تخطي إلى المحتوى

المصادر الهندية للعلوم الإسلامية

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00 - السعر الأصلي $6.00
السعر الأصلي $6.00
السعر الحالي $4.80
$4.80 - $4.80
السعر الحالي $4.80
لقد استفادت العلوم الإسلامية من حضارة الهند وعلومها المتطورة مباشرة، ونهلت من مواردها ومناهلها الغنية، والمؤلف جمع كل العلوم والفنون التي أخذها العرب من الهند وطوروها خير تطوير، وهي تشمل الطب والرياضيات، والعلوم، والكيمياء، والشطرنج والآداب ... الخ. فهو بحث حافل بالمعلومات النادرة عن تبادل الثقافات، وجمع العلوم، وزيارات العلماء والحكماء للبلاد الأخرى، وهو ما يدعوا إلى الوحدة والتلاحم والتناغم بين الثقافات.

المؤلف
أورنك زيب الأعظمي تحقيق
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
152 الصفحات
17x24 القياس
2010 سنة الطبع
978-9933-10-116-9 ISBN
0.23 kg الوزن
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

كلمة المترجم الحمد لله الذي جعلنا قبائل لنتعارف ونتعاون إذا حال بيننا حائل، والصلاة والسلام على رسولنا محمد (ص) الذي هو قائل: "تهادوا تحابوا" ولا ينهر فيكم سائل، وعلى آله وصحبه الذين تمكّنوا في البلاد ولو كانوا قلائل. أما بعد: فقد عرف العرب الهندَ وأهاليها مند زمن سحيق للغاية، واعترفوا بأفضليتها في العلوم والفنون والحكم، ووفرتها وخصوبتها في العقاقير والتوابل، وأسباب الحرب، فقد قال الجاحظ: "اشتهرت الهند بالحساب وعلم النجوم وأسرار الطب والخرط والنجر والتصاوير والصناعات الكثيرة العجيبة". وقال ابن خرداذبة: "إن الهنود يزعمون أن لهم قدرة على فصل ما يحبون عن طريق الرقية والسحر، حتى إنهم يشربون بهما السم كما يزيلون أثره فهم يحلّون ويعقدون عن طريقة الأوهام والعزائم فيضرّون وينفعون ويظهرون حركات عجيبة مزعومة تبهت العاقل وتحيّر اللبيب". وقال القاضي صاعد الأندلسي: "إن الهنود يعرفون أكثر من غيرهم من كافة أمم العالم عن علم الطب فهم أبصر من غيرهم بقوى الأدوية وطبائع المولّدات وخواص الموجودات". وقال المسعودي: "إن الهند كانت قديم الزمان الغرة التي فيها الصلاح والحكمة". وقال الجاحظ عن بهائمها ووحوشها: "الفيل والببر والطاووس والببغاء والدجاج السندي والكركدن مما خصّ الله به الهند". وأما السيف الهندي الذي يعرف بـ (المهنَّد) فهو أشهر من نار على علم. ونوجز هذا بقول أبي الصلح السندي الذي افتخر بوطنه قائلاً: لقد أنكر أصحابي وما ذاك بالأمثل إذا ما مدح الهند وسهم الهند في المقتل لعمري إنها أرض إذا القطر بها ينزل يصير الدرّ والياقوت، والدرّ لمن يعطل فمنها المسك والكافور والعنبر والمندل ومنها العاج والساج ومنها العود والصندل وإن التوتيا فيها كمثل الجبل الأعدل ومنها الببر والنمر ومنها الفيل والدغفل ومنها شجر الرابح والساسم والفلفل سيوف مالها مثل، قد استغنت عن الصيقل وأرماح إذا اهتزت، اهتز بها الجحفل وهل ينكر هذا الفضل إلا الرجل الأخطل وبناءً على هذه الأشياء المهمة القيمة، التفت إليها العرب حاملين سلعها وناقلين علومها وفنونها. وممن اشتهر في هذا المجال، بغض النظر عن التجار، محمد بن إبراهيم الفزاري، ويعقوب بن طارق، ومحمد بن موسى الخوارزمي، ومحمد بن إسحاق السرخسي، ومحمد بن إسماعيل التنوخي، وعبد الله بن المقفع، والمسعودي، وابن حوقل البغدادي، وأبو الريحان البيروني، واليعقوبي، والقاضي صاعد الأندلسي، والإصطخري، والأصبهاني، وابن قتيبة، وابن عبد ربه، ومحمد بن الوليد الطرطوشي، والشريف الإدريسي، وزكريا القزويني، وشهاب الدين النويري، وغيرهم كثير. ولم تنقطع هذه السلسلة المباركة في القرن العشرين، فالدكتور أحمد أمين المصري ممن رغب في هذا المجال رغبة شديدة، وكذلك الشعراء؛ مثل أحمد مخيمر وعبد الله فنون ووديع البستاني وعمر أبو ريشة، قد أظهروا رغبتهم الزائدة في الهند وعلومها ومعالمها فيقول الشاعر الأخير عن معبد كاجوراو ( Khajurahav ): يا هيكلاً نثر الفنون ورنح الدنيا افتنان وثب الخيال إلى لقاك ورد وثبته العيان تكلمت أحجارك الصماء مشرقة البيان كاجوراو، هل من حرمة لك عند رأيها تصان كم زائر أدمى فؤادك ما أسرّ، وما أبان أخفى الرضا، وتظاهرت بالسخط، عيناه اللتان كاجوراو، عفوك ليس لي مني على حلمي ائتمان أولى فأولى أن تموت طيوفه، خلف الجفان ويقول عن