تابع قائلاً:
-ربما أتَيت لتأخذ نصيبك من التركة!
نظرت إليه، كان يتفحصني بصمت، وكأنه يحاول أن يـتأكد من تعابير وجهي.. أمّا سماء فقد كان وجهها مظلماً تماماً. وسمعتُ صوته يأتي من بعيد:
-كم تريد؟
كم أريد؟ وماذا أريد؟.؟ أسئلة صعبة طرحها علي أخي رياض . أسئلة لم أجرؤ على مواجهة نفسي بها.. وها أنذا أشعر أنني أمام أشخاص غرباء عني.. مع أنهم إخوتي، وأنا الآخر غريب عن نفسي..
لا أعرف ماذا أريد؟
هل جئت إلى دمشق طلباً للاعتراف بي؟
أم جئت أبحُث عمن يهتم بي، ويحبني؟
أم جئت أنبش في الماضي؟
ما هو كنـزي الذي أبحث عنه؟
وأين هو؟ وما الذي أفعله هنا؟
سؤال طرحته علّي أمي قبل قدومي : زياد، هل تعرف ماذا تريد؟
يتناول رواية رائعة تقع أحداثها في مدينة أمريكية وفي مدينة دمشق، يتعرف بطلها السوري المسافر على رجل يعمل في السفارة السورية، ويطلب يد ابنته للزواج على الرغم من أنه متزوج في دمشق وقد طلّق امرأته، ويتم الزواج، وينوي البطل العودة إلى دمشق فترفض الزوجة لمتابعة دراستها الجامعية فيطلقها وهي حامل ويعود إلى زوجته الأولى في دمشق.
وينشأ الطفل في أحضان جديه، وتتزوج أمه، ويحصل على شهادات عالية، ويرغب في التعرف إلى أهله ووطن أبيه، ويقدم إلى دمشق. ويتعرض لأحداث عنيفة ويدخل في تجارب عاطفية ينوي معها البقاء في دمشق، والعمل بها أستاذاً جامعياً، ويقع في ارتباكات واضطرابات نفسية تنجلي أخيراً بحبه لدمشق واستقراره فيها.