التَّناصّ: الظّاهرة وإشكالية المنهج
قراءة في بعض الممارسات النقديّة
يتناول هذا البحث ملامح (التَّناصّ) في الشعر العربي الحديث من خلال دراسة في عدد من الممارسات النقدية العربية الحديثة، وجوانب من بحوث أخرى تعرَّضت لمضامين (التَّناصّ) دون أن تصرِّح به مصطلحاً.
ويضمُّ البحث عرضاً للعلاقة بين الشعر بوصفه مستوًى من لغة الأدب، والثقافة والتراث وكل ما ينضوي تحت (المعارف) التي يتداولها الإنسان في كلِّ زمان ومكان. كما يضمُّ أقساماً لدرس مصطلح (التَّناصّ)،وماله من ارتباط بالمدارس النقدية الأجنبية، ودرس ما عبَّرت عنه الممارسات النقدية العربية المعاصرة، والإلمام بالبحوث اللغوية والنقدية والبلاغية التي رصدت بعض الظواهر التَّناصية.
وقد بيَّن البحث ضرورة التفريق بين (المكوّنات) و (المظاهر) ضمن الإجراء النقدي الخاصّ بالتَّناصّ حتى يبقى للدرس التَّناصيّ مجال واضح المعالم. كما بيَّن البحث أهمّ الآثار التي تركتها الظواهر التَّناصيّة في الشعر العربي الحديث، من غموض وشيوع للرمز ونزعة درامية وترقٍّ باتجاه الدلالة الثقافية.
تمهيد: بين الشعر والثقافة:
يشهد عصرنا الراهن تكامل الثقافة الإنسانية في شتّى جوانبها، وانعكاسها في العلوم الإنسانية على نحو لم يُعرف من قبل. فالثقافة لم تعد تقتصر على مجال معرفيّ دون آخر، بل جرى التوسُّع في المضامين الثقافية فغدت تشمل كلّ أشكال الحياة ونظمها التي تكوَّنت عبر التاريخ، كما تشمل اللغة والمعتقدات وأنماط السلوك والمبادئ الأخلاقية والموسيقا والفن.
ويبدو أنَّ من آثار هذا التكامل الملحوظ في جوانب الثقافة، والتركيز على فاعليَّتها الإنسانية، ذلك الانعكاس العميق في تيارات الشعر المعاصر. فالشاعر المعاصر مطالب إذن بأن يكون مثقفاً واسع الثقافة؛ لأنَّ الشعر المعاصر - من هذه الزاوية - محاولة لاستيعاب الثقافة الإنسانية وبلورتها وتحديد موقف الإنسان المعاصر منها.
صحيح أنَّ الشاعر لم يكن قطُّ منعزلاً عن الثقافة طَوَال التاريخ، لكنَّ تجربته المباشرة ظلَّت هي المصدر الأهمّ لفنِّه - مع ما فيها من تداخلها المعارف المكتسبة والثقافية المتداولة - خلال تلك العصور.
أمّا الآن فقد أصبحت الثقافة جزءاً من معطيات حياته، وسبيلاً ممهَّداً للتعبير عن تجاربه الحيوية، إضافة إلى أنَّها من مكوِّنات فنِّه الرئيسة.
ويقود هذا المفتتح إلى النظر في صلة الثقافة بالتراث، ومن ثَمَّ المرور بتيارات الشعر العربي الحديث، وتبيين ملامح اتصالها بالثقافة عامة، وبالتراث الأدبي خاصّة.
فالتراث العربيّ الذي سنرى تعدُّد مصادره المرجعية جزء من الثقافة بمعناها الواسع. فإذا كانت الثقافة تشمل جميع تلك المضامين، فإنَّ التراث يمكن أن يكون كذلك، مع اقتصاره على زمن مضى اصطلح النّاس على وضع الحدود الفاصلة بينه وبين زمن آخر وُصف بأنه (حديث). أمّا الثقافة ففيها القديم والجديد، الماضي والحاضر على حدٍّ سواء.
