنساني والديني والثقافي والنفسي والاجتماعي والمالي أو الاقتصادي لنظام الأسرة المسلمة، أو لتنظيم الأسرة.
.