تخطي إلى المحتوى

من هنا وهناك

20% خصم 20% خصم
السعر الأصلي $12.00
السعر الأصلي $12.00 - السعر الأصلي $12.00
السعر الأصلي $12.00
السعر الحالي $9.60
$9.60 - $9.60
السعر الحالي $9.60
كتاب يتطرق الى أهم قضايا الساعة.. فيتناول الطريقة الحديثة للهجوم على الإسلام.. ويستعرض الحقوق المدنية والسياسية في الإسلام.. والتصور الإسلامي للعلاقة بين الحضارات، وينتقل الى قضايا اجتماعية تتعلق بالمرأة والأسرة.. ويتوقف عند الإلحاح الغربي على التربية الجنسية وانعكاساتها الأجتماعية.كتاب قيم جدير بالقراءة

المؤلف
التصنيف الموضوعي
غلاف نوع التجليد
بلكي نوع الورق
392 الصفحات
24*17 القياس
2019 سنة الطبع
9789933361938 ISBN
0.52 kg الوزن

الطريقة الحديثة للهجوم على الإسلام

تقوم أصول الطريقة القديمة لحرب الإسلام والتشكيك في عقائده وقواعده، على هجوم علني مباشر، يستهدف أبرز ما تتمثل فيه هذه العقائد والقواعد، وأبرز ما يتمثل فيه ذلك كله: كتاب الله تعالى، وشخص نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ويتخذ هذا الهجوم سبيلاً مكشوفاً للنيل من عظمة القرآن والحط من مكانته، كما يتخذ سبيلاً مكشوفاً مثله لتشويه سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ودس النقيصة الكاذبة في حياته!..
طريقة عتيقة:
إلا أن هذه الطريقة استبدلت فيما بعد، واستعيض عنها غيرها، فقد رؤي بعد تجربة وبحث أنها تضر بأصحابها أكثر مما تنفعهم، فالسب والشتم واختلاق السوء والنقيصة، كل ذلك يكشف عن حقد أربابه أكثر مما يدل على منهجيتهم وتفكيرهم، وما عُلِم أن مسلماً صادق الإسلام أصغى بتجرد إلى الشتيمة التي يسمعها في حق رسوله وكتاب ربه، فهداه ذلك إلى ترك دينه الحق واتباع الشاتمين فيما يشتمون وينتقصون!.. بل المعروف أن كل ذلك لم يزد المسلمين إلا يقيناً بدينهم وتحفظاً من أعدائهم.
الثناء الساخر، أو المديح الكاذب:
لقد استبدل أقطاب الغزو الفكري إذن بطريقتهم العتيقة طريقة جديدة سواها، فما هي؟
إنها طريقة الثناء الساخر، أو المديح الأجوف الكاذب، طريقة تهدف إلى استغلال الطاقة الإسلامية بدلاً من الجهد الضائع المبذول في تحطيم الطاقة الإسلامية!.. طريقة رددها كثيراً الزعيم الشيوعي الإيطالي (تولياتي)، وهو يملي وصيته الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه.
طريقة تقول: الشريعة الإسلامية عظيمة، ومن أبرز مظاهر عظمتها أنها تقوم على قاعدة رائعة تتسع لجميع التشريعات الحديثة التي تفرضها الحضارة والعصر الحديث، ألا وهي: تبدل الأحكام بتبدل الأزمان!!
وتقول: ليس ثمة وثيقة خلدها العرب فخلدت أمجادهم أعظم من القرآن!.. وحسب الرسول نبوغاً في العقل والفكر أنه قد ترك من ورائه هذا الكتاب!..
وتقول: لم تقم أمة بثورة فكرية شاملة على قديمها البالي كثورة الجزيرة العربية على جاهليتها البالية، ولم يقم في التاريخ العالمي ثائر انعكست عليه تطلعات أمته وقومه، كمحمد العربي إذ تجسدت فيه ثورة الجزيرة العربية كلها!..
أجل... هذه هي الطريقة الحديثة، طريقة الثناء الساخر، والمديح الأجوف الكاذب.. عسى رجل يصدق.. فتهزّه النشوة، ويسكره المديح المنبعث ممن لم يكن يتوقع منه المديح.. فتستلب اليد العابثة عقيدة الإسلام من قلبه، وتصوغ له في مكانها عقيدة فارغة لها من الإسلام شكله وهيكله.. وليس فيه من جوهره الأصيل شيء!..
المنطق العلمي هو العاصم السليم:
ولكن فلنتساءل: أي قدر من النجاح أحرزته هذه الطريقة الحديثة؟
والجواب: أن أي قدر من النجاح لا يتراءى في هذا السبيل الجديد. فلئن كانت ردود الفعل هي المعتصم الواقي ضد الطريقة القديمة؛ فإن المنطق العلمي النير هو العاصم السليم ضد الطريقة الحديثة.
ومن أبرز مزايا الإسلام؛ أنه يقوم في مبادئه الاعتقادية، وقواعده التشريعية على موازين المنطق والمنهج العلمي، ولذلك لم تكن مقابلة الدين بالعلم إلا سخافة لا معنى لها، في دائرة الإسلام وحكمه.
فلا الثناء الذي يهدف إلى العبث بمبادئه يغر ويخدع.. ولا الحرب المباشرة لكتابه أو سيرة نبيه، تصدر عن الإيمان بهما والخضوع لسلطانهما؛ إذ كان ضياء العلم الخالص المجرد، هو الهادي إلى سبيل الإسلام، وهو الضياء الذي تنحط دونه جميع المساعي الخادعة مهما كان لونها.
لقد وقف مدرس يحترف التشكيك بالإسلام وعقائده، أمام تلاميذه ذات يوم، وراح يسألهم: أيهما أليق في حق محمد ?؟ أن نقول إنه أبدع هذا التشريع العظيم والكتاب المعجز البليغ من فكره النافذ البصير، أم أن نقول إنه ليس إلا ساعي بريد حمل هذا كله إلى الناس، دون أن يكون له أي حكم أو رأي فيه؟
قال ذلك وهو يحسب أنه قد اصطاد بقوله الخادع هذا إيمان الصغار وعقيدتهم. ولم يكن يتوقع بكل ما لديه من شخصية المعلم العاقل أن يقوم أصغرهم سناً فيقول: أيهما أليق وأكرم بحق محمد ?؟ أن نقول إنه كاذب يأتفك على الله ما لم يقله ولا أذن به، أم أن نقول إنه صادق أمين لم يأتفك على خالق ولا كذب على مخلوق؟!..
لقد كان كل من المنطق والمقياس العلمي بجانب الصغير الذي قام إسلامه على دراسة وعلم، وكان الدجل والختل بجانب المعلم الكبير الذي قام احترافه لحرب الإسلام على مجرد شهوة نفسية فارغة.

