تخطي إلى المحتوى
أهمية دور المعلم في بناء المجتمع أهمية دور المعلم في بناء المجتمع > أهمية دور المعلم في بناء المجتمع

أهمية دور المعلم في بناء المجتمع

يخفى عن الكثير أهمية دور المعلم في بناء المجتمع، بالرغم من أنه هو من يعد وينشأ كافة الأشخاص الذين يعملون في مختلف المجالات والأقسام، حيث أنه يعتبر حجر الأساس لبناء جميع الفئات المجتمعية، لأنه من يتواجد بفضله الطبيب والمهندس والمزارع والاقتصادي والسياسي وغيرهم الكثير من فئات المجتمع المختلفة والضرورية لبناء مجتمع سليم ومستقر، فما هي حقا أهمية دور المعلم في بناء المجتمع، هذا ما سنتعرف عليه معا عبر موقع محيط.

أهمية دور المعلم ومكانته

تتعدد الجوانب والأشكال التي تبين أهمية دور المعلم في المجتمع ومكانته العظيمة في بناء وتأهيل العديد من الأشخاص للخروج إلى مجتمع متكامل والعمل به بكل حب وإتقان، ومن أهم تلك الجوانب ما يلي.

المساهمة في بناء وتشكيل وعي الطفل

من المعروف أن أطفال اليوم هم قادة ورجال المستقبل، ويعد تخريج أطفال ذات وعي كامل وواضح عن ضرورة العيش لبناء المجتمع وتحقيق الأهداف المستقبلية بكل إصرار وعزيمة مسؤولية كبيرة تقع على أكتاف المعلم الكفء.

الذي يعطي كل ما لديه لبناء المستقبل عن طريق إتخاذ جميع الوسائل التربوية منها والتعليمية، وبذلك يتمكن من بناء عقول سليمة ذات وعي شامل.

بالإضافة إلى تقويم سلوكياتهم وشخصياتهم ليستطيعوا أن يكونوا قادة الغد وليحملوا المهمة بسهولة عندما يأتي الوقت المناسب لهم، لذا فإن إرشادات المعلم وتوجيه للطفل ما هو إلا حجر الأساس لبناء شخصيته ومستقبله ووعيه بشكل عام.

الفضل في تخريج كافة الفئات المجتمعية

يعد المعلم هو المدرسة المتشعبة القادرة على تخريج الكثير من العقول السليمة في كافة الفئات المجتمعية، حيث أن كلا من السياسي الذي من الممكن أن يصبح رئيسا للجمهورية.

والطبيب الذي يعالج وينقذ العديد من الأرواح البشرية، والمزارع الذي يعمل على زراعة ما نأكله وغيرهم الكثير من المهن المتعددة، يدينون بالفضل إلى المعلم الذي تمكن من تأهيلهم على حمل تلك الوظائف التي تخرجوا من أجلها.

وبالتالي فإن كان البناء صحيح وقائم على القيم التربوية والإنسانية فهو خير يعود على الأفراد وعلى المجتمع بشكل كامل.

وإن كان البناء لا يقوم على تلك القيم الحميدة فإنه يكون غير سوي ولا يعود بالنفع على أيا من الأفراد أو المجتمع، بل سينهار ذلك المجتمع ويفشل كليا.

نقل الحضارة والمعرفة الإنسانية

يعد المعلم هو الأداة والوسيلة الوحيدة القادرة على الإهتمام ببذرة المعرفة ونموها، وكذلك نقلها من جيل إلى جيل، فعن طريق المعرفة تتشكل الحضارات الإنسانية وتتوارث عبر مختلف الأجيال.

لذلك كان المعلم له مكانة كبيرة في الحضارات القديمة، لعلمهم دوره الكبير في الاهتمام بنقل المعرفة للأطفال وحماية الحضارة من الضياع والتعرض إلى الجهل والخرافات.

مثل بعض الحضارات التي تواجدت في القدم ولم تقدر المعلم وتعترف بفضله، وكانت نهايتها السقوط في ألغام الجهل والشعوذة وانهيارها بشكل كامل.

بناء القيم الأخلاقية والإنسانية الحميدة

نحتاج بشدة إلى بناء العديد من القيم الإنسانية والأخلاقية الحميدة في المجتمع، فهي التي يقوم على أساسها المجتمع المتحضر والسليم وإستمرارية عمارة الأرض.

وتلك القيم الهامة في بناء المجتمع لن تتواجد إلا عن طريق دور المعلم في ترسيخ تلك القيم والأسس الحميدة في عقول وشخصيات الطلاب الصغار.

بالإضافة إلى تطبيق تلك القيم الأخلاقية والإنسانية أمام الطلاب من خلال تعامله معهم، فهو قدوتهم الأولى التي يجب أن يحتذى به.

لذلك لابد أن تتوافر العديد من الصفات الحميدة في المعلم كتحقيق العدل وحب الحرية وإحترام الآخرين حتى يحبه طلابه ويقتدوا به.

