أعلن اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني ؛ وذلك بعد دعمه إسرائيل في حربها على غزة.
بدورها أعلنت هيئة الشارقة للكتاب والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال عن انسحابهما من المشاركة بالمعرض تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورداً على موقف إدارة معرض فرانكفورت الداعم لإسرائيل في عدوانها على غزة.
ووجه رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد رسالة إلى يورجن بوس الرئيس والمدير التنفيذي لمعرض فرانكفورت للكتاب اعرب فيه عن أسف اتحاد الناشرين العرب العميق للموقف المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأسوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث، وهو الاحتلال الذي تحول إلى نظام الفصل العنصري الذي تمارس أقصى الضغوط وتجعل من غزة سجناً مفتوحاً لأكثر من 2.2 مليونشخص، بالإضافة إلى أكثر من 1900 فلسطيني استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستة الماضية، أكثر من 10% منهم من الأطفال.
مؤكداً ان اتحاد الناشرين العرب يدين أي اعتداء على مدني من أي جهة كانت، لافتاً ان النظر إلى القضية من زاوية واحدة والقبول بهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود هو خطأ كبير.مضيفا أن التصريحات التي أدلى بها السيد يورجن بوس لاتعكس على الإطلاق العلاقات العربية الاستثنائية التي تطورت على مر السنين بين إدارات معرض فرانكفورت للكتاب والناشرين العرب.معلناً أنه في ضوء موقفكم قرر اتحاد الناشرين العرب سحب مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب 2023.
وكان من المقرر أن يشارك الاتحاد بجناح مميز لهذا العام، وحجز جناحا بمساحة 36 مترا مربعا بدعم من هيئة الشارقة للكتاب، وسيُخصص الجناح لاجتماعات أعضاء الاتحاد، بحيث يحق لكل ناشر عقد اجتماعاته الخاصة مجانًا مع من يشاء وبعدد مفتوح من الاجتماعات على أن تكون مدة كل اجتماع نصف ساعة.
وكان يورجن بوس، مدير معرض فرانكفورت للكتاب قال ، في بيان، إن المعرض قد قرر تخصيص جانب من الفعاليات لدعم الأصوات اليهودية والإسرائيلية، وذلك من خلال استضافة ميرون مندل، أحد أهم ممثلي الجالية اليهودية في ألمانيا، للحديث عن الهجوم على إسرائيل في حلقة نقاش، وستشير الكاتبة وناشطة السلام ليزي دورون، التي تعيش في تل أبيب وبرلين، إلى الأحداث الجارية في إسرائيل، فضلا عن تخصيص العديد من الفعاليات على المسرح للأصوات الإسرائيلية من خلال منظمة PEN Berlin، وذلك لدعم إسرائيل.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه لن يتم تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي في معرض فرانكفورت للكتاب كما كان مخططا له، إذ كان من المفترض أن تحصل الكاتبة على جائزة ليبراتور المقدمة من جمعية ليتبروم، التي تمنح لأعمال الكاتبات من دول الجنوب العالمي، في 20 أكتوبر الجاري.
وقال مدير معرض فرانكفورت للكتاب: "يتم اختيار الفائز من قبل لجنة تحكيم مستقلة. وإن جمعية ليتبروم هي المنظمة المنفذة والمسئولة مسئولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز. وفي ضوء الهجوم الإرهابي على إسرائيل، ستبحث ليتبروم عن مكان مناسب لتلك الفعالية في وقت ما بعد معرض الكتاب".
واستطرد: "ندين بشدة الإرهاب الهمجي لحماس ضد إسرائيل"، مشددًا على أن المعرض يقف "إلى جانب إسرائيل بتضامن كامل"، مضيفًا أن المعرض يعتزم "جعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص في معرض الكتاب".