كتابٌ يغطي مرحلةً مهمةً من تاريخ الإسلام؛ منذ بداية عصر النبوة حتى المرحلة التي حكم فيها هارون الرشيد.
تصدر الكتاب بفصلٍ عن العرب في شبه الجزيرة قبل الإسلام، تناول فيه العصور التاريخية والممالك العربية ومعارف العرب ودياناتهم والاضطراب الفكري قُبيل البعثة.
أعقب ذلك فصلٌ عن البعثة النبوية، ذكر المؤلف فيه طبيعة الرسالة وأحداث البعثة حتى الهجرة.
واختار من الحوادث بعد الهجرة ثلاث غزوات كان لها شأنها في تاريخ صدر الإسلام وهي غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الأحزاب؛ فذكر في كل منها ملابساتها والمهم من أحداثها.
وتوقف عند صلح الحديبية، وتعرض لأهم ما جرى فيه من انعطافٍ في مسيرة الإسلام، مركِّزاً على نتائجه، ليتحدث بعده عن غزوة خيبر وأسبابها، مشيراً إلى موقف المستشرقين منها.
ثم بحث المؤلف في رسائل النبي صلى الله عليه وسلم وغزوة مؤتة، ثم عقد فصولاً مهمةً عن فتح مكة وفتح الطائف وغزوة تبوك، لتنهي بذلك مرحلة النبوة.
انتقل الكتاب بعدئذٍ إلى البحث في مرحلة الخلفاء الراشدين، فتناول الجوانب المهمة في حكم كلٍّ من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، لينعطف إلى الحديث عن انتقال الخلافة إلى الأمويين وعن الفتوحات الإسلامية ونظامها.
وختم الكتاب بقضايا مهمةٍ، تتعلق بالدولتين الأموية والعباسية.