هذا الكتاب
لا يتحدث عن القيود الخارجية التي تسلب الإنسان حريته، وتقلص قدرته على الاختيار.. وإنما يتحدث عن القيود الداخلية التي تستدرج القيود الخارجية وتمدها بأسباب البقاء، وهي عبارة عن عادات عقلية وشعورية سلبية، تكبل الإنسان، وتحد من انطلاقاته. وهي قيود يختارها الإنسان لنفسه بشكل واع أحياناً، ودون وعي منه في كثير من الأحيان.
ولكنه يستطيع تحطيمها إذا أراد؛ لأنها ناجمة عن جهله بنفسه وتركيبته العاطفية على وجه الخصوص.
فكيف يكون ذلك؟
مستخلص
الحرية أثمن ما يملكه الإنسان .. وهي حرية داخلية وخارجية، والداخلية منهما أهم؛ لأنها تحرره من الداخل والخارج معاً.
يتحدث هذا الكتاب بعد المقدمة عن ثلاث نقاط جوهرية للوصول إلى التحرر النفسي الذاتي للعيش في حياة عاطفية حرّة تماماً؛ الأولى ((التحرر من خلال معرفة الذات)) وذلك عن طريق فهم الإنسان نفسه بتحديد نمطه العاطفي (العقلاني أو المتعاطف أو المتحفظ، أو المنطلق)..
والنقطة الثانية ((التحرر من خلال معرفة الآخر)) وقد بين فيها المؤلف كيف يحمي المرء نفسه من التأثير السلبي من كلٍّ من أنماط الشخص النرجسي أو الضحية أو المتحكم أو المنتقد، أو المتشتت.
والنقطة الثالثة توقف فيها المؤلف عند ((خطوات أربع للحرية العاطفية)) الأولى إدراك الشعور، والثانية تقبُّلُه، والثالثة التأكد من رسالة الشعور، والرابعة القرار بأن يقوم الإنسان بعمل ما أو ألا يفعل شيئاً.