كتاب يتحدث عن الحياة العامة في المدينة المنورة خلال حياة النبي ? فيها. ينقسم الكتاب بعد المقدمة إلى ستة أقسام، القسم الأول (العمران) تحدث فيه المؤلف عن خطط المدينة المنورة؛ مسجدها وشوارعها ومقبرتها وسوقها ودورها ووضعها الجغرافي، ودرس القسم الثاني (الحياة الاجتماعية)، الشرائح الاجتماعية من سكان المدينة ومنهم اليهود والمشركون والمنافقون والمهاجرون الجدد. ثم أشار إلى الواقع الاجتماعي في الأسرة وما يتعلق بها، وإلى مظاهر الحياة اليومية. وفي القسم الثالث (الحياة الاقتصادية) قدّم صورة الاقتصاد الإسلامي في التجارة والزراعة والصناعة ومراقبة السوق والتعاملات الصحيحة فيه. وتوقف في القسم الرابع (الحياة الإدارية والخدمات) عند الوظائف الإدارية الجديدة في دولة الإسلام بدءاً بالحاكم والوزير والقاضي وانتهاء بالعامل، ثم تناول المؤسسات الإدارية كمجلس الشورى والأوقاف والدواوين والبريد والطبابة والإعلام. وأعطى في القسم الخامس (الحياة التعبدية والعلمية) صورة لما كان عليه المسلمون في شعائرهم الدينية وانكبابهم على العلم. وتخصص القسم الأخير (الحياة السياسية والدبلوماسية) بدراسة السياسة النبوية التي مارسها رسول الله ?، وكيفية انتفاعه بالأحداث الطارئة ليقيم عليها قواعد سياسية ودبلوماسية راسخة، مهدت لإقامة دولة مترامية الأطراف فيما بعد. وقد ختم الكتاب بالحديث عن الوفود التي جاءت المدينة، ووصف معاملة النبي ? لها، بعد أن توحدت الجزيرة العربية التي صارت المدينة عاصمتها وعاصمة الإسلام الأولى.. وتطلعت إلى الفتوح في الآفاق.