آغره ( Agra ) التي يقع بها تاج محل: ملاك الموت طاف بي الأعالي دمشق بها غياهب كل فيه وأبرز لي النجوم وكل نجم يتيه بما لديه على أخيه وأنت طويت عمرك في التغني بفردوس الجمال وساكنيه فأين تريد أن تحيا بعيداً عن القلق المرير وعن بنيه ولاح إليّ نجم من بعيد تملت من موكب راصديه توشح بالغيوب فكان بدعاً يتيم الندّ منفرد الشبيه نقلت هناك قال بكل رفق هو النجم الذي قدمت فيه ونظراً لهذه الأهمية الكبرى التي تنالها الهند وأهاليها لدى العرب قام السيد محمود حسن قيصر الأمروهوي ( Amrohavi ) بتأليف رسالة موجزة قيمة؛ بحث فيها عن كل العلوم والفنون التي أخذها العرب من الهند وطوّروها خير تطوير. وهي تشمل الطب والبيطرة، والرياضيات والجبر، والهيئة والنجوم، والمواليد، والكيمياء، والسحر والزجر، والسياسة والحرب، والشطرنج والنرد، بجانب الآداب والقصص و الحكم الهندية التي كان العرب مولعين بها. إن هذا بحث مقنع حافل بالمعلومات النادرة عن الموضوع. لقد قدّم المؤلف بهذا السفر الوجيز ما يعجز عنه الكتّاب بمؤلفات ضخمة وكتب مسهبة، ولذلك فقد أثنى عليه العلماء وأمطروا شآبيب المدح عليه. نكتفي بقول السيد عابد عباس النقوي الذي قال عن الكاتب وما كتب: "إن السيد قيصر الأمروهوي عالم ومؤرخ كبير بجانب براعته في الأدب. رغب في العلم والتحقيق منذ صغره. أنفق معظم حياته في تصفح الكتب وقراءة الرسائل. قد نظر سيدي في الدنيا بكل دقة وعمق فهو لا يقدم خطوة ولا يؤخر أخرى دون بحث وتحقيق، سواء كانت قضية العقيدة أو قضية العمل بها. إن عمله يكون بدعة في مجال التحرير والتأليف، لأنه لا يقول بالتقليد ولا يرضى باتباع أحد دون تحقيق. إن هذا الكتاب بحث بديع عن جهة موضوعه كما هو يتيم الندّ عن جهة محتوياته. إنه يسلّط الضوء على سبق الإسلام والمسلمين في مجال العلوم، كما يقدّم لمحات عن غنى الهند القديمة فيها. وعلاوة على هذا فهو يذكر تبادل الثقافة الهندية والإسلامية، وسباق الأمراء والحكام في جمع ما تشتّت من العلوم والفنون، إلى جانب هجرة عامة الحكماء والعلماء إلى البلاد الأخرى لهذا الأمر المهم. إن هذا كله يدعو العالمين إلى الوحدة والتلاحم. إني لأرجو أن هذا الكتاب بمحتوياته سيثبت خير وسيلة لهداية الباحثين إلى جهة علمية جديدة". ونظراً لأهمية الكتاب هذه، ولاحتفاله بهذا القدر من المعلومات القيمة النادرة، قمت بترجمته إلى اللغة العربية؛ لكي يستفيد منه القرّاء العرب. ويثبت هو دفعه لرجال البحث والتحقيق إلى الأمام، لتقديم مزيد من البحوث والتحقيقات في هذا المجال الشريف، المجال الذي يوصل الجديد بالقديم ويخلق جوّاً من الوحدة والتلاحم بين الناس. وعلاوة على ترجمة الكتاب السلسة قمت بمراجعة النظر في المقتبسات ودعمها بالمزيد منها وإعداد الفهارس الفنية التي تسهل بها الاستفاضة. وكذلك ألحقت بها توطئة كتبها الشيخ عبد المجيد الندوي عميد مدرسة الإصلاح سابقاً. وفي الأخير لا أنسى الشكر لأستاذي المفتي محمد شعيب الإصلاحي القاسمي عميد مدرسة الإصلاح بسراي مير ( Saraimir )، أعظم كره ( Azamgarh )، الذي فتح لي أبواب المكتبة المركزية في عطلة شهر رمضان التي تبقى فيها المدرسة مغلقة، وللشيخ ضياء الدين الإصلاحي مدير دار المصنفين بأعظم كره الذي أعانني في مراجعة المصادر والمراجع. أدعو الله أن يتقبل هذه البضاعة المزجاة ويجعلها ذخراً لي في الآخرة، وهزة للباحثين في هذا المجال وسبباً لوحدة الأمم والأقوام وهو الموفق وعليه التكلان. كانون الثاني/ يناير 2008م أورنك زيب الأعظمي


هل قدمت الهند للحضارة العربية الإسلامية خدمات علمية؟ وإذا قدمت فما مقدار ما ساهمت في هذا التقديم؟ وما فحواه؟ إن للهند حضارة عظيمة وقديمة عرفت على مدى قرون طويلة قبل الفتوح، فلما دخلت الإسلام أثرت في المشاركة بالحركة العلمية.. والعلوم الإسلامية اليوم نتيجة التراث الحضاري للأمم العديدة من الشرق والغرب، وهذا الكتاب يشير إلى حصة الهند منها، وإلى دور تلك البلاد الشاسعة في تقديم علوم مختلفة وآداب عظيمة وثقافة أصيلة، استفاد منها العرب من جملة ما استفادوا من علوم الأمم. ويشير الكتاب كذلك إلى علماء الهند الذين وصل عدد كبير منهم إلى البلاط العباسي.. وقدموا ما لديهم من علوم قيمة، فضلاً عن ترجمة كتب هندية سابقة أفادت العلم والعلماء.. هذا الكتاب أحد الكتب القيمة في موضوعه.