تخطي إلى المحتوى

التدرب على الرعب .. نصوص فكرية

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $8.00
السعر الأصلي $8.00 - السعر الأصلي $8.00
السعر الأصلي $8.00
السعر الحالي $6.40
$6.40 - $6.40
السعر الحالي $6.40
هل يحتاج الإنسان فعلاً إلى " تدريب" على حالة الرعب؟! كيف تنشأ هذه الحالة؟! وكيف نتعامل معها؟! وما هو السر الغريب وراء تعلق المسجون بالسجان؟! هذا الكتاب، الذي ضمنه المؤلف نصوصاً فكرية عميقة ومؤثرة، تنبع وتصرخ من أعماقنا، تتحدث عن رعبنا وخوفنا.. تتحدث عن " تدربنا" على الرعب منذ زمان بعيد..والذي ما زلنا نعيشه حتى الساعة.. وتتحدث في الوقت نفسه عن قوة التحدي في داخل كل منا.. كتاب عميق بعمق بعمق كل الحالات الإنسانية التي نعيشها ..
المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
أبيض نوع الورق
372 الصفحات
12x20 القياس
2021 سنة الطبع
9789933363727 ISBN
0.4 kg الوزن
أمازون رابط النسخة الإلكترونية على أمازون

يقول ابن الأثير وهو يستغفر ويسترحم، كان رجل من التتار سكران قصير أعزل يمشي في ميافارقين، المدينة التركية الواقعة في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، المهزومة المستسلمة، فطرق باب مسجد فوجده مشحوناً بالرجال المذعورين المهزومين المرتجفين المستسلمين لقدرهم، نظر إليهم، وكانوا عشرات أو مئات، المهم أن المسجد كان مشحوناً بهم، وكان في عودته من السكر أعزل، فصرخ بهم التتري، فركعوا يطلبون الرحمة، فأمرهم بالاستلقاء ليذبحهم فاستلقوا يستعدون للذبح.. بحث عن سكين، سيف، نصل، فلم يجد، فأمرهم بالبقاء هكذا مستلقين حتى يعود بالسلاح، ويقول ابن الأثير: المرعب المؤسي، ممزق القلب، أنهم ظلّوا مستلقين على الأرض لم يحاولوا الدفاع، لم يحاولوا الهرب، لم يحاولوا شيئاً، ينتظرون عودة ذابحهم ومعه سلاح الذبح.

واعتدت الهرب.. واعتادوا الإيقاع بي!! وأخذت أهرب من غابة إلى غابة، فلا أكاد أخلو لسعادتي؛ حتى يفاجئني الصارخون المنشدون!! كنت أحاول الإفادة من خبرتي في الهرب من فخاخهم و.. لا فائدة! فما إن أقع في الحفرة؛ حتى أجد الفيّالين السابقين بين الصارخين!!

وفجأة يتقدم منقذ آخر في ثياب جديدة.. لأجدني أنصاع لحنانه ورغبته في العون، وما إن أذعن له حتى أكتشف أنه واحد منهم، فأفرّ.

ولكن.. إلى أين يا إلهي؟! إلى أين؟!

فالغابة واحدة، والصارخون آحاد، والفيّالون متحدون ضدي منذ زمن طويل!! أنا الفيل الضخم.. الكبير النابين والأذنين.. الضائع فيما بين القارتين العجوزين الكبيرتين!!

أنا الفيل الوحيد!.