تخطي إلى المحتوى
هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟.. معلومات جديدة عن حياة أشرف الخلق هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟.. معلومات جديدة عن حياة أشرف الخلق > هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟.. معلومات جديدة عن حياة أشرف الخلق

هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟.. معلومات جديدة عن حياة أشرف الخلق

يهتم المسلمون دائما بمعرفة صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقصة حياته وسيرته وكيف كان يعيش، وهناك اعتقاد شائع أنه كان فقيرا، ما جعل علماء الدين يحسمون الجدل بشأن السؤال المتداول، هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟«كان غنيا منفقًا.. لا فقيرًا زاهدًا» تحت هذا العنوان أجاب الدكتور عبد الفتاح محمد السمان، الباحث في علم الاقتصاد النبوي، على السؤال، من خلال كتابه «أموال النبي صلى الله عليه وسلم.. كسبا وإنفاقا وتوريثا»، والذي صدر عام 2016، والذي سلط الضوء على الوضع المادي للنبي.

هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم غنيا أم فقيرا؟

وكشف الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ثريًا، وأن الفقر لم يطله سوى في بعض الظروف في أوقات محددة من حياته، مثل فترة الحصار، والتي كان بها صعوبة في المعيشة، ولكنها  ليست الصفة العامة في حياته.

ويقدر كسب النبي مجملا في حياته نحو مليون و200 جرام من الذهب، بينما وصلت أوقافه إلى 15 أرضا كل أرض تقدر بـ25 جرام من الذهب.

وأوضح الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم ورث من أبيه عبد الله خمسة أجمال وقطعة من الغنم، كما ورث من أمه آمنة بنت وهب الزهرية، دارها التي ولد بها.

«النبي ورث من زوجته خديجة رضي الله عنها دارها بمكة بين الصفا والمروة خلف سوق العطارين وأموالا»، هكذا أضاف الكتاب، موضحًا: «من البديهي أن نقول أن ما ورثه النبي من والديه لم يكن كافيًا للعيش الرغد ولعل ذلك كان ضمن القدر الإلهي الذي سيتكفل بإعداد جملة مصادر لدخل النبي المالي».

الغنائم، تعد من أوسع مصادر دخل النبي وهي تخصيص للأنفال التي بدأت بعد معركة بدر الكبرى، بحسب الكتاب، الذي جاءت خاتمته: «صار واضحًا أن النبي أنفق من خُمسه وليس من مال الدولة أو من مال أصحابه وهو ما يضيف لبنة أخرى في التأكد على استقلالية كسبه وإنفاقه».

رأي الشيخ عبدالعزيز النجار

العالم الأزهري، الشيخ عبدالعزيز النجار، تحدث لـ«الوطن»، حول السؤال الذي يشغل بال الكثير من المسلمين بشأن الحالة الاقتصادية لـ الرسول، صلى الله عليه وسلم وهل كان غنيا أم فقيرا؟، مؤكدا: «الفقر والغنى نسبي»، مستعينا بقوله صلى الله عليه وسلم: «وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس».

واستعان النجار بقول الله تعالى في سورة الضحى: «وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ»، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى لم يستخدم لفظ الفقر بالإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، متمما: «حبيب رب العالمين لم يكن فقيرا ولم يكن لديه أموالا طائلة».

المصدر: 
جريدة الوطن