تخطي إلى المحتوى

تحت راية القرآن

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $8.50
السعر الأصلي $8.50 - السعر الأصلي $8.50
السعر الأصلي $8.50
السعر الحالي $6.80
$6.80 - $6.80
السعر الحالي $6.80

هذا الكتاب يدفع عن القرآن تهمة وجهت إليه، بوجود أخطاء في الصياغة وثغرات مُتَوهمة في الفصاحة، فهو يبين جهل الجاهلين الذين يهاجمون كتاب الله كل حين افتراء عليه.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
240 الصفحات
24×17 القياس
2010 سنة الطبع
978-9933-10-192-3 ISBN
0.37 kg الوزن

د. محمد مطيع الحافظ
رئيس قسم المصحف الشريف
بدائرة الأوقاف بدبي
الحمد لله الذي أكرم هذه الأمة بالقرآن الكريم، وحفظه إلى يوم الدين من غير تبديل ولا تحريف، {}.
وأزكى الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
ففي حديث الإمام علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بيان فضائل القرآن الكريم: "كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، هو الحبل المتين، وهو الذكر الحكيم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"[(1)].
القرآن العظيم أنزله الله معجزة خالدة، وتكفل بحفظه فكان ذلك في الصدور والسطور، وتواتر نقله أداء؛ تلاوة وتجويداً، وهو متواتر بألفاظه وحروفه وقراءاته ورواياته، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ *}، {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ}.
ولقد جهد الصحابة رضوان الله عليهم في حفظه، فتلقوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تلقاه من سيدنا جبريل عن رب العزة، ونقلوه إلى من بعدهم، وتابع التابعون ذلك، ونهج على نهجهم العلماء والقراء حتى وصل إلينا، متواتراً، وكان للعلماء دراساتهم في كل جانب من جوانبه، ولم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا وشرحوها وبينوها تفسيراً ولغة ونحواً وبلاغة وفقهاً.
كما ذكروا مجمله ومفصله، ومحكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه، فكان القرآن أعظم كتاب تقوم عليه الدراسات والبحوث، وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة.
وكان للنحويين دورهم الكبير وحظهم الأوفر من هذه الدراسات؛ فلم يتركوا آية إلا وذكروا أوجه إعرابها واستشهدوا بها على كل قاعدة نحوية أو لغوية أو بلاغية.
من أكابر هؤلاء العلماء الإمام ابن هشام النحوي صاحب كتاب (مغني اللبيب) الذي قدم للأمة أوجه الإعراب للآيات القرآنية، فكان الغاية في التوجيه والبيان، وأصبح مرجع العلماء حتى عصرنا الحاضر.
ابن هشام واحد من الجم الغفير من العلماء الذين اعتنوا بهذا الاتجاه العلمي لخدمة القرآن الكريم، وهناك آخرون اتجهوا اتجاهات أخرى، ومنها الإعجاز في القرآن، وكان منهم عبد القاهر الجرجاني في كتابيه (دلائل الإعجاز)، و(أسرار البلاغة).
وفي القرن الماضي كان أديب العربية وشيخ أساتذتها مصطفى صادق الرافعي الذي قدم للأمة كتابه (تحت راية القرآن) الذي هو جزء من كتابه تاريخ الأدب العربي، فكان مفخرة من مفاخره الكثيرة في لغة القرآن وآدابها.
وكتاب الله الكريم لا تنتهي عجائبه ولا معجزاته حتى قيام الساعة، علمياً وكونياً وبلاغياً ولغوياً ونحوياً، ولذلك تظهر في كل يوم دراسة جديدة تدل على إعجاز القرآن وبيانه.
ومنذ نزول القرآن تحدى العرب أن يأتوا بمثله، وقد حاول أعداء الله قديماً من المتنبئين، أن يأتوا بمثله، فكانوا سخرية للعرب، وجاء مِنْ بعدِهم من حاول الغمز والطعن والتشويش من المستشرقين وأتباعهم، ولكنهم باؤوا بالفشل، ومثلهم كما قال الأعشى:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
ولقد خص الله هذه الأمة بفئة لا تزال قائمة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله.