ويتميَّز هذا التراث العربي من تراث كثير من الشعوب بثروته وبوفرة الجوانب المضيئة فيه. ولعلَّ هذا هو السبب في شيوع المركّبات التراثية لدى العرب، وكثرة تردُّدها اليوميّ في مختلف المجالات. وليس أدل على اتساع هذا التراث، من النظر في إطاريه المكانيّ والزمانيّ. فالإطار المكانيّ يشمل أهمّ بقاع العالم القديم وأوسعها. فقد امتدَّ في بعض حِقبه من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً. ومن أواسط فرنسة وأعالي قزوين شمالاً إلى خطِّ الاستواء جنوباً. أمّا أصوله الأولى فقد شكَّلتها حضارات مصر واليمن والشام وبلاد الرافدين. أمّا الإطار الزمانيّ فهو متَّسع أيضاً، إذ بإمكاننا أن نعدَّ من التراث كلّ ما وصلنا ابتداءً من أقدم عصور العرب في حضاراتهم الأولى، ومروراً بالعصر الجاهليّ، وما تلاه حتّى مطلع النهضة العربية الحديثة.
أمّا جوانب هذا التراث ومصادره، فهي متعدِّدة ومتشعِّبة. فهناك المعطيات الشعبية والشعائرية، وهناك المعطيات الأسطورية والتاريخية، وهناك المعطيات الدينية، بما فيها من مذاهب وأفكار وطرائق سلوكية. ثمَّ هناك المعارف العامة والخبرات التي تنسب إلى زمن مضى دون غيره. كما يمكن أن يتوسَّع المرء في عدِّ كلِّ ثمرات العلوم على اختلافها من هذا التراث الذي لم تترك أمّةٌ مثلَه من قبل، على هذا النحو الذي هو عليه لدى العرب. ويمثِّل التراث الأدبي أوسع تلك المعطيات، وأكثرها أثراً في الحياة العربية على امتداد العصور.
ولسنا نريد في هذا الموضع أن نتعرض لِما يتَّصل بالتراث من قضايا ومواقف؛ لأنَّ ذلك ليس بالأمر السهل اختصاره، بله التوسُّع فيه والإفاضة في تحليله، إذ لا تفي بذلك إلا المؤلفات المتخصِّصة والدراسات الواسعة. غير أننا سنمرُّ بجانبين لا بدَّ من الوقوف عليهما كي نتجنَّب الخوض في كثير من الأمور حين نعرض لمنطلقات الدرس التطبيقيّ وأشكاله. من ذلك الموقف الفكري والحضاريّ العام، وماله من انعكاس في الحياة والشعر. والموقف الفنّي المتَّصل بالشعر ومشكلات التكوين والتعبير والتصوير.
ففي الموقف الفكري والحضاري نجد بداية أنَّ الاتجاهات المتطرِّفة تجاه التراث سواء أكانت معه أم ضدَّه، لم يقدَّر لها أن تسود، إذ لم تؤيِّدها الوقائع التالية ومجريات الحياة المعاصرة. فالسمة الغالبة على المواقف المعلنة من التراث كانت تشير إلى اقتناع عامّ بضرورة التراث لبناء الحياة الجديدة والمحافظة على مقوِّمات الحضارة العربية. أمّا أصحاب الزراية بالتراث والاتجاه إلى الغرب، فلم يلقوا قبولاً مع ما كان لديهم من نفوذ مبعثه الدوائر الاستعمارية. لكنَّهم على الرغم من ذلك التهوُّر والانحياز المشبوه إلى الغرب وحضارته، أفادوا أنصار الاعتدال والتوسُّط حين أسهموا في زحزحة المتشدِّدين من أنصار التراث الذين حاربوا كلَّ جديد، من السيطرة على الساحة تماماً.
