رواية غريبة في حقيقة الأمر، تحدثت عن الخيال العلمي ، والنظرة المستقبلية للأرض، والتطورات الحاصلة فيها ؛ من حيث الاختراعات والبرمجيات المستحدثة والتقانة الجديدة في الحقبة المستقبلية. روى لنا الكاتب عن التطورات العلمية الفلكية ، حيث سيكون استعمار القمر ممكنا ، ولن تكون هناك صعوبات جذرية للحصول على رحلة إلى القمر، وأيضا قد يحظى الفرد منا فرصة لاستكشاف الأجرام السماوية الأخرى.
تطرق الكاتب أيضا لاحتمالية وافتراضية وجود حياة أخرى مشابهة للحياة الموجودة على سطح الأرض ، من أجرام وكواكب أخرى .
الرواية خيالية بحتة ، سردت لنا تفاصيل حياة الولد المترف وليد ، وكيف ستنقلب الأحوال عليه ، ويصبح بين عشية وضحاها ذلك القائد الذكي والمهاب بعد أن كان مجرد طفل مدلل يعيش تحت سقف والده الثري، تليه أحداث متزامنة مع مخلوقات غريبة في كوكب آخر ، اسمه أمينار ، فتتزامن حكاية وليد ودلال مع ناسيرزا وأوزاس ؛ لتتلاقى أقدارهم ليكونوا أولئك المجاهدين في سبيل تحرير الأرض من سطوة الفضائيين والإنسالات الآلية المتوحشة.
تتشابك الأحداث وتتلاحم ، وتصبح الحرب والتركيز على تحرير الأرض هو هدف أبطال الرواية والحدث الرئيسي المسيطر على أصل القصة.
الرواية ذات أحداث مشوقة جدا جدا ؛ تشعر وكأنك في فلم خيالي فضائي، مرتبطة أحداثه بمشاعر مختلفة ؛ كالدهشة ، الخوف ، الموت ، الحياة ، الثراء، الفقر ، التكنولوجيا ، الحرب ، الحب ، الفقد ، العجز ، والطاقات الخارقة الخارجة عن سيطرة الإنسان، وغيرها من المكنونات التي حملتها هذه الرواية المبهرة في طياتها .
الرواية جدا مناسبة لفئة المراهقين والمهتمين بعلم الأجرام ، الفضائيات ، وهندسة المكوك والسفن الفضائية ، دراسة علم الأرض والتكنلوجيا الحديثة وغيرها من العلوم المستحدثة في المستقبل القادم ، وأيضا قد يستفيد القارئ أياً كانت مرحلته العمرية من الفرضيات المذكورة في الرواية وفقا للدراسات العلمية المثبتة في الوقت الحالي.
العمل مبهر ، خاصة للمهتمين بالخيال العلمي ؛ وأنصح بقراءته.