هذه الفئة أكرمها الله بالعلم والتقوى والفضل، ترشد وتوجه وتعلم، وتدفع افتراءات المبطلين المعاندين، والمكابرين المنافقين، فكانت هذه الفئة التي مدحها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في هذه الدراسة العلمية الموثقة التي هي بعنوان (تحت راية القرآن، لفتات نحوية) يقدم لنا فضيلة العلامة الشيخ عبد الكريم تتان بياناً واضحاً شافياً مدعوماً بالأدلة الدامغة، ورداً على من سولت له نفسه أن يشكك في الأمور النحوية في القرآن الكريم، وهم من هم؛ لا يعرفون العربية ولا درسوها ولم يصلوا إلى أساليبها، ولم يدرسوا القرآن وبلاغته وطرق بيانه، فضلوا الطريق بأهوائهم، ولكن -والحمد لله- لم يكن لما قالوا وكتبوا أثر في نفوس الناس؛ عامتهم وخاصتهم، وسرعان ما عرفوا بجهلهم وفساد كتاباتهم.
فجزى الله فضيلة الشيخ عبد الكريم خير الجزاء على عمله هذا المبرور، في هذه الدراسة القيمة الممتعة التي ضمت علماً غزيراً، وفضلاً كبيراً، وتتبعاً لدقائق الأمور العلمية بطريقة منهجية رائدة.أسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناته. والحمد لله رب العالمين.

المقدمة
الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، الذي أيد رسوله صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم، فجاء في أحاديثه بالروائع، وجعل له من المعجزات الباهرات ما يدل على صدق رسالته، وكان القرآن الكريم هو المنهج والمعجزة معاً، حفظه الله تعالى على مدى الدهر، ليكون المنهج بحفظه محفوظاً كما كان بدلائل إعجازه مؤيداً، والصلاة والسلام على من ملك ناصية البيان فطاوعه فيما أراده مطاوعة السحاب للرياح المزجيات اللواقح يلقي إليها القياد، وبعد :
فهذه مجموعة من النصوص القرآنية توخيت الحديث عن مواضع من كل منها، مما يتعلق بالجوانب الإعرابية، إرشاداً لمن أشكلت عليه، ودمغاً لمن صال على كتاب الله تعالى يتلمس ثغرات يظنها، فشن الغارة، وأجلب بخيله ورجله عليها فخاب، فأقول: تعددت أوجه إعجاز القرآن الكريم آخر رسالات الله تعالى إلى البشرية، وقد استمر عطاؤه على أنه حجة للنبي على الناس، وساير هذا العطاء متنوعاً العصور كلها، فقلما يخلو عصر من كشف جديد لمخزونات هذا الكتاب الكريم المجيد، وأذكر بالإعجاز العلمي في عصر المكتشفات العلمية، فكم من دقيقة علمية أو حقيقة كونية سبق بها كتاب الله تعالى، فجاء اكتشاف الناس لها تصديقاً لما جاء به، وتدليلاً على أنه "كلام الله تعالى المنزل" الذي أحاط بكل شيء علماً.
من البدهيات التي لا يختلف فيها أن العصر الذي أنزل فيه القرآن كان عصر بلاغة وارتقاء لغوي بلغ القمة بعد قرون غبرت على لغة العرب، فكان التحدي به لأصحاب اللسان العربي أن يأتوا بسورة من مثله، ولم يطالبهم {بِمِثْلِهِ} بل {مِنْ مِثْلِهِ}، وكانت مواقع التحدي كسياط تلهب النفوس وتستنفرها وتحرض على المعارضة بأساليب متنوعة، وهيهات !! سلموا له في هذا التحدي، فأعلن انتصاره على مدى الدهر، وانتصاره أمام عجز مطبق، وفرغ الزمان كله من لدن عصور البلاغة إلى يومنا هذا عن سورة مِنْ مِثْلِهِ وإلا فأين هي هذه السورة ؟ أفيما نسب لمسيلمة "يا ضفدع"، أو لسجاح المتنبئة في "أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب" ؟؟!!.