فالتراث الذي أدرك روّاد النهضة الحديثة أهميته، بدأ يتغلغل في نسغ الحياة ليمدَّها بالقوة العاملة على النهوض والتجديد، والمواجهة والتصدِّي في آن معاً. ومع أنَّ لموقف هؤلاء الرواد جذوراً دينية، فإن النزوع نحو القديم لإحيائه والنسج على منواله كان يومئذٍ موقفاً حضارياً عامّاً شمل جميع مجالات الحياة، وأوجه النشاطات المختلفة.
لا شكَّ إذن في أنَّ غنى تراثنا وتعدُّد مناحيه، وما له من أثر في ربط الحاضر بالماضي، وتوجيه لمسيرة الأمة، أعطى له من الأهمية ما جعله عنصراً مهمّاً في تكوين شخصيتنا الحضارية في هذا العصر. ولذلك يستطيع الدارس أن يتتبع وجود هذا التراث بأيِّ شكل من الأشكال في هذا الجانب، أو ذاك من جوانب الثقافة المتعدِّدة.
ويتجلَّى الموقف الفنِّي في صلة الشعر بالتراث الأدبي ولا سيّما الشعر القديم. فالشعر كما هو معروف ألصق بالشعر مفرداتٍ وأساليبَ وطرائق تصوير. وليس هذا حقيقةً مقتصراً على هذا الزمن أو غيره، إنَّما يتعدَّى ذلك إلى كون الشعراء في أيِّ زمن محتاجين إلى أن يكونوا قرّاء لأسلافهم بأيّ شكل من الأشكال. وإلى هذا أشار بعض النقاد القدامى حين نصح شاعراً ناشئاً بأن يحفظ عشرة آلاف بيت من الشعر ثم ينساها. والنسيان هنا شرط لكون القراءة للتكوين لا للتوظيف والاحتذاء الواعي. وقد عبَّر صلاح عبد الصبور عن موقف الشاعر من التراث حين ميَّز بين موقفين، أو لونين من الأداء. أولهما أنَّ الشاعر يقرأ التراث الشعريّ ويهضمه ويعيه، ثم يتغلغل هذا التراث في نفسه، فيغدو جزءاً من تكوينه. ولا يمنعه هذا من أن يصل إلى أسلوبه الخاص. والشاعر من هذا النحو يتجاوز التراث عادة، إذ يضيف إليه جديداً بعد أن وقف منه على أساس مكين. وهذا هو ما نقصده بمصطلح (التكوين).
أما الموقف الثاني فيعبّر عنه ذلك الشعر الذي تتوالد فيه المعاني من معان سبق إليها شعراء آخرون، وتتكرَّر فيه الصور ومداخل القول. والشاعر من هذا المنحى يتملَّكه التراث، ولا يمتلك من التراث إلا تكرار الثوابت الجامدة. وهذا ما يمكن أن يُعدَّ في باب التقليد وضعف التجديد وسطحية الشاعرية.
ويشير الناقد (Craham Hough) إلى أثر التراث في الفنّ الشعريّ إذ يقول عن الشعر: إنَّه فنٌّ ((يعتمد على الدوام تقريباً، وإلى حدٍّ بعيد على شعر سابق، كما أنَّه يتوقع في الحالات العادية من قارئه معرفة معينة بشعر سابق)). أما المحاولات التي تتجاوز وجود الشعر السابق، فإنها محاولات غضَّة ولا تدوم طويلاً .
وهناك جانب آخر من الصلة بين الشعر والتراث الأدبي يتعلَّق بالتعبير والتصوير. ومع أننا لا نستطيع في هذا الحيِّز أن ندلي بآراء حاسمة؛ لأنَّ ذلك يتطلَّب تقصيّاً وتحليلاً واسعين، فإنَّنا نجتزئ بالإشارة إلى بعض الخصائص العامَّة للتعبير الأدبي.
