ماهي "العلاقة بين الشّعر والدّين، وبين الشّعر والأخلاق، وماهو موقف النّقد من هذه العلاقة"، وهل صحيح أنّ النّقد الأدبيّ عند العرب - الذي هو في غالبه نقد للشّعر - كان نقداً جمالياً؛ وأنه كان بعيداً كلّ البعد عن الاهتمام بقضايا المجتمع والأخلاق والدّين، وأنّ النّقّاد العرب رأوا أنّ هذا الوظائف النّفعيّة، ليست من همّ الشّعر أصلاً، ولا هو مطالَب بها، ولا قادر عليها، ولا من شأن النّقد أن يطالبه بها. في كتابه هذا يحاول الباحث والناقد المعروف د. وليد القصاب ان يفند هذه المقولة وبطلان هذا الرأي وخطورته، مبرزاً الاتجاه الدينيّ والخلقيّ في النقد العربيّ التراثيّ .