ولما التقى المتنبئان مسيلمة وسجاح، اتفقا على ما هما له أحوج، فقال لها: قومي إلى المخدع، فقد هيئ لك المضجع، فافتضحت عند العقلاء من أتباعها، وقال واحد منهم:
أضحت نبيتنا أنثى يطاف بها
وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
فلعنة الله رب الناس كلهم
على سجاح ومن بالإفك أغوانا[(2)]
أجل، القوم الذين قد تمكنوا من اللغة أعلنوا العجز التام، وسجلوا شهادات للقرآن الكريم بالتفوق والعلو وتحطيم ما دونه. وثبتت الحجية للقرآن على أنه القمة البلاغية التي لا تقترب منها قمة بلاغية أخرى بله أن تماثلها. قال عميد اللغة العربية مصطفى صادق الرافعي: "قد جاء بالإعجاز الأبدي الذي يشهد على الدهر، وشهد الدهر عليه، فما من جهة من الكلام وفنونه إلا وأنت واجد إليها متوجهاً فيه، وما من عصر إلا وهو مقلب صفحة منه حتى لتنتهي الدنيا عند خاتمته فإذا هي خلاء {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ *}"[(3)] ويقول: "لا سبيل عليه ليد الزمن وحوادثه مما تبليه أو تستجده، إنما هو روح من أمر الله تعالى؛ هو نزله، وهو يحفظه، وقد قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ *} [الحجر: 15/9] ، {فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} [إبراهيم: 14/47] ".
وقال: "قطعت بلاغة العرب دون المعارضة، واعتقلتهم عن الكلام فيها. صوّر لهم العجز غالباً لا تنال منه القدرة"، وقال: "استنفرهم قاطبة بل وجمع في قرن الجن والإنس في التحدي، فبدت طباع العرب كأنها غير طباعهم، وهم من كانوا يتساجلون الكلام ويتقارضون الشعر، ويتناقضون في أغراضه ومعانيه، تمكنوا من فصاحة العبارة، لا يغتصبون لفظة، لا يطردون كلمة، لا يتكلفون لتركيب، تؤاتيهم الفطرة، وتمدهم الطبيعة، هؤلاء العرب، ورَدَ عليهم أسلوب القرآن وما فيه، فأذهلهم عن أنفسهم هيبة رائعة وروعة آسرة، وخوفاً تقشعر منه الجلود، وشهد له الأعداء بأنه يعلو ولا يعلى عليه، ويحطم ما دونه، وحسبك شهادة الوليد بن المغيرة فيه، واقتضى ذلك أن كل الأجيال اللاحقة أشد عجزاً في هذا الوجه لأنها دون مستوى من سبقها لغة وبلاغة، ولك أن تحكم بعد ذلك على ما نحن عليه اليوم من قدرة بلاغية !!".
إني لست أعجب -مع هذا- ممن يطرأ على خاطره إشكال في كلمة أو عبارة قرآنية، وإنما العجب ممن اتضح له أمر ما أشكل عليه، ثم يصر على إشكاله، كأنما لم يكن مشكلاً يطلب التوضيح، وإنما كان مشاكساً يأبى أن يقر بالحق بعدما تبين، فهي عنزة -كما قالوا- وإن طارت ! ولست أعجب حتى من هذا ! لأنه لو بقي في سجن إشكاله ودائرة شكوكه لكان ممن قال فيهم الله تعالى: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمَىً [فصلت: 41/44]، ولسنا نعدم أمثال هؤلاء الذين ساروا على منهج أسلافهم من أهل الجاهلية الأولى المعاندة الذين قالوا: وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ [الإسراء: 17/93]، وذلك بعدما طلبوا الخوارق وتشهوا وأوغلوا في التشهي دون أدب، ومما طلبوا: أن يرقى في السماء ينظرون إليه، ونفوا استجابتهم إن رأوه !! أما تعجب لهؤلاء الذين يطلبون خارقة، ثم يقولون إنهم لن يقتنعوا بها إذا وقعت ؟!.