فاللغة الأدبية بوجه عام لها صلة وثقى باللغة عبر تطوُّرها التاريخي، وبالفنّ الشعريّ وتطوُّر تقنياته. وهي ((ككلِّ لغة تاريخية ملأى بالجناس وبالتصنيفات اللاعقلية والاعتباطية، كما تتخلَّلها الأحداث التاريخية والذكريات والتداعيات، وبالاختصار فهي شديدة التضمين)) . ولأنَّ للشعر امتداداً في ثقافات متنوِّعة، فإنَّ لغته تنحو إلى استعمال كلمات ذات أبعاد إيحائية. أمّا التصوير فهو ألصق بالشعر من غيره من فنون الأدب. ولذلك تتَّصف لغة الشعر بالتكثيف التصويريّ بدءاً من المجاز والاستعارة وأنماطهما البسيطة، وصعداً إلى المنظومات الأسطورية الشاملة .
فالفنّ الشعريّ لا يوجد خارج التقاليد الخاصة به؛ لأنَّ تاريخ الشعر يبيِّن أنَّ التجديد لا يكون بالتخلِّي عن العبارات التراثية والصور التقليدية، وما لها من ارتباط بمصادرها الثقافية؛ لأنَّها قديمة. بل يكون في إيجاد الإمكانات الجديدة في الثقافة الشعرية لتطويرها، وإعادة صياغة المعطيات القديمة بجسارة واقتدار من غير أن يكون في ذلك عائق في طريق التطور .
أما فيما يتَّصل بالعلاقة بين التراث والشعر من حيث ((التوظيف))، فإنَّ الدارس يستخلص من آثار الإحيائيين - روَّاد الشعر الحديث - أنَّهم جروا على طريقة القدماء في الاقتباس والتضمين. ولا سيّما ما يتعلَّق بالآيات القرآنية والأمثال والشعر القديم. كما كان
((للمعارضة)) حيِّز واضح في طريقتهم الفنية . ومن الممكن أن ينتهي المرء إلى أنَّ معظم الأشكال المتعلِّقة بالتراث بقيت لدى الإحيائيين ضمن الجانب الشكليّ الذي لا يتعدَّى عادة الأدوات والبنى اللغوية، أو الصور والحِلى التزيينية.
ومع ظهور جماعة الديوان وشعراء أبولو وبعض شعراء المهجر من المجدِّدين أخذ تناول العناصر التراثية في الشعر أشكالاً أخرى أثَّر فيها اطِّلاعهم على الآداب الأجنبية. ويبدو أنَّ هؤلاء هم أول من أدخل الثقافة اليونانية والرومانية عبر الآلهة والأساطير في الشعر العربي الحديث. وقد كان من ذلك تقليد بعضهم للشعراء الإغريق في توجيه الخطاب إلى ربّات الفنون وآلهة الشعر وغير ذلك. وعلى ذلك يمكن للدارس أن يقف على كثير من العناصر الأسطورية لدى بعضهم. فأبو شادي كان يبالغ في الاهتمام بالإشارات التاريخية والرموز الاصطلاحية والأسماء الأعجمية والميثولوجيا عامة. وهذا ما أخذه عليه خليل مطران . ومهما يكن من أمر، فإن أولئك الروّاد المجدِّدين بعثوا في الشعر العربي روحاً جديدةً، إذ مهَّدوا لظهور التأثيرات الأجنبية في الشعر الحديث ونقده. لكنَّ تناولهم للعناصر التراثية موظَّفة في أشعارهم، وإن بدا مختلفاً عن تناول الإحيائيين، كان دون التناول الذي يعطيها قيمة فنِّية في الشعر. فقد كان الاستخدام موجَّهاً غالباً إلى حكاية التراث، ونظمه بنصِّه وسياقه القديم. ولم يكن الكثير من المعطيات التراثية يجد السياق الملائم، أو يرتبط بالتجربة الشعورية.
