تخطي إلى المحتوى

التغذية السليمة لعمر أطول

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $16.00
السعر الأصلي $16.00 - السعر الأصلي $16.00
السعر الأصلي $16.00
السعر الحالي $12.80
$12.80 - $12.80
السعر الحالي $12.80
يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن مبادئ التغذية السليمة وطبيعتها، وماذا يعني أن يتتبع الإنسان الإشارات والتحذيرات التي يرسلها الجسم، ثم يتطرق لأثر مضادات الأكسدة وفعلها المرضي على الإنسان، كذلك حالات التحسس من الأغذية وأسبابها، وأثر ذلك على صحة الإنسان، كما يتابع تأثير إدمان الكحول وتناول الدهون، والتدخين على الصحة، ويضع لنا في النهاية نظاماً صحياً غذائياً، ويحدد لنا الوصفات والعلاجات المناسبة، وطرق استعمالها، بحسب رأي المؤلف كل علة لها علاج من الطبيعة، إن لم يكن يشفيها فهو يقي منها. وتناول الغذاء السليم هو وسيلة الإنسان المعاصر للصحة الجيدة والعمر المديد.

المؤلف
جانبوت حافظ ترجمة
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
664 الصفحات
17x24 القياس
2011 سنة الطبع
9789933903374 ISBN
0.77 kg الوزن

مقدمة ما معنى أن تعيش طويلاً؟ صُمم الجسم البشري ليعيش حتى (120) سنة وأكثر، مع ذلك يُتـوفّى عشرات الملايين من الأشخاص شباباً، وأهل العالم الغربي أبعد ما يكونون عن المناعة. يعدُّ السرطان والأمراض المعدية كالإيدز وذات الرئة من الأسباب الرئيسة للموت، لكن تبقى أمراض القلب والأوعية في المرتبة الأولى مع أنه تستخدم أحدث الأساليب والمداخلات لإنقاذ الحياة. لماذا تستمر إذن هذه المشكلة؟ لابد أنها مرتبطة بالغذاء. أينما وجد النظام الغذائي الأمريكي ازدادت احتمالات وجود الأمراض القلبية وداء السكري وداء الخرف والسرطان، إضافة إلى نطاق واسع من الأمراض التحللية الأخرى. يتسبب النظام الغذائي الفقير بالمرض، ويضـرُّ نقصُ المواد الغذائية بوظائف الجسم البشري، وتثبِّـط التغذية الفقيرة المناعة، وتضر بجهاز الدوران، وتتسبب باضطراب التوازن الهرموني؛ مما يؤدي إلى اضطرابات تتدرج من الأمراض القلبية والتهاب المفاصل إلى السرطان. تعـرِّض العادات الغذائية الخاطئة الجسم إلى نطاق واسع من الأمراض التحللية التي توصف بأنها أمراض الحضارة. يعدُّ فقر الغذاء سبباً رئيساً لأمراض القلب والسكتات والجلطات، وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والسرطان والسكري والتهاب المفاصل، إضافة إلى عدد لا يحصى من الأمراض (المعاصرة). وكلما طالت مدة تناول المرء للغذاء الفقير ازداد احتمال إصابته بهذه الأمراض. يُؤثر النظام الغذائي المستنزف في المخزون الوراثي أيضاً؛ فإذا اعتمد أسلافك نظاماً غذائياً فقيراً (غنياً بالسكر، والطحين الأبيض، والأغذية المعالجة، والدهون المكررة) فقد تأثرت مورثاتك بشكل سلبي، أو تتأثر حالياً. وستجد نفسك أكثر هشاشةً مما كان أسلافك تجاه الإصابة بأمراض الحضارة، وسيتعرض أولادك أو نسلك المستقبلي لمخاطر أكبر إذا استمررت بهذا النمط الغذائي، ليصل المخزون الوراثي في النهاية إلى الفوضى؛ بحيث تصبح الحضارة بأكملها مهددة بالانقراض. السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تعرض نفسك للإصابة بنوبة قلبية أو جلطة أو مرض قلبي آخر، أو بداء الخرف أو السكري أو السرطان ما دمت قادراً على تجنبها؟ أليس من الأفضل أن تمنع إصابتك بهذه الأمراض؟ وإذا كنت مصاباً أساساً بمرض ما فلماذا لا تقوم بمحاولةٍ لشفائه؟ قادتنا مقترحات الطب الحديث إلى الاعتقاد بعدم وجود علاجٍ لغالبية الأمراض، والأمراض القلبية واحدة منها. يدعي معظم الأطباء أن الشيء الوحيد الذي يمكن فعله هو (معالجة الأعراض)، أو يصرحون بأن المريض في النهاية سيتعرض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية قاتلة، والمعالجة الفعالة المعروفة والوحيدة هي إجراء الجراحة الوقائية أو الأدوية. ويـدَّعون فيما يخص التغذية قائلين: "يقوم الغذاء والمكملات الغذائية بدور صغير، إن كان لها دور أساساً"، وإن كنت مصاباً بمرض قلبي فربما سمعت مثل هذا الكلام. تتخذ مهنة الطب المنحى نفسه بالنسبة إلى كثير من الأمراض الأخرى، ويسمع المصابون بالتهاب المفاصل، أو السرطان، أو الأمراض الجلدية، أو التهاب الغشاء المخاطي للقولون، أو قرحة الاثني عشري، أو الربو، أو انتفاخ الرئة، أو الذئبة الجلدية، والأمراض العقلية؛ يسمع هؤلاء في الغالب كلاماً من مثل: "لا علاج إلا بالأدوية أو الجراحة. أما دور الحمية الغذائية والغذاء فليسا بهذه الأهمية". هذه المقاربة القدريَّـة هدامة تماماً، والنتائج المؤذية واضحة في المعدلات العالية جداً للأمراض التحللية التي تصيب الأمريكيين. يمكن لكل مرض أن يُعالج بنجاح من خلال التغذية والتغيير في النظام الغذائي. وقد يكون الأكثر أهمية من هذا هو حقيقةُ أن هذه الأمراض يمكن منعها أساساً من خلال بعض التغيرات المحددة في النظام الغذائي المتبع، وإدخال بعض الأعشاب والمكملات الغذائية. يضيِّـق الأطباء عادة من نطاق الوقاية. وفي حالة الأمراض القلبية نجد بعض الأطباء يشددون على أهمية الرياضة، في حين يصر آخرون على تجنب المواد الطبيعية كالكولسترول والأملاح والدهون المشبعة على أنه نوع من الحماية. بالنسبة إلى مرض السرطان قد تشدد الحمية الغذائية على الفواكه والخضار. لكن قلةً من الأطباء يقدمون أي أمل بالشفاء. معظم هذه الإجراءات في أحسن أحوالها مجرد مسكنات، وتبقى الأسباب الحقيقية وراء نشوء المرض وتطوره دون معالجة. نادراً ما يقدم الجراحون إمكانية الشفاء، فيدعون أنهم بإزالة (العضو المصاب) يقدمون فرصة الشفاء، ومن ثمَّ (يشفى) الشخص المصاب بالتهاب في المرارة أو بحصياتها عند استئصال المرارة جراحياً، دون أن يسمع المريض أي شيء عن الطرق غير الجراحية لشفاء حصيات المرارة، ودون ذكر التأثيرات الجانبية والأمراض التي تحدث بعد إزالة المرارة. لقد وضعت المرارة في الجسم لغاية ما، وتضر إزالتها بوظائف الجسم. يتميز جراحو القلب والأوعية بشكل خاص بتصريحاتهم المسبقة عن قدراتهم الشفائية، ويدعون في الحقيقة قدرتهم على شفاء الأمراض القلبية. يحاول الجراح شفاء الخنَّاق وانسداد الشرايين بالجراحات الوقائية، يقوم المتخصص بالأمراض القلبية بالإجراء (الاستشفائي) الخاص المعروف باسم الرأب الوعائي. وفيه يقوم الجراح بإدخال أنبوب بلاستيكي [قثطرة] في أوعية القلب في محاولة لإزالة الانسداد. وليست بي حاجة لعرض رأيي الشخصي حول القوة الشفائية المزعومة لهذه الإجراءات؛ فالإحصائيات تتكلم عن