تخطي إلى المحتوى
عرض «نوستالجيا» يفتتح فعاليات «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024» عرض «نوستالجيا» يفتتح فعاليات «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024» > عرض «نوستالجيا» يفتتح فعاليات «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024»

عرض «نوستالجيا» يفتتح فعاليات «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024»

شكّل العرض الفني الاستعراضي «نوستالجيا» انطلاقة احتفاليات «مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024». ويندرج العرض الذي احتضنه «قصر الباهية» في مدينة مراكش، ضمن ما يسمى «مسرح المواقع» أو «مسرَحة المكان» الذي يقوم على استثمار المآثر والمباني التاريخية لتقديم عروض فنية ذات مضمون تاريخي توظف فيه جميع أشكال التراث والإبداع ذي الخصوصية المحلية.
عرض «نوستالجيا» يحكي عن نشأة مدينة مراكش وتاريخها العريق ومعالمها الرئيسية ومبانيها ذات الحمولة التاريخية، ويبرز مقومات مدينة «السبعة رجال» التي تجسد قيم العيش المشترك والتسامح والتعددية والفرح وفن العيش.
هذا العمل الفني الذي يستمر عرضه يوميا إلى غاية 31 كانون الثاني/ يناير الحالي، يشارك فيه أكثر من 200 فنان وتقني، ويحمل توقيع أمين ناسور في الإخراج، وطارق الربح في السينوغرافيا والملابس، وعبد الرزاق أيت باها في الإضاءة، وكذا طه كبيري في تصميم الديكور، وصفاء كريت في تصميم الملابس، بالإضافة إلى فريق من المتمرسين في كل وحدة فنية.
وتضمن برنامج الانطلاقة الرسمية لاحتفالية «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024» حفلا آخر أقيم في مسرح «الميدان»، شاركت فيه مجموعة «الفناير» والفنانة نبيلة معن مؤلفة الأغنية الرسمية للحدث. كما مثّلت الأمسية فرصة للجمهور للاستمتاع بالأصوات والإيقاعات والرقصات التي أبدعها الفنان ياسين لشهب، وعرض كناوة وفرقة «الوحدة» للرقص تحت إشراف مصمم الرقصات زكريا بنان.
وتقام فعاليات «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي» تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، على امتداد عام بكامله، وستكون هذه الاحتفاليات «مناسبة لإبراز ثراء المدينة التي تتميز بفضل حضارتها الممتدة لقرون عديدة وإشعاعها الثقافي والفكري، بسحر خاص يوفره معمارها الأندلسي ومساجدها ورياضها بالإضافة إلى تراثها الشفهي المتنوع الذي يشهد على غنى وتفرد تراثها المادي وغير المادي.»
ونُظّم مؤتمر صحافي لتسليط الضوء على هذا الحدث الثقافي البارز، حيث تحدث سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، عن المؤهلات التي تزخر بها مدينة مراكش من معالم تاريخية وأسوار شامخة وقصور فخمة وحدائق غناء. وقال إن اختيار هذه المدينة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024 ليس بمحض الصدفة، بل لكونها مدينة التاريخ والتفرد والفن والإبداع الثقافي. وتابع «أينما توجهت في مراكش، يعانقك التاريخ المشع، بينما يحملك الحاضر والمستقبل بمهارة نحو أجواء السحر والبهجة والجمال والسحر».
وأضاف أن المدن المغربية الأخرى مدعوة إلى المشاركة في هذه الاحتفالية التي تعكس الفكر والتراث والأدب والتاريخ المغربي، داعيا مثقفي وأدباء وعلماء وشباب مراكش ورجالاتها إلى إعطاء هذا العام حقه من الجمال وإظهار ما تتميز به المدينة الحمراء من ثقافة وعلم وفكر وأدب وفن وطرب للعالم الإسلامي وللعالم أجمع. وأفاد أن هناك عددا من الدول أبدت استعدادها لإقامة أسابيع ثقافية عبارة عن مزيج من ثقافات دول أو مدن مع مراكش أو المغرب عامة، ما يشجع على التلاقح الثقافي بين دول العالم الإسلامي بشكل أكثر ويقرب بين المفكرين والشعراء والأدباء والفنانين والحرفيين.
ثم تطرق إلى برنامج عواصم الثقافة في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم الذي انطلق في 2001 في مؤتمر وزراء الثقافة الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، والمبني على «العقد العالمي للتنمية الثقافية للأمم المتحدة» على أساس تعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة وأهمية احترام الحقوق الثقافية والاحترام المتبادل بين الثقافات، وإقرار السلم في الحوار المتكافئ على أساس التنوع الثقافي والمشترك الإسلامي. وقال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن اختيار مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، يعد بمثابة اعتراف بالنمو والدينامية الثقافية التي تعيشها «المدينة الحمراء» في جميع المجالات، وبعدما لفت الانتباه إلى الشهرة التي تحظى بها مراكش على الصعيد العالمي، أكد أن هذه الاحتفالية سوف تشكل فرصة سانحة للتعريف بشكل أفضل بتراث المدينة بشكل خاص وتراث المغرب بشكل عام على المستوى العالمي من خلال تنظيم سلسلة من الأحداث والفعاليات الثقافية.
واستعرض هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة ـ المحاور الكبرى لبرنامج «مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024»؛ مؤكدا أن الهدف منه هو «دمقرطة الفن والثقافة من خلال تفعيل برمجة تعتمد سياسة القرب لتكريس العدالة المجالية، وتعزيز دور الجمعيات في المجال الثقافي، والإسهام في الإشعاع الثقافي لمراكش وللمغرب على المستوى الإقليمي والدولي، وإغناء النقاشات العلمية حول الفن والثقافة في العالم الإسلامي» .
وأوضح أن البرنامج يتضمن العديد من الفقرات التي يساهم فيها الشباب والفاعلون من المجتمع المدني، من ضمنها التراث والشعر والأدب والخط العربي والتشكيل والموسيقى والغناء والمسرح والسينما والفن الرقمي والسيرك والفوتوغرافيا وفنون الشارع وفن الطبخ وغيرها.

المصدر: 
القدس العربي