كلمة الناشر حين يتوه الوطن، ويضيِّع بوصلته؛ يفقد اتجاهه، ويخبط في التيه خبط عشواء، بلا هدف ولا غاية.. والوطن لا يتوه؛ إنما الذين يتوهون هم أبناؤه، في لحظة خروجهم من دورة حضارية صعدت بهم إلى الذروة من خطها البياني، حين لبَّوا نداء الواجبات، ثم دفعت بهم إلى خارجه، عندما أخلدوا إلى الراحة، وراحوا يطالبون بالحقوق، وأهملوا واجباتهم نحوه.. هكذا يتوه أبناء الوطن فيصبحون بلا هوية ولا انتماء؛ وينكرون ذاتهم، ولغتهم، وتاريخهم!! وهذه الرواية تصور ما يحدث في الوطن حين يتوه أبناؤه؛ من قصص حب مثيرة؛ بكل ما يكتنفها من طرافة ومفاجآت، وحزن وآلام، ومن اختلافات تفرق بين المرء وزوجه، وبين الأبناء وآبائهم، ومن اعتقالات، وخطفٍ، وماينشأ عنهما من قلق ووساطات، ومعاناةٍ مع النصابين من تجار الفدية، والمبالغ الطائلة التي يطلبونها، والوعود الكاذبة التي يطلقونها، والفواجع التي قد تنتهي بخسارة المال والرجال معاً، ومن نزوحٍ وتهجير إلى مخيمات اللجوء، أو ركوب لمخاطر الإبحار إلى ملاذٍ آمن!! تدور أحداث الرواية في سورية، وتتأثر بالأحداث التي بدأت تتأزم فيها، بدءاً من شهر آذار 2011، أبطالها أربعة شبان من الجنسين؛ جهاد وميّ، وسامي ويارا، ومن طائفتين مختلفتين، في بيئة يتعايش أهلها؛ بكل ما يزخر به مجتمعهم من تنوع ديني ومذهبي.. تنشأ بينهم علاقات حب، كالتي تنشأ بين بعض طلبة الجامعات، ويواجهون كل عقبات التقاليد الاجتماعية السائدة، ونزوات الشباب، وتطوح بهم أحداث الأزمة وتداعياتها؛ بكل ما تزخر به من مآسٍ وآلام وعذابات!! ودار الفكر، إذ تنشر هذه الرواية؛ لتتطلع إلى جيلٍ جديد؛ يمسك بالبوصلة الضائعة، ويحدد بها طريق الخروج من التيه؛ ليستأنف بأمته دورة حضارية جديدة؛ تستعيد بها شخصيتها، ولغتها، وهويتها، ورسالتها الإنسانية السامية!!
تدور أحداث الرواية في سورية، وتتأثر بالأحداث التي بدأت تتأزم فيها، بدءاً من شهر آذار 2011، أبطالها أربعة شبان من الجنسين؛ جهاد وميّ، وسامي وسارة، ومن طائفتين مختلفتين، في بيئة يتعايش أهلها؛ بكل ما يزخر به مجتمعه من تنوع ديني ومذهبي .. تنشأ بينهم علاقات حب، ويواجهون كل عقبات التقاليد الاجتماعية السائدة، ونزوات الشباب، وتطوح بهم أحداث الأزمة وتداعياتها؛ بكل ما تحمله من مآسٍ وآلام وعذابات !!.. فهل ينتصر الحب.. أم ينكسر ؟؟!!
أين أنا منكِ الآن؟ أين قلبي ؟ أين أضع رأسي ؟ أين تقذفني الأيام ؟ أين عينا حبيبتي ؟ أين دموعك التي كانت على قميصي؟ أين ضحكتك التي كنت لا أريد لغيري أن يراها؟ أين شعرك الذي كنت أعبث به؟ أين أنت ؟! تتراقص الأفكار في خيالي فأغدو تائهاً بينها! أسعيدةٌ أنت ؟! أسعيدةٌ يا حبيبتي من بعدي ؟ ! أسعيدةٌ بدوني؟! أيستطيع شريكك قراءة عينيك؟! أيفهم صمتك؟! أيتفوق حبّه لك على حبّه لنفسه ؟! أيحتاجك عند غيابك كحالتي الآن؟! أيحبك أكثر من نفسه كحالي معك؟! ليس لدي أجوبة، ولا أظن لديك ! أتمنى لك السعادة والشقاء معاً! !