تخطي إلى المحتوى

علم المعاني

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00 - السعر الأصلي $9.00
السعر الأصلي $9.00
السعر الحالي $7.20
$7.20 - $7.20
السعر الحالي $7.20
عالج المؤلف علم االمعاني في هذا الكتاب بطريقة خاصة تختلف عن الأسلوب التقليدي في تناول القدماء لمسائل البلاغة فشذب مسائله وأسقط منها الفضول والجدل وقضايا علم الكلام والفلسفة مما أفسد صفاء البلاغة عند القدماء، وعقدها وأحالها إلى قواعد جامدة تتجانف الذوق الأدبي.

المؤلف
التصنيف الموضوعي
264 الصفحات
17x24 القياس
2012 سنة الطبع
9789933103439 ISBN
0.422 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون
نيل وفرات رابط النسخة الإلكترونية على نيل وفرات

مقدمة هذا هو القسم الثاني من سلسلة البلاغة العربية، وهو في (علم المعاني) وقد سلكتُ فيه منهجي نفسه في القسم الأول المتعلق بعلم (البيان)؛ من حيث تشذيب المسائل وتهذيبها، وإسقاط الفُضُول والجدل منها، وطرحُ المسائل الكلامية والفلسفية، وغير ذلك مما علق بالبلاغة العربية، عند بعض المتقدِّمين، فأفسد صفاءها، وأزهق كثيراً من روح الذوق الأدبي فيها، وأحالها إلى قواعد جامدة، ومسائل ثابتة مقرّرة، وقواعد صارمة محدّدة، لا تفسح - أو لا تكاد - للتذوق الأدبي الجمالي فُرجة يسيرة. إن علم المعاني هو علم «نظم الكلام» وتركيبه على نسق معين يراعي فيه القائل - بتعبير القدماء - مقتضى الحال، وقواعد النحو وأصوله. فهو يشبه ما يسمّى في الدراسات النقدية الحديثة «علم الأسلوب» أو «الأسلوبية»، لأنه يقوم على كثير من المسائل التي تقوم عليها الأسلوبية المعاصرة، من مثل: 1- تغيّر أسلوب الكلام بحسب حال المخاطب ونوعه. 2- تغيّر الأسلوب بحسب الموضوع. 3- تغيّر الأسلوب بحسب المقام. 4- تغيّر دلالات الجمل بسبب أي تبدّل يطرأ على نظمها مهما كان يسيراً. إذ يقوم المتكلِّم بنظم الكلام على نسق معين من حيث التقديم والتأخير، والحذف والذكر، والتعريف والتنكير، والإضمار والإظهار، والتوكيد وعدمه، وغير ذلك من أشكال النظم التي يعرض لها هذا العلم - علم المعاني - بما يحقق الاعتباراتِ السابقة التي ذكرناها بعد ضرب الكلام على مِحك اللغة وقواعد النحو ليكون مطابقاً لهما، غير خارج عليهما. وبذلك تبدو أشكال الأساليب التي يقدِّمها هذا العلم لا نهاية لها، ولا حصر لأنساقها وأنماطها. إن الأسلوب ظاهرة جماعية وفردية في الوقت نفسه: ظاهرة جماعية من حيث قيامه على قواعد معينة يتبعها جميع أفراد الجماعة الذين يتحدَّثون هذه اللغة. وظاهرة فردية؛ لأن كلّ فرد - وهو يطبق قواعد الجماعة - يقوم بتشكيل اللغة، ونظم الكلام، بأسلوب خاصّ به، يعبّر عن شخصيته، وطريقته في التعبير، وما يتّصف به من سمات طبعية تميّزه من غيره من أفراد الجماعة الذين يتداولون هذه اللغة. وهذا معنى قول بعض النقاد: «الأسلوب هو الرجل». وقد أكثرتُ في هذا القسم من كتاب البلاغة - كما هو الشأن في القسم الأول الذي أشرتُ إليه - من الشواهد والأمثلة والتطبيقات المحلولة، وغير المحلولة، ممّا يُطلب من الدارس أن يعالجها بنفسه قياساً على ما هو محلول منها؛ وذلك لأن التذوق البلاغي للكلام، ونمو الحسّ الجمالي الأدبي عند المتلقي، لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال التطبيق العملي على نماذج كثيرة من بليغ الكلام وفصيحه. وكنت أتوقف، وأحاول أن أقف المتلقي، في أثناء الشرح والتحليل عند بيان القيمة الجمالية لهذه الظاهرة الأسلوبية أو تلك، وما دلالتها في السياق ؟ ولماذا آثرها هذا المتكلم البليغ على غيرها ؟ وأكثرت من اقتباس الأمثلة والشواهد من كتاب الله عزَّ وجلّ؛ فهو قمة البلاغة، وذروة الفصاحة والبيان، ولا بدَّ أن يكون مغترَفاً ثراً لكل من يريد أن يتقن صنعة الكلام؛ لأن فيه من اللطائف الأسلوبية، والعجائب الكلامية ما يبهر قارئه، ويمضي به إلى عوالم الدهشة والانبهار والإعجاز... أسأل الله أن ينفع بهذا القسم كما نفع بسابقه، وأن يتقبله عملاً خالصاً لوجهه، متمحّضاً لمرضاته.. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. أبو أنس (وليد) دمشق الشام: 28/8/1431هـ 8/8/2010م


علم المعاني هو علم نظم الكلام على نسق معين يُراعى فيه مطابقته لمقتضى الحال كما أصّل له، ووضع قواعده إمام البلاغة العربية عبد القاهر الجرجاني في كتابه " دلائل الإعجاز" وهو علم يشبه ما يسمّى في الدراسات اللغوية والنقدية الحديثة" علم الأسلوب" أو الأسلوبية" " stylistics وقد قام هذا الجزء من سلسلة البلاغة العربية على تشذيب بعض مسائل هذا العلم، وتحريرها من بعض ما علق بها من آراء كلامية وفلسفية عقدتْ قضايا هذا العلم، وأزهقت جمالياتها. وركّز هذا الكتاب – بشكل خاصّ – على بيان القيمة الجمالية لكلّ ظاهرة أسلوبية يعرض لها، وإظهار دلالتها في السياق ، وبيّن لماذا آثر المتكلِّم البليغ هذا التعبير مثلاً ذاك؟ وقد استكثر هذا الكتاب من الشواهد التطبيقية ، وحلّل كثيراً منها ، وترك للمتلقي أن يتذوّق ويحلّل نماذج أخرى. وعوّل بشكل كبير على شواهد القرآن الكريم، قمّةِ الفصاحة ، وذروة البلاغة، ومغترف كلّ كلام فنّيّ جميل.