صدر حديثا عن دار الفكر بدمشق الطبعة السورية لكتاب ( يجعلُ اللهُ لكَ مخرجاً ) للكاتب السوري أحمد الصابوني. جاء الكتاب في 287 صفحة من القطع المتوسط. عن سبب تسمية الكتاب يقول الصابوني: كل إنسان يمر في حياته بظلمة لايستطيعُ الخروجَ منها بقوّته ، حينها يحتاجُ إلى من يخرجُهُ ولكن ينقطعُ عنهُ ذلك المدد ، ويبقى المخرجُ الوحيد حينها قولهُ تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ) ومن هذه الآية تم اختيارُ اسم الكتاب (يجعلُ اللهُ لكَ مخرجاً) .
ويضيف : الإنسانُ بسبب كلمةٍ واحدة يمكن أن يُصدِّق أن الحياة كلها جميلة، وبسبب لقاء ممتع مع شيخ يصحبه، قد ينسى كمَّ المشكلات العالق بها، وبسبب كلمة تشجيع واحدة قد تجعله يتحامل على نفسه حتى لو غلبه اليأس، وبسبب نصيحة صادِقة من الممكن أن تتغير حياته بأكملها. لا يفكِّر أحد أننا لا نحتاج إلى الناس، بل العكس نحتاج إلى بعضنا، فكلنا يمرُّ بفتراتٍ صعبة وكلنا يُحب أن يؤخذَ بيدِه حينما يتعثر في لحظةٍ ما مِن الزمن.. كُلُّنا .. كُلُّنا.. وهذا الكتاب مقدم من إنسان لطالما بحث عن مخرج مما تعرض لهُ من بلاء وامتحان إلى كُلِّ انسانٍ يبحثُ عن ذلك المخرج .. لعلهُ يكونُ اليدَ التي تخرجُكَ والجواب الذي تنتظر والمدد الذي تحتاج..
وعن مضمون الكتاب ورسالته يقول الصابوني: يقدمُ الكتاب العديد من المواقف النبوية والحوادث التاريخية والأحاديثِ النفسية التي يفكّرُ بها الإنسانُ بينهُ وبينَ نفسه ومن خلال هذهِ المواقف والحوادث ..يخرجُ بحلِّ لمشكلةٍ يعاني منها أو حلِّ لعقدةٍ لم يجد جواباً شافياً لها ويكونُ الهدفُ قد تحقق من ذلك عندما أرى انعكاس ماكتبت على حياةِ القارئ وليسَ مجرّدَ كلماتٍ مرتبةٍ أُعجِبَ بها .. فعسى أن يكونَ الهدفُ قد تحقق ..
وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي التي ينشط عليها بشكل كبير( لديه 4 مليون متابع ) في إيصال رسالته والهدف يقول: وسائل التواصل ساعدت جداً في إيصال الرسالة والهدف الذي أريدُ أن يصلَ إليه كُلُّ انسان وهو أنه لايوجدُ مشكلة إلا ولها حل، ولابدّ أن يكونَ هنالك مخرج .. وربما مقاطعي تكونُ المخرجَ الذي تبحث عنه.