نفسها. ففي المتوسط يعيش الأشخاص الذين يرفضون القيام بهذا الإجراء لمدة أطول ممن يقومون به. يدعي أطباء الأمراض الداخلية أيضاً قدرتهم على الشفاء، وتوصف الأدوية للمرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم في محاولة لتخفيضه بشكل اصطناعي. والمثير للسخرية أن تخفيضه بشكل اصطناعي قد يؤدي إلى السكتة القلبية، مع أنها الشيء الذي يحاول الأطباء منع حدوثه. أظهرت دراسة حكومية أن مرضى ارتفاع ضغط الدم من الحالات المعتدلة والذين يتناولون أدوية خاصة بضغط الدم، يتوفون بشكل أسرع من المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين لا يتعاطون الأدوية. تمارس أدوية ضغط الدم تأثيرها بآلية غريبة نوعاً ما، فهي تزيل من الجسم المعادن الضرورية للحفاظ على ضغط طبيعي للدم. الأمر الذي لا يصدق هو استنزاف هذه الأدوية للبوتاسيوم والمغنزيوم والصوديوم والكلور والزنك إضافة إلى فيتامينات B المهدئة للأعصاب كالثيامين والريبوفلافين، وكلها ضرورية للحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم. أما السبب في تفكير الأطباء بوصف علاجٍ يزعج الدفاعات الطبيعية للجسم فهو أمر بعيد عن المنطق العام. في الحقيقة لا يمكن أن يصاب الجسم المغذى جيداً بارتفاع ضغط الدم أو بالأمراض القلبية. علاج دون دواء هل يمكن لأي طبيب أن يمارس الطب في الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يصف الأدوية؟ الجواب هو نعم. عملت خلال خمسة عشر عاماً على معالجة نطاق واسع من الحالات، واستخدمت أوراق وصفاتي الطبية في الغالب لكتابة ملاحظات عن رحلات الخطوط الجوية، أو للتقارير الطبية المدرسية أكثر مما استخدمتها لوصفات الأدوية. ولم أستخدم المشفى ولو مرة واحدة خلال تلك المدة. هناك بلدان كثيرة تؤدي الأدوية فيها دوراً ثانوياً بعد المعالجات الطبيعية الآمنة كالأعشاب والغذاء والفيتامينات والمعادن وغيرها. لسوء الحظ تتأثر نسبة كبيرة من العلوم الطبية بالصناعات الدوائية مع أن أساتذة الطب والمشرفين عليها لم يعترفوا بهذا. الحقيقة أن هذه الجامعات تحظى بمنحٍ وهبات من صناعات الأدوية. لكن هناك بعض الجهود التي تبذل لتقديم التغذية وإدخالها ضمن الحلقة الطبية، وإن كانت النتائج لا تزال ضعيفة. مع ذلك فإن العمل المشترك لعامة الناس وللمتخصصين قد يجعل من العمل الطبي البعيد عن الأدوية حقيقةً قائمة. من المهم أن يُدرب الأطباء على استخدام المعالجات الطبيعية، وسيحظى كل مريض مصاب بمرض خطير عندها بفرصة للاختيار، وتجربة معالجات غير سامة، أو الخضوع لمسار العناية الطبية الحديثة. لابد من حرية الاختيار. الحياة المتحررة من الحاجة إلى الأدوية و/أو الإجراءات الأكثر قسوةً وعنفاً عنصرٌ مهم في محاولة عيش حياة أطول وأكثر سعادة. يمكن للوفاة بسبب الإفراط في تناول الأدوية أن تحدث فعلاً، وتعد إساءة استخدام الأدوية ذات التأثيرات السمية، أو الإجراءات الجراحية الخطرة، سبباً رئيساً للموت المبكر. تفيد الأدوية والجراحة غالباً وقد تنقذ الحياة، وخصوصاً في الحالات الإسعافية، لكنها في الوقت نفسه نادراً ما تشفي مريضاً. إنما تفعل ذلك المواد الطبيعية الموجودة في الطعام وفي الأعشاب والتوابل والماء، وهي التي تملك قوة الشفاء الفعلية. من المنطقي