إن اللسان من أهم المشاركين في الأنشطة الاقتصادية، فيه تبرم العقود المالية، وتصرفات الإرادة المنفردة، وتصدر الوعود المالية الملزمة، فينشأ عنه الإلزام والالتزام بشروطه المخصوصة. ويمتد نشاط اللسان ليشمل إثبات الحقوق في الدعاوى القضائية الاقتصادية، حيث كانت أهم وسائل الإثبات فيها قولية، كالشهادة واليمين والإقرار. لأجل ذلك كله كان اللسان أكبر دليل على ورع المسلم وتقواه عند الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما يظهر من ورع العبد لسانه"