تخطي إلى المحتوى
الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً > الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً

الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً

للعام السادس على التوالي يصنف (الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً)، الكتاب الأكثر مبيعا في المانيا، حسب مجلة دير شبيغل الألمانية Der Spiegel  ، فيما وصفت مجلة دي فيلت Die Welt مؤلفته بلقب "هذه المرأة عالجت ألمانيا كلها".

ويعتبر الكتاب من أهم الكتب التي تساعدنا في فهم الطفل الذي في داخلنا وبالتالي لفهم أنفسنا، وتحسين تعاملنا مع ذواتنا ومع أطفالنا.. كتاب ندخل معه في عالم الطفل الذي في داخل كل منا، نتشارك معه الحديث عن " الطفل الظل" الذي في داخلنا، وكذلك " الطفل الشمس " حتى نصل معه " للطفل البالغ" فينا.  

في مقدمتها تقول المترجمة د.آلاء المرعي عن الكتاب:

انتشر مؤخراً في مجالي المعالجة النفسية والتطوير الشخصي مصطلح " حب الذات " ولكنه بحرفيته هذه يقود الإنسان إلى الغرور ويعميه عن أخطائه وقد بدأنا للأسف نلمس الآثار السلبية لانتشاره ليس على صعيد الفرد فحسب بل على صعيد الأسرة والمجتمع ككل أيضاً.

وفي المقابل يرتبط تقدير واحترام الذات باستكشافها والتعرف على مكامن قصورها وقوتها كوسيلة للارتقاء بها والوصول إلى أفضل صورة عنها ..وقد ربط الله عز وجل الفلاح بتزكية النفس إذ قال تعالى " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " الشمس *9

وأنا شخصياً أؤمن بقوة الحاضر وبعميق أثر العادات والقرارات التي نتخذها على تشكيل الصورة التي سنكون عليها في المستقبل فجودة حياتنا هي محصلة عاداتنا  والقرارات التي نقدم عليها .

سيأخذ بيدك هذا الكتاب –و الذي يعتمد على المدرسة النفسية المعرفية -  في رحلة إلى الماضي ترى فيها مشاهداً قلّما تستحضرها في حاضرك ولكنها محفورة عميقاً في داخلك وتؤثر بشكل كبير على سلوكك ونظرتك للأمور وعلى تفاعلك مع الواقع أيضاً . ستعرف ذاتك على أدق المستويات وستصل في نهاية الرحلة إلى قناعات جديدة تعزز ثقتك بنفسك وتقودك إلى المزيد من  احترام وتقدير الذات بالمعنى الصحيح والراقي وهذا بدوره سينقلك إلى رحلة لا نهائية من تطويرها وتهذيبها  للوصول إلى أفضل صورة عنها .

رحلتك إلى الماضي ستعينك على فهم نفسك وفهم الناس من حولك أيضاً والأهم من ذلك أنك  ستدرك قوة تأثير سلوكك على أطفالك وعلى تكوين قناعاتهم وتشكيل بصمات طفولتهم وبالتالي على شخصيتهم كبالغين.

والآن أوصل سلامي لطفلك الظل وأخبره بأن ما مضى قد مضى وبمساعدة البالغ في داخلك سيكون كل شيء على ما يرام، وأخبر طفلك الشمس بأن وجوده يطفي البهجة والفرح على حياة البالغ في داخلك فأرجوه ألا يخفض صوت ضحكاته وألا يتوقف عن اللعب والمشاكسة أيضاً، وللبالغ في داخلك أقول "رحلة موفقة" .

كتاب هام وضروري جداً لا غنى عنه لكل عائلة ولكل الآباء والأمهات الذين يسعون لفهم ذواتهم أولاً وفهم أبنائهم وإقامة علاقة صحيحة معهم ثانياً.

المصدر: 
دار الفكر