تخطي إلى المحتوى
انطلاق فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب انطلاق فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب > انطلاق فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب

انطلاق فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب

برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، انطلقت امس الساعة الحادية عشرة صباحا، فعاليات معرض عمان الدولي للكاتب في دورته “21”، بمشاركة “400”، دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة، المعرض يقام تحت عنوان “القدس عاصمة فلسطين”. الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، يفتح أبوابه للجمهور من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة العاشرة ليلا، أما يوم الجمعة فيفتح أبوابه من الساعة الرابعة مساء حتى الحادية عشرة ليلا، وذلك في المركز الأردني للمعارض الدولية-مكة مول، “ضيف شرف المعرض دولة الكويت”.
رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس كان دعا في تصريح صحفي سابق الجهات المعنية والمؤسسات الوطنية للوقوف إلى جانب الناشر الأردني، والمساهمة في نجاح المعرض يعد أحد أهم الإنجازات الثقافية الأردنية منذ عشرين عاما، مبينا أن اختيار المركز الأردني للمعارض الدولية في مكة مول، حيث تم تغيير المكان بسبب عدم توفر مكان في معرض عمان الدولي للسيارات هذا العام، اختارنا هذا المكان بسبب وسطيته في مدينة عمان وسهولة الوصول إليه من كل أنحاء المملكة.
وكان أشار أبو فارس إلى أن المعرض هذا العام الذي يشارك فيه زهاء “400”، دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة بشكل مباشر أو من خلال التوكيلات، لافتا إلى أن هناك برنامجا ثقافيا منوعا أعدته اللجنة الثقافية يشتمل على ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، صباحية ومسائية على مدار أيام المعرض، وبمشاركة مبدعين من أردنيين وعرب.
وقال أبو فارس: “ارتأينا أن تكون هذه الدورة مميزة عن الدورات السابقة حيث أن هناك قسما خاصا للأطفال في المعرض أي (صالة منفصلة عن المعرض بشكل كامل)، حيث يقام في هذه الصالة نشاطات كثيرة من ضمنها قاعة للندوات التي تقام ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض”.
يحتفي المعرض هذا العام بالأديب والكاتب الدكتور وليد سيف الذي تم اختياره شخصية المعرض الثقافية لما قدمه من أعمال أدبية ودرامية هادفة، وتوظيفه للتراث العربي في أعمال ترتقي بالذائقة، وتتويجا لمسيرته الأدبية، والإبداعية التي تميزت بالعمل الدؤوب، والجهد المتواصل، والالتزام بتقديم أعمال تسجل الواقع وتحولاته، وتنقد اختلالاته وفق رؤية ودراية، بأدوات منهجية طورها للوصول إلى جمهوره بصورة مبسطة، وواضحة.
ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان للكتاب ندوة خاصة عن الدكتور سيف يشارك فيها الناقدان فخري صالح ورزان إبراهيم ويديرها الزميل معن البياري. تلقي الندوة الضوء على هذه التجربة الغنية، والرائدة لهذا المفكر التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي في مجال الدراما التلفزيونية، والشعر، والترجمة، والمسرح، والبحث العلمي بمشاركة عدد من النقاد، والأدباء، والأكاديميين.
وحصل د. سيف على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى تقديرا لدوره الكبير وإسهاماته بنشر الدراما التلفزيونية الهادفة، وخصوصا الدراما التاريخية، أحد أهم الكتاب في العالم العربي الذين استطاعوا توظيف التراث العربي والإسلامي في أعمال تلفزيونية ترتقي بالذائقة، وتلتزم بقضايا الأمة، ومنها: مسلسل عمر بن الخطاب، والتغريبة الفلسطينية، وصلاح الدين الأيوبي، وملحمة الحب والرحيل، وطرفة بن العبد، وصنفت ثلاثيته الأندلسية (صقر قريش، ربيع قرطبة، وملوك الطوائف) بأنها الأعمال الأبرز في التاريخ الفني في العالم العربي حتى الآن.
ويذكر أن الدكتور وليد سيف مفكر وباحث أكاديمي، ولد في مدينة طولكرم في العام 1948، حصل على دكتوراه في اللغويات من جامعة لندن، أستاذ اللسانيات والصوتيات في الجامعة الأردنية، مدير دائرة تطوير المواد التعليمية والإنتاج في جامعة القدس المفتوحة، أستاذ زائر في جامعة جورج تاون، واشنطن، من أعماله الدرامية والتلفزيونية “الخنساء، عروة بن الورد، جبل الصوان، بيوت في مكة، ملحمة الحب والرحيل، الصعود إلى القمة، صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية، ملوك الطوائف، عمر بن الخطاب.”
حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة عرار، لرابطة الكتاب الأردنيين. جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي، رابطة الكتاب الأردنيين، جائزة أفضل كاتب دراما في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، لأربع سنوات متتالية، عن أعماله: “صلاح الدين الأيوبي، صقر قريش، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية”، جائزة الدولة التقديرية عن حقل (الدراما)، الأردن، الجائزة التقديرية من اتحاد الإذاعات العربية، جامعة الدول العربية، عن “التغريبة الفلسطينية.” صدر له في مجال الشعر: “قصائد في زمن الفتح”، “وشم على ذراع خضرة”، “تغريبة بني فلسطين”، ويشتمل البرنامج الثقافي على العديد من الفعاليات والندوة الفكرية والثقافية والاجتماعية يشارك فيها شعراء وكتاب وروائيون من مختلف أنحاء الوطن العربي.

حيث تُخصَّص ندوة الجمعة، "روّاد راحلون"، للوقوف على تجارب ثلاثة شعراء أردنيين، هم: نايف أبو عبيد (1935 – 2019)، وإبراهيم الخطيب (1938 – 2011)، وإدوارد حداد (1945 – 1996)، يتحدّث خلالها النقّاد والشعراء: حربي منصور وأحمد طناش وحسن البوريني، ويديرها عمر أبو الهيجاء.

إلى جانب عدد من المحاضرات والندوات، منها "حضور القضية الفلسطينية في الرواية الكويتية"، و"فلسطين في القصّة القصيرة الأردنية"، و"الرواية في السينما العربية: الأردن وفلسطين والعراق أنموذجاً"، و"الموضوعات الغائبة في كتب الأطفال".

 المصدر: 

جريدة الغد