أعلن المجلس الأعلى للثقافة في مصر أسماء الفائزين بـ"جائزة نجيب محفوظ للرواية" عن العام 2022، في فئتَي الرواية المصرية والرواية العربية.
حيث فاز الروائي المصري إبراهيم فرغلي بجائزة أفضل رواية مصرية، عن رواية "قارئة القطار" الصادرة عن "الدار المصرية اللبنانية"، فيما فاز الكاتب الفلسطيني حسن حميد بجائزة أفضل رواية عربية، عن رواية "ناغوغي الصغير".
ورواية "ناغوغي الصغير"، صدرت في العام 2021، عن وزارة الثقافة الفلسطينية، ويبدأها صاحبها بمدخل موسوم بـ"عتبة لا بد منها"، يشرح فيه الدوافع المفترضة التي دفعته لكتابتها، مُعملاً مخياله لإبراز الوجه القبيح للاحتلال وسياساته العنصرية المتواصلة منذ عقود ضد الفلسطينيين وغيرهم.
وكان الروائي حسن حميد حصل على جائزة فلسطين التقديرية عن مجمل الأعمال مناصفة للعام 2021، في إطار جائزة دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، وهي الجائزة الأرفع في فلسطين.
وهنّأت وزارة الثقافة الفلسطينية الروائي حسن حميد لفوزه بجائزة نجيب محفوظ للرواية، بحيث شدد عاطف أبو سيف وزير الثقافة، على كون حميد كاتباً مميزاً "صاحب قلم يعرف الطريق ويلتزم بهموم شعبه وقضيته"، وأنه "في كل رواياته تجد سرديتنا الوطنية وحكاية ألمنا حاضرة، ومعالجة جوانب مختلفة من واقعنا تتفاعل في عملية البحث عن تأصيل هذا الألم حتى لا ننسى، فحسن الطفل الذي وُلد في المخيم على عتبات النكبة ظلت ذاكرته حية عن الحلم المفقود الذي سبب ضياعُه المؤقت كل هذا الألم، مضيفاً: في "ناغوغي الصغير" يُعالج حسن قضية العنصرية التي وسمت المشروع الصهيوني من خلال معالجة فلسطينية لحكاية مهاجر أثيوبي.
كما هنأ الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الروائي حميد بفوزه بالجائزة، حيث أشار الشاعر مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد، إلى أن هذا الفوز يمثل تكريماً لروائيي وكتاب فلسطين في الوطن والهِجاج والمنافي، و"هو تأكيد على حضور السردية والرواية الفلسطينية باقتدار على خارطة الإبداع العربي والكوني، ونقل تراجيديا الواقع الفلسطيني بوقائعه ووجعه"، لافتاً إلى أن حميد "ثبّت الفعل المقاوم" وعمل على "فضح جرائم الاحتلال وتفكيك سياقاته"، عبر "متوالية رواياته" التي قدمت "فلسطين نصاً رفيع العبارة والإشارة".
وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ إعادة منح هذه الجائزة في العام الماضي، وهي غير الجائزة التي تمنحها الجامعة الأميركية في القاهرة. ويحصل الفائزان في هذه الجائزة على جائزة مالية قدرها 75 ألف جنيه مصري
وتُمنح الجائزة لأفضل الروايات المنشورة التي أُصْدِرت خلال العامين 2020 و2021 للمصريين والعرب المقيمين بالخارج، شريطة ألا يتقدم المتسابق بالرواية نفسها لمسابقة أخرى، حتى يتم الإعلان عن نتيجة المسابقة، وألا تكون الرواية قد حصلت على جائزة في مسابقات أخرى.
جدير بالذكر أن إدارة المسابقات كانت قد أعلنت عن مسابقة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي للعام 2022، في 18 تموز من العام الماضي وحتى نهاية آب من العام نفسه، فيما بلغ عدد المتقدمين للمسابقة 103 من بينهم 90 روائياً مصرياً، و13 روائياً من عدّة دول عربية.
وكانت إدارة المسابقات في الجائزة قد أعلنت عن فتح باب التقدم إليها في شهر تموز/يوليو الماضي، واستمرّ تقديم الطلبات حتى شهر آب/أغسطس، وبلغ عدد المتقدمين للمسابقة 103 كاتباً من 13 دولة عربية.
وكان قد فاز بهذه الجائزة في العام الماضي الروائي علاء فرغلي في فئة الرواية المصرية عن روايته "وادي الدوم"، بينما فاز الكاتب السوري سومر شحادة في فئة الرواية العربية عن روايته "الهجران".