الراشد يفند التضليل..بسماحة فكره لمتعامي عن تربته، والحارث لأمواج اليم وأعماقه..بحثا عن منبت عقل. غفلت جمل المواجهة عن أسباب امتلاك سبل النصر. هزم عقل المحارب، فترك اللب.. للمحاور عن ركائز أرضه و حدودها، وفحوى المكدس في عقله و حدوده..حتى غيب الحق من بين أضلعه. دار ذل رشيدها زعيمها سالب لأجواء العامة بسخطه عليهم فيأسرهم بضلاله،ويعكف على تلقينهم مبادئ المبتدئين فيتأخر إدراكهم..ويبقى كبيرا لهم (صغيرا بينهم). اغداق الحكمة قلما يتلقاه امرء عجول الهلع من عارض وقتي في غور معينه. ينتشر ترقيع الافكار في مواطن الخلل ان تعطلت سمات الادراك.. (رشد) بحواس حروف ال(د، ذ، ر، ز، س) سابع كتب هذه السلسلة. أما ثامنها (ضد) فأنه بحروف (ش،ص, ض، ط، ظ) لحواس الوئام لنقرأ: يأتي الصفاء، من الصدق.. عند التلاقي. 1 دَعْ عَنْكَ خَوْفَهُمْ، رُعْبُ الظَّلامِ .. يُواجَهُ بِنُورٍ. 2 دَعْ عَنْكَ خَطاياهُمْ، أَشْواكُ الذُّنُوبِ .. تَحْرِقُها مَغْفِرَةٌ. 3 دَعْ عَنْكَ خَباياهُمْ، دَفْنُ الأَسْرارِ .. تَنْبُشُهُ حُرُوفُ البَوْحِ. 4 دَعْ عَنْكَ خَلْطَهُمْ، نُباحُ أَعْيُنِهِمْ .. يُفْقَأُ ... بـ(شارةِ نَصْرٍ). 5 دَعْ عَنْكَ خَطَرَهُمْ، أَمْواسُ ذَبْحِهِمْ .. سُنَََّتْ عَلَى رِقابِهِمْ. 6 دَعْ عَنْكَ خَجَلَهُمْ، غِطاءُ حِوارِهِمْ .. مَدْعاةٌ لِسُخْرِيَةِ السَّاذَجِ. 7 دَعْ عَنْكَ خَرابَهُمْ، رُؤَى الهَدْمِ .. تَنْهارُ بِبِناءِ بَنَّاءٍ. 8 دَعْ عَنْكَ خَسارَتَهُمْ، تَكْسِبُ رِهانَ الرِّبْحِ. 9 دَعْ عَنْكَ خِيانَتَهُمْ، أَمانَةُ العَهْدِ .. جَبِينُها ناصِعٌ. 10 دَعْ عَنْكَ خُبْثَهُمْ، شَرُّ الغُبارِ .. يَمْسَحُهُ خَيْرُكَ. 11 دَعْ عَنْكَ خِسَّتَهُمْ، رِجْسُ الغَدْرِ .. لا يُؤْتَمَنُ طُهْرَ الإِخْلاصِ أَبَدًا. 12 دَعْ عَنْكَ خِيارَهُمْ، مَعْصَرَةُ الدِّماءِ .. لا تَرْوِي ظَمأَكَ لِلسَّلامِ. 13 دَعْ عَنْكَ خِطَطَهُمْ، خَفايا المُؤامَرَةِ .. عَناوِينُ صُحُفِ الصَّباحِ. 14 دَعْ عَنْكَ خِطابَهُمْ، كُتُبُ التَّارِيخِ .. تَفْضَحُ نَواياهُمْ. 15 دَعْ عَنْكَ خِصالَهُمْ، فِطْرَتُكَ مَنْبَعُ التَّهْذِيبِ. 16 دَعْ عَنْكَ خَزَفَهُمْ، زِينَةُ الوُجُودِ .. وَجْدٌ. 17 دَعْ عَنْكَ خِلافاتِهِمْ، فِتْنَةٌ... لَها يَسارٌ, وَيَمِينٌ، وَصِراطُكَ وَسَطِيٌّ مُسْتَقِيمٌ. 18 دَعْ عَنْكَ خَدَرَهُمْ، إِفاقَةُ الإِذْعانِ .. رَعْشَةٌ. 19 دَعْ عَنْكَ... خَيْرُهُمْ أَنْتَ. دعن دعن دعن دعن
رُشد هو الكتاب السابع من سلسلة (حواس حروف ) للأديب العماني عبد الحميد الطائي، ويضم الكتاب بين طيات صفحاته الـ /215/ خلاصة تجربة إبداعية وفكرية للكاتب قدمها من خلال علاقة خاصة، تفرد بها، مع الحرف العربي، حيث يسبك الحروف بطريقة تعتمد اعتماداً مباشراً على حواسها، ليقدم من خلالها رؤيته للأحداث الوطنية والفكرية والاجتماعية التي يمر بها العالم العربي والإسلامي.., حَواسُّ حُروفٍ، مُحاوَلَةٌ لإِحْيَاءِ أَنْوارِ الْكَلامِ فِينَا .