كتاب يتطرق الى أهم قضايا الساعة.. فيتناول الطريقة الحديثة للهجوم على الإسلام.. ويستعرض الحقوق المدنية والسياسية في الإسلام.. والتصور الإسلامي للعلاقة بين الحضارات، وينتقل الى قضايا اجتماعية تتعلق بالمرأة والأسرة.. ويتوقف عند الإلحاح الغربي على التربية الجنسية وانعكاساتها الأجتماعية.كتاب قيم جدير بالقراءة

يتجلى من عنوان الكتاب أنه يتناول مواضيع شتى، كحديقة غناء تحتوي أنواعاً مختلفة من الزهور والثمار. وقد غدا ذا مواضيع تحت عناوين، كل عنوان تندرج تحته بحوث رأى المؤلف – رحمه الله – أنها ذات أهمية جديرة بالدراسة في هذه المرحلة من حياة الأمة.
- فالكتاب تصدى لمكائد تحاك للأمة، وشبهات تثار للتشكيك بحقائق الإسلام وشرائعه ومبادئه.
- وللمؤلف – كما هو معلوم – اهتمام بالسيرة النبوية، وقد أفرد في هذا الكتاب تأملات حلل فيها مشاهد معينة، أو عرض دراسة تحليلية للسيرة إجمالاً وجدها ذات أهمية تستحق تقديمها لقرائه.
- كما ناقش قضايا حضارية في الإسلام، جديرة بالدراسة، من حيث شريعته أو من حيث علاقة الحضارة الإسلامية بغيرها من الحضارات.
- تعرض الكتاب لقضايا اجتماعية تتعلق بالمرأة والأسرة، أو الحقوق المدنية والسياسية في الإسلام.
- وأخيراً عرض بحوثاً كان قد كتبها في مناسبات مرت بالأمة وتمر بها يجدر تأملها لما فيها من الأهمية والعبرة: كالعيد والهجرة والمولد النبوي والإسراء ...
مواضيع ذات أهمية، ليس من السهل أن تجدها مجموعة في مثل هذا الكتاب.
رحم الله المؤلف وجزاه عن الأمة خير الجزاء.