مهام المعلم وواجباته

يجب أن يؤدي المعلم دوره في المجتمع عن طريق القيام ببعض المهام والواجبات الضرورية التي تقع على عاتقه حتى يتمكن من توصيل رسالته السامية.
وتتمحور تلك المهام والواجبات في الآتي:

  • مساعدة الطلاب وتزويدهم بالمعلومات اللازمة وإعطائهم المصادر الموثوقة لتثبيت المعلومات داخل عقولهم.
  • شرح المناهج الدراسية بسلاسة وبطرق بسيطة وتوجيه الطلاب إلى كيفية الإستفادة من تلك المناهج في الحياة العلمية والعملية.
  • لابد أن يدعم المعلم كافة طلابه سواء كان ذلك الدعم معنويا أو دراسيا عن طريق تقديم يد العون لمن لا يستوعب المعلومة من المرة الأولى.
  • يجب على المعلم أن يكون قدوة يحتذى بها من قبل طلابه، وذلك عن طريق التمتع بالأخلاق الحميدة والسلوكيات القويمة.
  • لابد على المعلم أن يستمع إلى الطلاب وأن يعطيهم المساحة الكافية للتحدث والتعبير عن الرأي، فإن ذلك يزرع بداخلهم ثقتهم بنفسهم ويبني شخصياتهم.
  • على المعلم أن يقدم الخدمات الإجتماعية لكافة الطلاب الذين يحتاجون إليها بعيدا عن الحصص الدراسية، كعمل بعض النشاطات الرياضية والتدخل لحل كافة المشكلات التي قد تحدث في الحصص الدراسية بين الطلاب.
  • الإهتمام بتطوير قدرات ومهارات الطلاب المعرفية والحرص على تعلم مهارات جديدة.

صفات المعلم الفعال في بناء المجتمع

  • يجب أن تتوافر بعض الصفات الشخصية في المعلم حتى يتمكن من تقديم كل ما لديه للطلاب وتأهيلهم إلى مستقبل باهر، ومن أهم تلك الصفات ما يلي.
  • يجب أن يمتلك المعلم القدرة على بناء علاقات إجتماعية بسهولة ويسر، حتى يتمكن من بناء علاقة وطيدة مع طلابه، فلابد أن يتمتع بعدة مهارات عالية في فن التواصل والإستماع إلى الغير.
  • التمتع بشخصية قوية وواثقة من نفسها للتمكن من التعبير عن آرائه وأفكاره بسهولة أمام الطلاب.
  • القدرة على العمل الجماعي وتعليم الطلاب كيفية تحقيق الأهداف وخلق أساليب وأفكار إبداعية.
  • المرونة عند الحاجة إلى تغيير طرق وأساليب التعليم وفقا لحاجة الطلاب ومراحلهم التعليمية.
  • التعامل بلطف مع كلا من الطلاب وأولياء الأمور وتقدير كافة ظروفهم والتعاطف معهم.
  • الصبر على الطلاب المتأخرين في الفهم وتقديم المعلومة لهم بأكثر من طريقة.
  • التفاني في تقديم رسالة التدريس عن طريق إعطاء الطلاب المهارات اللازمة لفهم الحياة ومساعدتهم للحصول على حياتهم المهنية بسهولة.
  • الوقار والقدرة على التعامل مع أصعب الظروف والشدائد بأخلاق حميدة وكريمة يحتذى بها.
  • التحلي بحس فكاهة لإستخدامه مع الطلاب بين الحين والآخر لزيادة الرابطة بينهم.

ما هو واجبنا نحو المعلم

توجد العديد من الواجبات الهامة والضرورية على كلا من الأفراد والمجتمع نحو المعلم، وذلك لعظم شأنه وعلو مكانته في بناء ذلك المجتمع العظيم.

  • زيادة رواتب المعلمين وإعانتهم ماديا حتى يستطيعوا أن يشعروا بالتقدير وبالتالي يقدموا أفضل ما لديهم لتأسيس وبناء المجتمع بكل حب وعطاء.
  • تقدير وظيفة المعلم وإعطائها مكانتها بين الوظائف في المجتمع، والمساواة مع أهم الوظائف المجتمعية.
  • توفر جميع الوسائل والأدوات التعليمية التي تساعد المعلم في توصيل المعلومة إلى الطلاب بشكل سلس وجميل.
  • الحرص على وجود بيئة تعليمية هادئة ونظيفة حتى يتمكن المعلم من العطاء دون إنزعاج.
  • يجب أن تتوفر ميزانية مادية خاصة بالأنشطة التي تعمل على بناء شخصيات وعقول الطلاب وتمكن المعلم من الإبداع.
  • يجب على الطلاب إحترام المعلم وتقديره ويكون ذلك نابع من قلبهم حبا فيه وليس خوفا منه، فإن المعلم الكفء قادر على إكتساب حب وثقة طلابه.
  • يجب على الأباء والأمهات تعليم أبنائهم أن المعلم هو الأب الثاني لهم وأنه يجب عليهم إحترامه وطاعته والإستماع إلى كلمته.
  • الإهتمام بتكريم المعلم وتخصيص يوم للإحتفال به، حيث أن ذلك التكريم المعنوي يساهم في زيادة رغبته في العطاء والبذل.

يعد دور المعلم من أهم الأدوار المتواجدة في المجتمع ككل، فهو الوحيد القادر على بناء أو هدم المجتمع عن طريق ما يقدمه لطلابه، لذا لابد أن يكون قادر على حمل لتلك المسؤولية الكبيرة.

كما يجب علينا معرفة مكانته وتقديره من قبل كلا من الأشخاص والمجتمع حتى يواصل تقديم كل ما لديه لتأسيس أطفال يعتمد عليهم.

المصدر: 
موقع المحيط