عودة معرض الكويت الدولي للكتاب بعد غياب عامين

عادت أروقة معرض الكويت الدولي للكتاب لاستقبال الزائرين من هواة القراءة والاطلاع والشغوفين بالأدب والعلوم مع انطلاق الدورة الـ45 أمس الأربعاء بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا. وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري -في كلمة الافتتاح الذي حضره عدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية- إن معرض الكتاب هو "التظاهرة الثقافية الأكبر في الكويت". وأضاف المطيري -الذي افتتح المعرض ممثلا لرئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح- "يواكب المعرض الكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تعتبر فرصة لتبادل الخبرات وتلاقي الثقافات". وبحسب الوزير، تشارك في المعرض -الذي يستمر حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بأرض المعارض الدولية في منطقة مشرف- 520 دار نشر (404 دور نشر بشكل مباشر و117 مشاركة أخرى عن طريق توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض) من 29 دولة -بينها 18 عربية- تعرض 230 ألف عنوان كتاب. وتم اختيار إيطاليا "ضيفة شرف" لدورة هذا العام، حيث تقدم بجانب أحدث الإصدارات والكتب سلسلة من الفعاليات المتنوعة للكبار والأطفال، وقال المطيري إن المعرض يمثل "مساحة ممكنة لكل كتابنا ومبدعينا". وأشار إلى أن "مشاركة إيطاليا بصفتها ضيفة شرف في المعرض تمنح مساحة كبيرة للمفكرين والمبدعين الكويتيين للاطلاع على الثقافات الأخرى". وأكد المطيري أن المعرض "يوفر فرصة للشباب الكويتيين لتقديم إبداعاتهم ورؤيتهم من خلال دور النشر المحلية"، مشيرا إلى أن "وجود رواد الثقافة من دول عربية وأجنبية يعود بالفائدة عبر الدمج بين حكمة الرواد وحماسة الشباب". وشدد على "ضرورة استمرار التطوير المستحق لقطاع الثقافة الذي يساهم بشكل كبير في تطور المجتمعات للوصول إلى الريادة". وقال المطيري "من خلال هذه التظاهرة الثقافية نقدم هويتنا العربية ونستفيد من الثقافات الأخرى، خاصة مع وصول عدد الكتب المدخلة في الفهرس الإلكتروني للمعرض إلى 230 ألف عنوان". وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من المفكرين والمثقفين الكويتيين والعرب وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وأعضاء السلك الدبلوماسي في البلاد، إضافة إلى المهتمين بالقراءة من الكبار والصغار.