تخطي إلى المحتوى
طبعة جديدة من "التدرب على الرعب" لخيري الذهبي طبعة جديدة من "التدرب على الرعب" لخيري الذهبي > طبعة جديدة من "التدرب على الرعب" لخيري الذهبي

طبعة جديدة من "التدرب على الرعب" لخيري الذهبي

صدرت حديثًا عن دار الفكر للنشر والتوزيع في بيروت طبعة جديدة من كتاب "التدرب على الرعب"، لمؤلّفه الروائي السوري الراحل خيري الذهبي.يتضمّن الكتاب الواقع في 372 صفحة من القطع المتوسط، نصوصًا ومقالات فكرية وأدبية تتأرجح، بحسب الناشر، "بين الواقع والخيال، في ما يعرف اليوم بمنهجية التحفيز والتأهيب، حيث حرص الكاتب على ضخ خلاصة فكره ومعارفه داخل ثنايا الكتاب المحتشد بالعناوين".
ويقول الروائي العراقي شاكر الأنباري إن كتاب "التدرب على الرعب" ليس رواية، ولا مجموعة قصصية، رغم أن نصوصه تتخذ سمة حكائية واضحة، خائضةً مواضيعها في التاريخ القديم والحديث، وفي الحياة الاجتماعية المعاصرة. ويضيف أن مواضيع الكتاب "تستنبط وجهة نظرٍ ما حول ما يجري اليوم للإنسان العربي، الذي صار مهددًا في وجوده الحضاري، سواء من إسرائيل، أو الغرب، عبر التكنولوجيا والاستيطان، والحروب، والنظريات الفكرية والنقدية وإلغاء الهوية، عدا طريقة الملبس والمأكل، وإزجاء الوقت تيمنًا بالحياة الغربية".
حول الكتاب يقول الناشر: "أسماء وأحداث يقرؤها الروائي السوري خيري الذهبي بطريقته الخاصة، ويعطيها البعد الرؤيوي المسكون بهواجس السياسة والثقافة والمجتمع، وفيها من الطرافة الكثير، وفيها التماعات تخلط ما بين الجملة القصصية والشعر والخواطر. الهنود الحمر، المسادا، غالب هلسا، إدوار الخراط، خير الدين الأسدي، فيروز، جمال حمدان، أبشالوم أبشالوم، كارلوس الأفغاني، الأندلس، جان جينيه، وغير ذلك من أسماء وظواهر وتسميات، تكشف وتضيء بشفافية قراءات خيري الذهبي ومطبخه الروائي، ورؤاه النقدية والفنية والفكرية. وهو يتأمل بقسوة وعطف مشاكل الإنسان العربي وانكساراته وهمومه. وما زاد في متعة قراءة النصوص/ المقالات، الأسلوب الفني الرفيع الذي كُتبت من خلاله، والعناية سواء الحكائية، أو المكانية". ويذهب إلى أن أهمية النصوص/ المقالات، تأتي من كون الذهبي روائيًا قبل كل شيء، لذلك فهو يضيء بشكل غير مباشر خلفيات شخوصه الروائية السابقة، وحمولتها الفكرية والحضارية، الأمر الذي يوفر مفتاحًا مناسبًا لفهم "ليال عربية"، و"حسيبة"، و"فياض"، و"هشام"، وغيرها من رواياته.
يتناول الكتاب، بحسب الناشر، مواضيع كثيرة، منها: صراع الشرق والغرب، الهوية، الأنا والآخر، المؤامرات، الانتهازية، الأصالة، طارحًا لها من زاوية "ذات نكهة متفردة".
ويختم الناشر: إن كتاب "التدرب على الرعب" يشكّل خلطة عجيبة من القصص والمقالات السياسية والنقدية، تمتّع القارئ بتجوالِها الحُر بين الأمكنة والسنين والأشخاص، بين الأساليب المختلفة في الكتابة، لكنها في الوقت ذاته تنم عن امتلاء المثقف العربي بوهم التاريخ، وانسحارِه به إلى الحد الذي ينسيه حركة الحاضر، كما يكشف ثقل الخوف من الآخر لدرجة تبعث على دقّ ناقوس الخطر من انْغلاقنا الحضاري.

    المصدر: 
    ضفة ثالثة