مانيفستو المسجد ..تاملات وتأويلات - فوق معمارية
ما هو المسجد؟ وما هي عمارته؟ وكيف نُعَمّرُهُ – ونَعْمُرُهُ؟
هذا الكتاب بيان "مانيفستو" مضمونه أن عمارة المسجد ليست تحدٍ للمعماري فحسب بل هي تحد للعمارة.
من خلال تأويله لفعل "السجود،" يطرح المؤلف فكرة محورية مفادها أن الكون كله مسجد لأنه "لله يسجد ما في السموات والأرض." وبذلك يتوجب على المعماري توسيع رؤيته المحدودة للمسجد "الأرضي" لتتسع للرؤية الكونية غير المحدودة له!
من حيث الشكل، واللون، نستطيع وصف الكتاب عموماً بأنه نص بصري نُضِّدت كلماته ورتبت جمله وفقراته على نحوٍ خاص ليعبر عن الفكرة والرسالة. والنص مرفق برسومات هندسية توضيحية ذات طابع رمزي تنبىء عن الخلفية المعمارية للكاتب. يشكل النص والرسومات والحواشي أيضاً، كلاً متكاملاً لا يمكن فصله.
أما من حيث المضمون، فالكتاب عصي على التصنيف حسب ما بين الدكتور سامر عكاش في تقديمه القيّم: "العمل بأفكاره وأطره غريب عن المألوف، بالمعنى الإيجابي لا السلبي، فلا هو شعري ولا هو نثري، ولا هو فلسفي ولا هو صوفي، ولا هو تنظيري ولا هو تأويلي، وإنما مزيج فريد يجمع كل هذه الصفات بأسلوب إبداعي جديد."
تبيّن نظرة سريعة إلى فهرس الكتاب أن المقدمة تُقرأ آخراً والخاتمة تُقرأ أولاً! لذلك، وبالنظر إلى بنية الكتاب الخاصة، نحن في دار الفكر للنشر نرى أنه يحتاج حقيقة إلى أكثر من قراءة لتنجلي معانيه وتصل للقارئ المتمعن رسالته المتسامية.