لقد كانت شخصية الغزالي متعددة الجوانب رحبة الآفاق، فهو حكيم ديني، وفيلسوف واقعي، ومفكر وضعي، ومصلح اجتماعي، ومهذب صوفي، كان نهماً في تحصيل العلم، لم يدع باباً يظن أنه يوصله إلى معرفة الحقيقة إلى طرقه.
وكتاب (أسرار الصوم) جزء من كتاب الغزالي الكبير الموسوم بـ(إحياء علوم الدين)، يقدم الأستاذ المحقق مع ضبط علمي لنصه، وتقويم لأخطائه، وترتيب لأفكاره، وشرح لغريبه، وتعليقات وتخريج لأحاديثه كافة، بالاعتماد على ما أجمع عليه العلماء من كتب الحديث المعتمدة.
(أسرار الصوم) بيان لفضل الصوم، ولوازم الإفطار، وروح الصوم وأسراره وشروطه، وترتيب الأوراد فيه.
يبحث هذا الكتاب في بيان الصوم، ثم في واجبات الصوم من مراقبة أول شهر رمضان إلى النية، فالإمساك عن الطعام وعن الجماع وعن الاستمناء وإخراج القيء.
ثم يبحث في لوازم الإفطار والكفارة - والقضاء - وإمساك بقية النهار والفدية.
ثم يتعرض لسنن الصوم وأسراره وشروطه الباطنة، وروح الصيام والتطوع بالصيام وترتيب الأوراد فيه.