هذا ما أمهد به لهذه اللفتات القرآنية في جانبها النحوي التي كانت مثار تشكيك من أناس لا يملكون المؤهلات للحكم على النصوص، أو لا يتصفون بالصدق في طلب معرفة الحق، وأريد بهذا دعوة أولئك الذين حصروا أنفسهم في دائرة التشكيك ليخرجوا إلى رحاب تعرف الصواب، ودرءاً لخطر التشكيك الذي يحمل رايته أعداء الإسلام، أما الحق في نفسه فلا نخاف عليه من أن يمس بذرة لأنه وضع الله تعالى. ولي أن أتساءل: أليس عجباً ألاَّ يقول أهل العربية الصافية واللسان الفصيح سجية إن في القرآن خروجاً عن سنن لغتهم، ويأتي اليوم من يغرق في عصر الضعف اللغوي واللحن المتمكن، من يستنشق هواء العجمة حتى امتلأت بها رئتاه ليقول ذلك؟!!.
أليس غريباً أن يتحدى كتاب الله المجتمع كله بشعرائه وخطبائه وبلغائه أن يأتوا بسورة {مِنْ مِثْلِهِ} فإذا بهم يعلنون التسليم والعجز، ويخوضون غمار معارك طاحنة، والمعارضة للقرآن -لو قدروا- أهون وأيسر وأحقن للدماء، بل إن ذكر لحن واحد فيه أيسر عليهم من أن يفكروا في المعارضة، أم إنهم لم يقفوا على لحن ما، ووقف عليه ابن عصر الانحطاط اللغوي؟ أم إن الحماقة من وراء مواقف التشكيك النحوي والتعصب زيوتها المؤججة؟ وأنى لمرضى الحماقة أن ينفعهم دواء؟ أجل، إن الحماقة أعيت من يداويها، أليس هؤلاء بحاجة إلى إثمد الإنصاف ليكحلوا به أعين بصائرهم بمراود هذه اللفتات النحوية، لعلهم يرون الحق فيتبعونه ونلهج لهم ولنا بـ: اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.
وها نحن أولاء نقف على هاتيك المواطن موطناً موطناً نجلي وجوه ما فيها من حقائق وروائع ودلالات.
عبد الكريم تتان
النصوص
1- {لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ *} [البقرة: 2/177] .
2- {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا *} [النساء: 4/162] .
3- {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ *} [الحج: 22/19] .
4- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *} [المائدة: 5/69] .
5- {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا *} [الشمس: 91/5] .
6- {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 7/160] .
7- {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 20/63] .
8- {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ *} [فصلت: 41/11] .
9- {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 49/9] .
10- {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 7/56] .
11- {فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} [المنافقون: 63/10] .
12- {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الأنبياء: 21/3] .
13- {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *} [النحل: 16/40] .

تحت راية القرآن
هذا الكتاب يتوخى الحديث عن مواضع في نصوص قرآنية مما يتعلق بالإعراب إرشاداً لمن أشكلت عليه، ودفعاً لآراء من صال على كتاب الله تعالى، يتلمس ثغرات يتوهمها، فيشنّ الغارة بخيله ورجله عليها ظاناً أنه يصيب منها.
وغفل أن القرآن نزل على أصحاب اللسان العربي، وكانوا في قمة الفصاحة والبيان، فتحداهم، فلم يستطع أحد منهم أن يثبت للتحدي.. ولو وجد العرب الفصحاء منفذاً من أي جهة يطعنون عليه لما أحجموا، ولأقاموا الدنيا وما أقعدوها.
إن هذا الكتاب ليس دفاعاً عن القرآن، بمقدار ما هو بيان لجهل الجاهلين بلغة أمتهم وبيانها الرائع.