إنَّ الاستخدام الفنّي العميق للتراث لم يستقرّ إلا بعد وفرة النماذج التي قدَّمها روّاد آخرون هم روّاد الشعر الحرّ، أو الشعر المعاصر من الذين غلب عليهم شعر التفعيلة دون غيره. فقد نحا التوظيف ههنا نحو التجربة وخلق السياق المناسب. كما امتدَّ إلى جوانب الثقافة الإنسانية فنهل منها ما أغنى وأفاد، فكان من جماع ذلك تطوُّر في الشعر لا ينكر.
إن ظهور علم اللسانيات في الدراسات النقدية واللغوية كان عامل إثراء للغة العربية بشكل خاص. حيث أعيد النظر في الكثير من القضايا اللغوية لدى جمهرة كبيرة من الباحثين.
وأبحاث الكتاب تقوم على دراسة التراث من خلال منهج نقدي. يعتمد على الدراسات اللسانية الأجنبية، وقد نظر الباحث في مشكلات المصطلح اللساني، وتتبع كتب اللسانيات ومعاجمها، ووقف على نشأة المصطلح الصوتي وحدوده لدى الخليل بن أحمد الفراهيدي، في مسعى إلى ترسيخ علم أصوات عربي، ورصدٍ للمعارف اللغوية العربية عن جهاز النطق في ضوء المعارف الحديثة.
وسعى المؤلف إلى استثمار الدرس الدلالي الحديث في انتهاج منحى جديد لدرس الدلالة في الشعر. وكان له وقفة مع تراث لحن العامة الذي حفظته لنا مجموعة من المصنفّات، لتوظيفه في مشروع مأمول هو المعجم التاريخي للغة العربية، وأعاد النظر في مفهوم (العربية المولدة) الذي أذاعه كتاب العربية للمستشرق يوهان فك، لما ينطوي عليه من خطر على مصطلحات الدرس اللغوي العربي وأصوله.
كما رصد مسيرة التعريف في العصر الراهن، والسعي إلى جعله سلاحاً لمواجهة الغزو الثقافي الأجنبي.
إن هذه الدراسات تعكس اهتمام المؤلف وعنايته بالدرس الدلالي التطبيقي في المجال الشعري واللغوي.
وهي في الوقت نفسه تخدم اللغة العربية، وتزيد ثرائها، وتوسع مجال عنايتها، وتقربها أكثر، لتدخل في علوم إنسانية متعددة، وتصبح لنا لساناً موحد ورابطة تؤلف، ومجداً لاينفد.
جاء هذا الكتاب ليلبي ما انتهى إليه المؤلف من موقف يضبط أعماله العلمية كلها، قوامه الانطلاق من التراث والاحتفاء به وإعمال الفكر النقدي فيه، واستمداد الصالح والضروري من الدراسات اللسانية الأجنبية.
ولقد نظر المؤلف في مشكلات المصطلح اللساني، وتتبع كتب اللسانيات ومعاجمها، ووقف على نشأة المصطلح الصوتي وحدوده لدى الخليل؛ في مسعى منه إلى ترسيخ علم الأصوات العربي، كما رصد المعارف اللغوية العربية عن جهاز النطق في ضوء المعارف الحديثة. وسعى كذلك لاستثمار الدرس الدلالي الحديث في انتهاج منحى جديد لدرس الدلالة في الشعر.
ثم إنّه عني برصد تراث لحن العامّة لتوظيفه في مشروع معجم تاريخي للغة العربية، مع الاهتمام بإعادة النظر في مفهوم ما يسمى (العربية المولدة).
وأخيراً رصد مسيرة التعريب في العصر الراهن ليكون سلاحاً في مواجهة الغزو الثقافي الأجنبي.
يعالج مشكلات المصطلح اللساني ويقف على نشأة المصطلح الصوتي وحدوده لدى الخليل، ويرصد المعارف اللغوية الحديثة ويسعى لاستثمار الدرس الدلالي الحديث في انتهاج منحى جديد لدرس الدلالة الشعرية ورصد تراث لحن العامة ومسيرة التعريب في العصر الراهن لمواجهة الغزو الثقافي الأجنبي.