تخطي إلى المحتوى

دور المسلم ورسالته

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $1.75
السعر الأصلي $1.75 - السعر الأصلي $1.75
السعر الأصلي $1.75
السعر الحالي $1.40
$1.40 - $1.40
السعر الحالي $1.40
محاضرتان ألقاهما المؤلف في دمشق عن دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين وعن رسالة المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين ويلقي فيهما وصيته الأخيرة في مسجد المرابط ورابطة الحقوقين بدمشق يتلمس في ضمير أجيال المسلمين الخروج من أزمتهم الراهنة.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
بلكي نوع الورق
48 الصفحات
20*12 القياس
2018 سنة الطبع
9789933100254 ISBN
0.05 kg الوزن

تحلّى مالك بن نبي بثقافة منهجية، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلف.. اهتم بها منذ شبابه، ودرسها تحت عنوان (مشكلات الحضارة) فكانت هذه السلسلة التي بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر، لتخرج بالعنوانات الكبرى الآتية (مرتبة ألفبائياً).

2 - تأملات 1 - بين الرشاد والتيه
4 - شروط النهضة 3 - دور المسلم ورسالته
6 - الظاهرة القرآنية 5 - الصراع الفكري في البلاد المستعمرة
8 - فكرة كمنولث إسلامي 7 - الفكرة الإفريقية الآسيوية
10 - القضايا الكبرى 9 - في مهب المعركة
12 - المسلم في عالم الاقتصاد 11 - مذكرات شاهد للقرن
14 - مشكلة الثقافة 13 - مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
16 - ميلاد مجتمع 15 - من أجل التغيير
17 - وجهة العالم الإسلامي
لقد أمعن مالك بن نبي في الحفر حول مشكلات التخلف المزمنة، متجاوزاً الظواهر الطافية على السطوح إلى الجذور المتغلغلة في الأعماق، وباحثاً عن السنن والقوانين الكفيلة بتحول الشعوب من الكلالة والعجز إلى القدرة والفعالية.. وهكذا تجاوز مشكلة الاستعمار ليعالج مشكلة (القابلية لللاستعمار)، ومشكلة التكديس إلى البناء، والحق إلى الواجب، وعلم الأشياء والأشخاص إلى عالم الأفكار؛ مؤكداً {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 13/11]، وأن مفاتيح الحل عند الذات لا عند الآخر.

مات بن نبي عام 1973، لكن أفكاره مازالت حية تهيب بالأمة أن تتلقفها لتنهض بها من كبوتها المزمنة، وتدخل من جديد في مضمار الحضارة.

أصل هذا الكتيب محاضرتان، ألقاهما المؤلف في دمشق حين زارها في أوائل السبعينات.

حدَّد في المحاضرة الأولى دور المسلم عامة، ولفت النظر إلى خطورة هذا الدور ومقتضياته في أواخر القرن العشرين لأسباب ذكرها؛ ومن ثَمَّ راجع سمات هذه الحقبة التي تركّز فيها العلمُ والحضارة والقوة في محور واشنطن - موسكو، وأعلن ضرورة الالتفات إليه، ذاكراً أن أوربة فقدت المبررات الروحية، فوقعت في القلق والتيه، وتعطشت أرواحها؛ ففسد شبابها، وانهارت إيديولوجياتها؛ مما سيؤدي بها إلى الإخفاق وإفساح المجال لبدء حضارة جديدة يجب أن يهتبلها الشرق المسلم، واستشرف هذه الحضارة الجديدة بمبررات وحجج مستفيداً من معطيات التاريخ ودروسه. ثم تحدث عن دور المسلم تلقاء هذه الحقبة، وحدّده ليكون له دور الريادة المستقبلية.

أما المحاضرة الثانية فكانت امتداداً للأولى؛ فأكد المؤلف على نجاح الغربيين في العلوم والاكتشافات، وإخفاقهم في الروحانيات التي تربطهم بالله؛ ولذلك فقدوا مبررات الاستمرار، وعرّضوا أنفسهم للأزمات. ومع وجود أزمات للمسلمين أيضاً إلا أنها - كما قال - أقل بكثير من أزمات الغربيين. وهذا ما يضع المسلم أمام رسالته التي تتلخص بإنقاذ نفسه وإنقاذ الآخرين. ولكن كيف يستطيع ذلك وهو لا يتمتع بالإمكانات الحضارية بما فيه الكفاية؟ قال: إنه يستطيع ذلك كما فعل المسلمون حينما اتصلوا بالفرس والرومان، فأعلنوا أنهم جاؤوا لإنقاذهم وهم أقل منهم حضارة مادية.. واستطاعوا ذلك؛ لأنهم لم يكونوا يعانون عقد النقص. ووضع المؤلف لهذه الاستطاعة شروطاً، من أهمها اقتناع المسلم برسالته، ثم إقناع غيره، وركز على أن المسلم يجب أن يضطلع برسالته من منطق تغيير النفس أولاً، ليستطيع تغيير ما حوله ثانياً.. أن يعرف نفسه وأن يعرف الآخرين، ثم يعرّف الآخرين بنفسه، ليقتنعوا به، ويكون له دوره ورسالته عندئذ.