وتستمر محرقة غزة ...بمناسبة الحرب والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة..نعيد نشر بيان أصدره رئيس اتحاد الناشرين السوريين محمد عدنان سالم آبان الحرب على غزة في 27/ديسمبر / كانون أول/2008 ــــ 18/يناير/ كانون ثان/ 2009:
الناشرون السوريون وهم يرقبون المجزرة البشعة في غزة ؛ التي يضيفها العدو الإسرائيلي إلى سجله الإجرامي الحافل بأبشع أنواع الإرهاب والقتل الجماعي منذ دير ياسين ودير البلح وقانا وصبرا وشاتيلا، لا يملكون إلا أن ينعوا إلى الإنسانية جمعاء:
-هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وسائر منظماته الرسمية والأهلية التي راحت تسوي بين الجلاد والضحية، ووقفت تتفرج على المأساة لائذة بالصمت المطبق، ريثما يستكمل المجرم جريمته، مستفرداً بفريسته، بعد حصار طويل.
-المجتمع الإنساني الذي تبلدت أحاسيسه، وجمدت دماؤه في عروقه، ونسي كل مبادئ الحق والعدل وحقوق الإنسان. -الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة، التي استبدلت بالمقاطعة وصلاً، وبالعداوة حباً، وبالإنكار توافقاً، وأسهمت مع المجرم في محاصرة الفريسة، لتيسر له الإمساك بها والتهامها.
إن اتحاد الناشرين السوريين، وهو يشير بأصبعه إلى المجرم الحقيقي، ليدعو المجتمع العربي، الذي يستعد للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، أن يدعو مفكريه إلى إنتاج ثقافةٍ بديلةٍ عن ثقافة الهزيمة والذل والانكسار والتواطؤ، تستطيع أن تعيد للأمة كرامتها. ليكن الله في عون أهلنا في غزة، وليصبروا ويصابروا ويرابطوا، فالمستقبل لهم، ولا مستقبل لعدوهم، وسيعلم الظالمون ومن وراءهم أي منقلب ينقلبون.
محمد عدنان سالم
رئيس اتحاد الناشرين السوريين