أن أبين هنا أن كل علةٍ موجودة لها علاجها في الطبيعة أو ما يقي منها أو يشفيها. وبالنسبة إلى من تراوده الشكوك حول هذا أذكر أن 80% من الأدوية التي يطورها الطب المعاصر أو استخدمها منذ زمن هي مواد مستخلصة من الأعشاب، وكثير من هذه الأدوية ليس أكثر من محاولة بشرية لتصنيع [بمعنى الخلق المخبري] ما أوجدته الطبيعة سلفاً. لا يستطيع الكيميائي أن ينتج مادة مطابقة تماماً لعوامل الشفاء الطبيعية، ويقدم الفيتامين E مثالاً ممتازاً؛ فقد وجد الباحثون أن الفيتامين الطبيعي يتمتع بقدرة وفاعلية أكبر بكثير من نظيره الصناعي. إضافةً إلى أن البنية الكيميائية للفيتامين الطبيعي تختلف عنها في الصناعي، وأنه يعمل بشكل أفضل ويبقى في الجسم مدة أطول. من الأمثلة الممتازة عن الأخطاء غير المقصودة للطب، معالجته لمرضى الأمراض القلبية. فقد اكتشف مؤخراً أن أغلب مرضى النوبات القلبية الذين يدخلون المشفى يعانون نقص المغنزيوم. يوجد معظم المغنزيوم في الجسم ضمن الخلايا، من ثمَّ فإن اختبارات الدم المعتادة التي تعمل على تقدير نسبته في مصل الدم هي اختبارات غير دقيقة، ولهذا لم يكتشف نقص المغنزيوم لدى مرضى النوبات القلبية حتى الآن. أظهرت الدراسات أن حقن المغنزيوم وحده خفض نسبة الوفيات أكثر من 90%. ومن السخرية ألاَّ تكون هذه الحقيقة معروفة في مراكزنا الطبية. نتيجة هذا السهو تفقد مئات وربما آلاف الحيوات سنوياً دون داعٍ. فكر فقط بأن المغنزيوم هو مجرد واحد فقط من كثير من المواد الموجودة بشكل طبيعي. تخيل الصحة التي يمكن لمرضى القلب أن يتمتعوا بها لو تم تصحيح نقص هذه المواد. تترافق كل حالة صحيةٍ بنقص غذائي ما، كما سيعرض هذا الكتاب. تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعود بنسبة كبيرة إلى نقص البوتاسيوم والمغنزيوم. فهل يعقل تناول دواء يستنزف هذه المعادن من الجسم؟ ألا يبدو من الأفضل الحفاظ على مخزون الجسم من هذه العناصر الغذائية المهمة؟ التهاب المفاصل مثال آخر على المعالجة الخاطئة من قبل متخصصي الطب. فالمعالجة بالأدوية المضادة للالتهاب معالجة شائعة، لكنها في الوقت نفسه تضر بالأنبوب الهضمي وتدمر المواد المغذية. ينتج التهاب المفاصل عادة عن اجتماع الضعف في جدار المعي الدقيق وتسممه. ولا يعقل - من ثمَّ - أن تتم معالجته بأدوية تزيد من الضرر اللاحق بجدران المعي الدقيق وتزيد السمية. تعتبر الأذيات المعوية من الأعراض الجانبية الرئيسة لأدوية التهاب المفاصل، وتُجمع المجلات الطبية على أن أدوية التهاب المفاصل كالأسبيرين والموترين والإندوكين والنابروزين وأشباهها، هي السبب الرئيسي في الحالات الإسعافية للنزف المعدي المعوي التي تتسبب بآلاف الوفيات سنوياً. وهذا مؤسف لأنه أمر يمكن إيقافه ببساطة. في حالات تصلب الشرايين وانسدادها تؤثر أذيات الشرايين على كل شريان في الجسم. يحتوي الجسم ما يقارب من (60) ألف ميل من الأوعية الدموية، وليس من المنطقي الاكتفاء بمعالجة الأوعية الإكليلية فقط والتي تعادل عدة سنتمترات فقط. المقاربة الأكثر منطقية هي معالجة كل الأوعية في الجسم. اعمل على معالجة السبب الكامن وراء أي حالة تصيبك، وستشعر بحال أفضل. تناول الغذاء السليم وستتحسن أحوالك. اكتف بمعالجة الأعراض وستموت مبكراً.